اكد لاعب النادي الاهلي والاتحاد الاسبق عبدالرحمن كتالوج بان الاختلاف الابرز بين رياضة الامس واليوم يتمحور في انحصار المواهب بالاندية والتي تتقلص على مرور الاعوام معتبرا بان الفريق الذي كان يضم في السابق ما يتجاوز الـ«4» لاعبين ماهرين في مركز واحد فقط بعكس الوقت الراهن الذي يكشف عن محدودية الاسماء رغما من الامكانيات المتوفرة سواء على صعيد المنشئآت او على الصعيد الفني. الكتالوج الذي دخل مؤخرا عامه الـ«68» قلب بعض ذكرياته مع «عكاظ» وسرد تفاصيل انتقاله الحزين للاتحاد والنشل والاشتباكات التي ظهرت مع هذه التجربة.. واليكم ما خرجنا به من «جناح الاهلي» الكتالوج:
قصة «الكتالوج»
ابدأ معك الحديث من لقب «الكتالوج» ما هي قصته ومالرابط بين الوصف والموصوف؟
- هذا اللقب اطلقه عضو مجلس ادارة نادي الثغر ويدعى سعيد باخريبه والذي كان يعمل في ذلك الوقت في الجمارك ومن خلال مهام هذا الشخص العملية تأتي العديد من الاجهزة الكهربائية تلفزيونات الخ.. ويأتي معها ما يسمى بالكتالوج وبصراحة لم اكن اعرف معنى هذه العبارة في السابق وكانت جديدة على تماما وسميت بها وفهمت معناه بعد ذلك.
اقصد من سؤالي المضمون او الهدف من هذه التسمية وما الرابط بين اللقب الذي اطلق عليك واطلق في نفس الوقت على عبدالقادر «كتالوج»؟
- بدأت انا وعبدالقادر في فترة متقاربة جدا وكان لدي دور رئيسي في لعب عبدالقادر للاهلي في بداياته قبل ان ينتقل للوحدة ومن المصادفة ان اللقب اطلق علينا سويا انا وعبدالقادر وبات الجميع يربط بيني وبين عبدالقادر وكأننا اخوه علما باني من ضاحية بدر وهو من ينبع ولا يبعد بيننا سوى 20 كيلو وكانت الاسئلة دائما ما تلاحقني وتسألي عن غياب عبدالقادر وارد عليهم واقول بانه متواجد في المنزل ايهاما مني بانه شقيقي وبصراحة كنا كالاخوة في تلك الفترة.
الاختلافات
نريد العودة لسرد بعض الذكريات القديمة ولكني سأبدأ معك بسؤال «روتيني» يتمحور حول الاختلافات بين الامس واليوم؟
- تريد ان تقلب الذكريات لا اعتقد ان الذاكرة ستوفي كافة المواقف والاحداث ولكن هناك بعض المواقف العالقة.. عموما حول سؤالك عن الاختلافات اقول لك بان الاختلافات جذرية ولا توجد مقارنة فالامور تطورت الان عن آواخر السبعينات الهجرية ومن الطبيعي ان تحظى الاجيال التي تبعت جيلنا بالدعم والاهتمام سوى من حيث الملاعب والامكانيات كمنشآت او من حيث التمويلات الفنية والفكر التدريبي وللعلم فنحن كنا نلعب على ملاعب ترابية ولم نكن نملك سوء حذاء واحد فقط مصنوع من جلد البقر نلعب به كل المباريات واذا ما تلف هذا الحذاء فلن نستطيع اللعب.
ومالفرق الملموس بين تلك الفترة والان؟
- في السابق لمست وفرة في النجوم والاسماء وكان لدينا 4 نجوم معروفين ومميزين يلعبون في خط المقدمة بينما لا تجد هذه الميزة متوفرة في الوقت الحالي.
الان اتوغل في مشوارك الذي بدأ مع الثغر كيف وقع التحول بانتقالك واتجاهك للاتحاد؟
- بدأت من عام 1377هـ لاعبا في الثغر وكنت لاعبا في درجة الشباب وكنت احتياطيا في نهائي الوحدة في ذات العام وكانت تلك الفترة وما بعدها بقليل تعتمد على المحترفين السودانيين الذين يشاركون اللاعبين المحليين في المباريات وتقلص بعد ذلك عددهم من 5 لاعبين ثم الى 3 وكان الاهلي او الثغر سباقا في تلك الفترة بجلب لاعبين بارزين من مصر وهم عبدالكريم صقر وتوتو وعلي شرف.. اما بالناسبة لانتقالي فمن سوء حظي اني انتقلت للاتحاد في ذات العام الذي غير فيه مسمى الثغر للاهلي وحينها انتقل بعض لاعبين الاتحاد الى الرياض بعد انتقال المهام العملية للاتحادي المعروف عبدالحميد مشخص الذي كان يعمل في وزارة الزراعة ولم اوفق مع الاتحاد كوني شعرت باني دخيل عليهم وبصراحة البعض لم يهضم انضمام لاعب اهلاوي للاتحاد الامر الذي انعكس على ارض الواقع في ظل وصول التفسيرات الى مراحل متقدمة لدرجة فرضت تساؤلات الكثير من الاتحاديين حول كيفية مشاركة لاعب اهلاوي على حساب لاعب اتحادي ومن ابناء النادي وبصراحة شعرت بنظرة البعض لي وكأني خائن وللمصادفة كانت اول مبارة للاهلي بمسماه الجديد امام الاتحاد وحينها كسب الاهلي الجولة بهدف الشاب في ذلك الوقت ابراهيم عشماوي «الكلجة».
مفاهيم الاحتراف
ما هي قصة فشلك مع الاتحاد وهل هناك صدامات وقعت بينك وبين اي لاعب؟
- قلت لك باني لم اهضم في الاتحاد ووقعت العديد من المشجارات بيني وبين بعض اللاعبين الذين عاملوني كلاعب منافس وهذا بلا شك مفهوم وانعكس في تلك الفترة التي كنا نفتقد فيها لمفاهيم الاحتراف.
اتحدث معك بصراحة الكثيرون يربطون بين نجوميتك كلاعب وبين كثرة مشاكلك خارج الملعب كيف تقيم تلك المرحلة وانت الان في سن الـ«68» عاما؟
كنت اعيش عنفوان الشباب ويمكن ان تقول طيش الشباب كنت شابا صلبا «ناشف» ارى نفسي كعنتر خارج الملعب وهذا بلا شك له مبررات كثيرة واعترف بان التعليم له دور رئيسي في ذلك علما باني حصلت على شهاد من «الصناعية» ولا اخفيك باني اعض اصابع الندم على الكثير من المواقف والاحداث التي اتألم كثيرا واتحسر على ارتكابي لها واطلب الله عز وجل السماح والعفو عليها.
روح وترابط
هناك العديد من الطرائف والمواقف التي عايشتموها كلاعبين في تلك الفترات هل لك ان تعيدنا لاكثر من 40 عاما للوراء؟
- يظل الحبيب والغالي عمر راجخان يرحمه الله من انقى اللاعبين الذي مروا على تاريخ النادي فهذا الشخص ان تذكرته فلك ان تتذكر الكرم والشهامة وتتذكر ايضا روح الدعابة التي لا تفارق محياه ابدا رحمه الله واسكنه فسيح جناته. واتذكر قبل مباراة مهمة لنا امام الوحدة وتحديدا في الليلة التي سبقت المباراة والتي تشهد استعداد اللاعبين وتجهيز ادواتهم واغراضهم وكان لكل لاعب حذاء «جزمة» اعزكم الله واحدة وهي مصنوعة من «جلد البقر» وبدأت ابحث عنها ولم اجدها واجلت البحث عنها حتى ما قبل المبارة وسألت كافة اللاعبين اين حذائي والقى الاجابة واحدة.. ووجهت سؤالا مباشرا للراجخان الذي دائما ما يكون فاكهة المعسكرات بروح الدعابة والمقالب المضحكة وقلت له الم ترى حذائي اجابني بكل جدية وهل تتوقع باني سأخفيه ونحن على مشارف مواجهة الوحدة «مباراة مهمة» في ذلك الوقت اتجه احد اللاعبين للثلاجة لشرب ماء وشاهد حذائي مثلجا في الفريزر ولم يبقى على المباراة سوء ساعة او ساعة ونصف نظرت بعد ذلك على طول ووجدت ابتسامة الراجخان وكأنها تقول انا فعلت ذلك ولكنه نسي اخباري به كونه وضع الحذاء من الليلة التي سبقت المباراة.
ومالذي فعلته هل شاركت في المباراة؟
- قمت وزملائي اللاعبين بتكسير الثلج وللاسف تاثر الحذاء من بلل المياه وجعلته يتسع واتذكر باني واجهت مرمى الوحدة داخل منطقة الجزاء وكنت في وضع تسديد الكرة ولمحت اهتزاز الشباك ورفعت يدي محتفلا باني سجلت هدفا ثمينا لاتفاجأ باحد زملائي في الفريق يقول لي ماذا تفعل لماذا ترفع يديك وبماذا تحتفل فقد دخل حذائك المرمى والكرة وصلت للجماهير.
يتساء الكثيرون اين الكتالوج الان ما هو وضعه الاجتماعي؟
الحمد لله مستوره وقد تزوجت قبل نحو الـ«5» أعوام لاول مرة ورزقني المولى القدير بابن وابنه بعد ان اخرت الزواج وندمت على ذلك ولكن كان هناك مبرر مؤثر في ذلك عقب المرض الخطير الذي عانت منه والدتي.
قصة «الكتالوج»
ابدأ معك الحديث من لقب «الكتالوج» ما هي قصته ومالرابط بين الوصف والموصوف؟
- هذا اللقب اطلقه عضو مجلس ادارة نادي الثغر ويدعى سعيد باخريبه والذي كان يعمل في ذلك الوقت في الجمارك ومن خلال مهام هذا الشخص العملية تأتي العديد من الاجهزة الكهربائية تلفزيونات الخ.. ويأتي معها ما يسمى بالكتالوج وبصراحة لم اكن اعرف معنى هذه العبارة في السابق وكانت جديدة على تماما وسميت بها وفهمت معناه بعد ذلك.
اقصد من سؤالي المضمون او الهدف من هذه التسمية وما الرابط بين اللقب الذي اطلق عليك واطلق في نفس الوقت على عبدالقادر «كتالوج»؟
- بدأت انا وعبدالقادر في فترة متقاربة جدا وكان لدي دور رئيسي في لعب عبدالقادر للاهلي في بداياته قبل ان ينتقل للوحدة ومن المصادفة ان اللقب اطلق علينا سويا انا وعبدالقادر وبات الجميع يربط بيني وبين عبدالقادر وكأننا اخوه علما باني من ضاحية بدر وهو من ينبع ولا يبعد بيننا سوى 20 كيلو وكانت الاسئلة دائما ما تلاحقني وتسألي عن غياب عبدالقادر وارد عليهم واقول بانه متواجد في المنزل ايهاما مني بانه شقيقي وبصراحة كنا كالاخوة في تلك الفترة.
الاختلافات
نريد العودة لسرد بعض الذكريات القديمة ولكني سأبدأ معك بسؤال «روتيني» يتمحور حول الاختلافات بين الامس واليوم؟
- تريد ان تقلب الذكريات لا اعتقد ان الذاكرة ستوفي كافة المواقف والاحداث ولكن هناك بعض المواقف العالقة.. عموما حول سؤالك عن الاختلافات اقول لك بان الاختلافات جذرية ولا توجد مقارنة فالامور تطورت الان عن آواخر السبعينات الهجرية ومن الطبيعي ان تحظى الاجيال التي تبعت جيلنا بالدعم والاهتمام سوى من حيث الملاعب والامكانيات كمنشآت او من حيث التمويلات الفنية والفكر التدريبي وللعلم فنحن كنا نلعب على ملاعب ترابية ولم نكن نملك سوء حذاء واحد فقط مصنوع من جلد البقر نلعب به كل المباريات واذا ما تلف هذا الحذاء فلن نستطيع اللعب.
ومالفرق الملموس بين تلك الفترة والان؟
- في السابق لمست وفرة في النجوم والاسماء وكان لدينا 4 نجوم معروفين ومميزين يلعبون في خط المقدمة بينما لا تجد هذه الميزة متوفرة في الوقت الحالي.
الان اتوغل في مشوارك الذي بدأ مع الثغر كيف وقع التحول بانتقالك واتجاهك للاتحاد؟
- بدأت من عام 1377هـ لاعبا في الثغر وكنت لاعبا في درجة الشباب وكنت احتياطيا في نهائي الوحدة في ذات العام وكانت تلك الفترة وما بعدها بقليل تعتمد على المحترفين السودانيين الذين يشاركون اللاعبين المحليين في المباريات وتقلص بعد ذلك عددهم من 5 لاعبين ثم الى 3 وكان الاهلي او الثغر سباقا في تلك الفترة بجلب لاعبين بارزين من مصر وهم عبدالكريم صقر وتوتو وعلي شرف.. اما بالناسبة لانتقالي فمن سوء حظي اني انتقلت للاتحاد في ذات العام الذي غير فيه مسمى الثغر للاهلي وحينها انتقل بعض لاعبين الاتحاد الى الرياض بعد انتقال المهام العملية للاتحادي المعروف عبدالحميد مشخص الذي كان يعمل في وزارة الزراعة ولم اوفق مع الاتحاد كوني شعرت باني دخيل عليهم وبصراحة البعض لم يهضم انضمام لاعب اهلاوي للاتحاد الامر الذي انعكس على ارض الواقع في ظل وصول التفسيرات الى مراحل متقدمة لدرجة فرضت تساؤلات الكثير من الاتحاديين حول كيفية مشاركة لاعب اهلاوي على حساب لاعب اتحادي ومن ابناء النادي وبصراحة شعرت بنظرة البعض لي وكأني خائن وللمصادفة كانت اول مبارة للاهلي بمسماه الجديد امام الاتحاد وحينها كسب الاهلي الجولة بهدف الشاب في ذلك الوقت ابراهيم عشماوي «الكلجة».
مفاهيم الاحتراف
ما هي قصة فشلك مع الاتحاد وهل هناك صدامات وقعت بينك وبين اي لاعب؟
- قلت لك باني لم اهضم في الاتحاد ووقعت العديد من المشجارات بيني وبين بعض اللاعبين الذين عاملوني كلاعب منافس وهذا بلا شك مفهوم وانعكس في تلك الفترة التي كنا نفتقد فيها لمفاهيم الاحتراف.
اتحدث معك بصراحة الكثيرون يربطون بين نجوميتك كلاعب وبين كثرة مشاكلك خارج الملعب كيف تقيم تلك المرحلة وانت الان في سن الـ«68» عاما؟
كنت اعيش عنفوان الشباب ويمكن ان تقول طيش الشباب كنت شابا صلبا «ناشف» ارى نفسي كعنتر خارج الملعب وهذا بلا شك له مبررات كثيرة واعترف بان التعليم له دور رئيسي في ذلك علما باني حصلت على شهاد من «الصناعية» ولا اخفيك باني اعض اصابع الندم على الكثير من المواقف والاحداث التي اتألم كثيرا واتحسر على ارتكابي لها واطلب الله عز وجل السماح والعفو عليها.
روح وترابط
هناك العديد من الطرائف والمواقف التي عايشتموها كلاعبين في تلك الفترات هل لك ان تعيدنا لاكثر من 40 عاما للوراء؟
- يظل الحبيب والغالي عمر راجخان يرحمه الله من انقى اللاعبين الذي مروا على تاريخ النادي فهذا الشخص ان تذكرته فلك ان تتذكر الكرم والشهامة وتتذكر ايضا روح الدعابة التي لا تفارق محياه ابدا رحمه الله واسكنه فسيح جناته. واتذكر قبل مباراة مهمة لنا امام الوحدة وتحديدا في الليلة التي سبقت المباراة والتي تشهد استعداد اللاعبين وتجهيز ادواتهم واغراضهم وكان لكل لاعب حذاء «جزمة» اعزكم الله واحدة وهي مصنوعة من «جلد البقر» وبدأت ابحث عنها ولم اجدها واجلت البحث عنها حتى ما قبل المبارة وسألت كافة اللاعبين اين حذائي والقى الاجابة واحدة.. ووجهت سؤالا مباشرا للراجخان الذي دائما ما يكون فاكهة المعسكرات بروح الدعابة والمقالب المضحكة وقلت له الم ترى حذائي اجابني بكل جدية وهل تتوقع باني سأخفيه ونحن على مشارف مواجهة الوحدة «مباراة مهمة» في ذلك الوقت اتجه احد اللاعبين للثلاجة لشرب ماء وشاهد حذائي مثلجا في الفريزر ولم يبقى على المباراة سوء ساعة او ساعة ونصف نظرت بعد ذلك على طول ووجدت ابتسامة الراجخان وكأنها تقول انا فعلت ذلك ولكنه نسي اخباري به كونه وضع الحذاء من الليلة التي سبقت المباراة.
ومالذي فعلته هل شاركت في المباراة؟
- قمت وزملائي اللاعبين بتكسير الثلج وللاسف تاثر الحذاء من بلل المياه وجعلته يتسع واتذكر باني واجهت مرمى الوحدة داخل منطقة الجزاء وكنت في وضع تسديد الكرة ولمحت اهتزاز الشباك ورفعت يدي محتفلا باني سجلت هدفا ثمينا لاتفاجأ باحد زملائي في الفريق يقول لي ماذا تفعل لماذا ترفع يديك وبماذا تحتفل فقد دخل حذائك المرمى والكرة وصلت للجماهير.
يتساء الكثيرون اين الكتالوج الان ما هو وضعه الاجتماعي؟
الحمد لله مستوره وقد تزوجت قبل نحو الـ«5» أعوام لاول مرة ورزقني المولى القدير بابن وابنه بعد ان اخرت الزواج وندمت على ذلك ولكن كان هناك مبرر مؤثر في ذلك عقب المرض الخطير الذي عانت منه والدتي.