-A +A
محمد الساعد ـ تبوك
حذر مثقفون وتربويون في تبوك من إثارة النعرات القبلية في انتخابات المجالس البلدية المقبلة، وأكدوا على ضرورة منح الناخبين أصواتهم لأصحاب القدرة والكفاءة في تمثيل المجتمع وتحقيق مطالبه واحتياجاته من الخدمات البلدية التي من شأنها تنمية وتطوير الأحياء السكنية وتعكس الصورة المشرفة لمسيرة الانتخابات في المملكة.
وبين مدير مكتب التربية والتعليم في محافظة الوجه علي جميل أبو صابر، أن المجتمع السعودي مجتمع مثقف ويعي أهمية انتخابات المجالس البلدية في تحقيق التطور والتنمية لكل جزء من الوطن، وتوقع من هذا المنطلق أن يبتعد المواطنون عن التعصب القبلي في انتخابات المجالس البلدية المقبلة، وأضاف: يتحمل المواطن جزءا من المسؤولية وصوته أمانة ينبغي أن تمنح لمن هم جديرون بثقة المجتمع ويحملون فكرا وثقافة تمكنهم من تمثيل المواطنين أمام الجهات ذات العلاقة، وإيصال أصواتهم ومطالبهم للمسؤولين في الأمانات والبلديات لتوفير أفضل الخدمات البلدية التي تحتاجها الأحياء والمناطق.

من جهته، أكد مدير الإعلام التربوي في إدارة تعليم منطقة تبوك سعد الحارثي، نجاح التجربة السابقة لانتخابات المجالس البلدية إلى حد كبير رغم وجود بعض التعصبات القبلية المحدودة، مبينا التفاف أبناء بعض القبائل حول مرشحهم ويقدمون لهم الدعم والمساندة خلال حملته الانتخابية، في حين أن هناك مرشحين من خارج إطار قبائلهم يمتلكون خبرة كافية ومقدرة عالية على تمثيلهم والمطالبة بتوفير احتياجاتهم من الخدمات البلدية، وأضاف: نتمنى أن يكون الناخبون في الانتخابات المقبلة على قدر من المسؤولية في اتخاذ القرار واختيار المرشح المناسب دون النظر للمسميات والانتماءات القبلية فنحن مجتمع واحد وهدفنا تحقيق النماء والتطور لوطننا.
من جانبه، أوضح مشرف التربية الخاصة في إدارة تعليم تبوك سعود العنزي أن المواطنين باتوا أكثر وعيا بأهمية منح أصواتهم لمن يمثلهم في المجالس البلدية، وأضاف: الدورة السابقة حملت بين طياتها الكثير من الإيجابيات والسلبيات حيث ركز البعض على اختيار مرشح القبيلة التي ينتمون إليها دون مراعاة أهلية المرشح في تمثيل المجتمع كافة، ما أثر في دور وآلية عمل بعض المجالس البلدية وتسبب في عدم تحقيقها لتطلعات سائر أفراد المجتمع.
وزاد: «بعض المرشحين أراد من العضوية في المجلس نيل مكانة اجتماعية، بغض النظر عن المسؤوليات الملقاة على عاتقه، ما خلق أعضاء سلبيين وغير منتجين في المجالس السابقة»، وتمنى أن تكون الانتخابات المقبلة أكثر إيجابية، ويتم اختيار الناخبين للمرشحين على أساس كفاءاتهم وخبراتهم ومقدرتهم، وبما يحقق آمال وتطلعات كافة شرائح مجتمعنا ليتحقق بذلك الهدف المنشود من إنشاء المجالس البلدية.
إلى ذلك، نوه محمد عوده البلوي (مدير مدرسة) إلى ضرورة الابتعاد عن التعصبات والنعرات القبلية في انتخابات المجالس البلدية المقبلة، واستخلاص الدروس من التجربة السابقة للانتخابات والتركيز على الجانب الإيجابي والعمل الجاد على اختيار المرشحين الذين يمتلكون خبرة ودراية في المجالات الفنية وحساب الميزانيات ليتمكنوا من إيصال أصوات المواطنين للمسؤولين من أجل توفير الخدمات البلدية، ما يسهم في تحقيق مفهوم النهضة الشاملة لمناطق المملكة كافة.