نقل وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقائمين على الملتقى الإعلامي العربي، بمناسبة اختيار المملكة «ضيف شرف» الدورة الجديدة التي انطلقت أمس في الكويت.
وأكد وزير الثقافة والإعلام في كلمته في افتتاح الملتقى، أن الملك عبدالله يؤمن بأن شفافية الإعلام الجديد هي أحد مصادر القوة الناعمة في إدارة المجتمع والدولة، وكذلك قضايا العلاقات الدولية.
ولفت إلى أن الملك يكن التقدير للإعلاميين، مبينا اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالإعلام الجديد خاصة «من خلال متابعته اليومية الدقيقة للأحداث السعودية والعربية والإسلامية والعالمية، عبر شاشات الإنترنت، فكثيرا ما يتفاعل مع بعض القضايا عبره». وأبان وزير الثقافة والإعلام «أن الملتقى يزداد أهمية بالرعاية الكريمة من قبل سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح رئيس الوزراء الكويتي، وبهذا التكريم الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي يستحق جائزة الإبداع الإعلامي 2011، بسجاياه العربية الأصيلة، وحكمته وبعد نظره، ورعايته للإعلام والإعلاميين، حتى أنه ليطيب للإعلاميين أن يطلقوا على سموه الكريم لقب (صديق الإعلاميين)، وهذا ما نعرفه عن الأمير سلمان من حبه للإعلام ورعايته له، ودفاعه عن الإعلاميين في مواقف كثيرة أصبحت علامات على طريق العمل الإعلامي».
ورفع وزير الثقافة والإعلام شكر الأمير سلمان للقائمين على الملتقى الإعلامي.
وأضاف «أشعر بسعادة غامرة وأنا أزور مرة بعد مرة هذه البلاد الطيبة، التي يشرق فيها صباح دائم بالخير والنماء، دولة الكويت بتاريخها المجيد، وحاضرها البهي، وأهلها الطيبين، ويزيدني الشوق شوقا وأنا أصيخ فيها إلى دندنة البحارة يحملون في أفئدتهم البيضاء أملا واعدا، وأكاد أستاف رائحة هذه الرمال العربية التي تعانق الخليج، فأردد، إذ أزور الكويت، قول الشريف الرضي الذي يعكس حالي مع الكويت، حين أغادرها:
ولو قال لي الغادون ما أنت مشته
غداة جزعنا الرمل؟ قلت: اعود!
ويزداد شوقي إلى الكويت أنها ما ارتسمت في خاطري إلا قصيدة منغمة، وكتابا قيما، وندوة جليلة، وتراثا غنيا، وإنسانا عربيا أصيلا، ودورا أساسيا في صناعة الثقافة العربية، ومدرسة تحتذى في العمل الإعلامي المتقن».
واستطر الوزير «أن الملتقى الإعلامي العربي الذي يعقد سنويا في دولة الكويت أصبح سجلا متميزا للتحاور حول مسائل مهمة في الإعلام: فلسفة وصناعة، ومشكلات، ومناهج».
وهنأ وزير الثقافة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة على نيله «شخصية العام»، كما هنأ كلا من: الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة في مملكة البحرين لاختيارها في حقل التطوع الثقافي للإعلام، أحمد الجارالله رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية «عن المسيرة الإعلامية»، وإذاعة البي بي سي العربية عن تطوير الكوادر المهنية والوسيلة الإعلامية في هذا المتلقى.
وزاد الوزير «أن هذا المتلقى يزداد وهجه الإعلامي بحضور هذه الصفوة الممتازة من العقول الإعلامية عربيا وعالميا، التي ستثري حتما محاور هذا المتلقى، وهذا يؤكد الدور المهم الذي ينهض به هذا المتلقى، خاصة أنه يبحث في قضايا إعلامية وحضارية تتصل بحياة الناس، ولا غرابة في ذلك، فالإعلام، اليوم، أصبح رديفا للإنسان العادي، الذي بات مشاركا أساسيا في صناعة معالم الإعلام والاتصال، فصناعة الإعلام لم تعد حكرا على الرسميين والنخبة، ولكنها أصبحت مشغلة الناس كل الناس، وليتخيل كل واحد منا حالة وأحوال المحيطين به من أسرة وأصدقاء، قبل سنوات يسيرة، وليقارنها بأحوال اليوم، ففي الماضي القريب لم يكن من وسيلة لتلقي الخبر إلا عن طريق الإعلامي الرسمي وإعلام النخبة، سواء أكانت هذه النخبة محطة فضائية خاصة أو صحيفة تقليدية، أما اليوم، فواقع الاتصال والإعلام مختلف جدا، لأن مفهوم الإعلام النخبوي والرسمي قد تقوض، فالصحف الإلكترونية اليوم لم تعد حكرا على المؤسسات الصحافية العتيدة، ولا المستقلين عنها من صحافيين وصحافيات من ذوي التاريخ الصحافي الطويل».
واسترسل خوجة «إنني أحيي أخي العزيز الإعلامي المتميز ماضي الخميس، رئيس المنتدى الإعلامي العربي، وجامع الأطياف المختلفة للإعلاميين.. وأشكره على أن جعل الإعلام السعودي ضيف الشرف لهذا الموسم من ملتقاكم هذا يذكر أن الملتقى انطلق بعنوان (الإعلام وقضايا المجتمع) تحت رعاية الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء الذي أناب عنه وزير النفط ووزير الإعلام الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح.