يواصل المحتجون ضغوطاتهم على الرئيس اليمني وحكومته، مطالبين برحيله بعد حكم دام لأكثر من 32 عاما، رافضين أي مبادرات أو حوار يحول دون تحقيق مآربهم المتمثلة بتنحيه عن حكم البلاد. واحتشد عشرات الآلاف في ساحات التغيير أمس في العاصمة صنعاء ومحافظات تعز وعدن وإب في جمعة أطلقوا عليها «جمعة الصمود» وفاء للشهداء الذين سقطوا في الأيام الماضية وتجاوز عددهم الـ 25 قتيلا ومئات الجرحى في العاصمة صنعاء ومحافظات عدن وتعز وإب، رافضين أي مبادرات أو حلول جديدة دون إعلان تنحي الرئيس عن الحكم. إلى ذلك، عزل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أحد أبناء قبيلته والمقربين له اللواء عبدالله القاضي قائد محور العند ولواء 201 مشاة ميكانيكي وتعيين بديلا عنه جراء رفضه لقمع مظاهرات سلمية.
وأوضح أحد أبناء القاضي في تصريح لموقع «المصد أون لاين» أن قرار عزل والده جاء بسبب موقفه الرافض لاستخدام الجيش في قمع المحتجين السلميين في المحافظات التي يتواجد فيها لواؤه العسكري. وجاء قرار العزل بعد يوم واحد من الاعتداء على منزل نجله المستقيل من الحزب الحاكم «المؤتمر الشعبي العام» محمد والذي أسفر عن إصابة شقيق محمد وأحد الحراس المرافقين له.