-A +A
عبدالله ابو السمح
من الأخبار المزعجة ــ وما أكثرها هذه الأيام ــ أن الوطاويط (الخفافيش) بدأت تتكاثر في جدة، وأن مجموعات ضخمة تستقر الآن في منطقة عسفان وأنها بكل تأكيد ستتحرك إلى جدة لتوفر الغذاء من صناديق الزبالة وكثرة الأطعمة الزائدة الملقاة. والوطواط واسمه الآخر الخفاش هو من الثدييات التي تحمل وترضع صغارها الوحيدة من هذا النوع الذي يطير، وليس له ريش وجناحاه من الجلد المرتبطان بيديه، وكل يد فيها خمس أصابع وكذلك قدميه كالخطاف، ولاينام إلا معلقا من قدميه الماسكتين بالسقف أو بغصن شجرة، وهو حيوان كريه وترتبط به وتدور حكايات كثيرة مخيفة، أهمها أنه مصاص دماء. وقد نشرت «عكاظ» مؤخرا (14/4/2011) خبرا عن اعتداء خفافيش على زريبة أغنام لأحد الرعاة في بيشة حيث وجد بعض أغنامه مثقوبة «الأثداء» وبالترصد اكتشف أن الخفافيش تهاجم الأغنام ليلا وتمزق جلودها والإناث ضروعها لتمص دمها الأمر الذي يمثل خطرا كبيرا على المواشي وربما على الأطفال الصغار، وبعض فصائل الخفافيش مصاصة للدماء وهي خطيرة وتنقل أمراضا منها داء الكلب، لقد رأيت عددا منها في حدائق بعض البيوت تحلق ليلا فهي لا تظهر صباحا وتطير بسرعة وتنقض على الفريسة مثل الوزغ والفئران الصغيرة وعلى صفائح الزبالة. إنها حيوان قذر ومخيف وأحيانا خطير، ولذلك أطالب بشدة البلديات محاربته وصده، وسرعة إزالة النفايا، ولأصحاب الفلل أن يقتلوهم ببنادق الزرد، والإكثار من رش المبيدات الدخانية، والبحث عن الوسائل الحديثة لإبادتهم، ويكفينا البعوض.


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة