اكد صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية في الكلمة التي ألقاها امس في الاجتماع الوزاري التكميلي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ان تدهور الاوضاع في العراق مايزال يمثل تحديا خطيرا لامن المنطقة وسلامة مستقبلها مؤكدا في ذات الوقت على ضرورة ان يعمل اللبنانيون جميعهم على وحدة الصف اللبناني وتعزيز الأمن والاستقرار وتغليب الشرعية والعقل والحكمة ولغة الحوار لتجاوز الظروف الحالية.جاء في الكلمة التي ألقاها سموه في الاجتماع الوزاري التكميلي لمجلس التعاون الخليجي: انه من دواعي سروري ان ارحب بكم اجمل ترحيب في عاصمتكم الرياض، وكلي ثقة بأن اجتماعكم هذا سيستكمل كل ما تحتاجه القمة الخليجية القادمة لتكون قمة ناجحة وفاعلة ووفق مايريدها اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون, كما لا يفوتني ان انوه بما بذله سمو اخي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان من جهد مميز خلال رئاسته الحكيمة لاجتماعات مجلسنا طيلة اعمال الدورة 26، فله كل الشكر والتقدير.
واضاف: نلتقي اليوم في ظل ظروف دقيقة وتطورات متسارعة وتحديات متزايدة وماتشهده منطقة الخليج والمنطقة العربية من تحديات وأزمات وصراعات داخلية واقليمية ودولية، يحتم علينا ان نرتقي في أدائنا الجماعي الى المستوى المطلوب حيث نرفع الى قادتنا عددا من القرارات الواضحة والعملية التي تعزز من مسيرتنا وتجنب المنطقة المخاطر وتحقق ما يصبون اليه من ترسيخ للامن الجماعي وتدعيم لمسيرة التعاون والتكامل بين دولنا ازاء مختلف القضايا التي تهم شعوبنا.
ولا يخفى عليكم ان تدهو الاوضاع في العراق ما يزال يمثل تحديا خطيرا لأمن المنطقة وسلامة مستقبلها مما يجعلنا نؤكد الحرص على امن العراق ووحدته وسلامته وعلى وقف جميع اشكال التدخل التي يتعرض اليها وعلى ضرورة تضافر جميع الجهود في سبيل تحقيق مصالحة وطنية شاملة بين جميع ابنائه ليقفوا صفا واحدا في وجه الفتن الطائفية والانقسامات والتهديدات الارهابية.
وفي هذا الاطار انوه بما صدر عن اللجنة الوزارية الخاصة بالعراق التي اجتمعت مؤخرا في القاهرة حول الدعوة الى عقد مؤتمر الوفاق العراقي ومواصلة الاعمال التحضيرية له حتى ينعقد والتنسيق في ذلك مع الحكومة العراقية وبالتشاور مع مختلف القوى العراقية من اجل حماية العراق من مخاطر التقسيم والانزلاق نحو فتنة طائفية تهدد أمنه وتطال تأثيراتها الاستقرار الاقليمي.
ومضى سموه يقول: ان ما تشهده الاوضاع اللبنانية والفلسطينية من تدهور واحتقان خير دليل على ترابط التحديات وتداخل الازمات.
وفي هذا السياق أود ان أؤكد على ضرورة ان يعمل اللبنانيون جميعهم على وحدة الصف اللبناني وتعزيز الامن والاستقرار وتغليب الشرعية والعقل والحكمة ولغة الحوار لتجاوز الظروف الحالية التي من شأن استمرارها المساس باستقرار لبنان ووحدته وامنه واستقلال قراره السياسي.
وانطلاقا من التوجيهات السامية لاصحاب الجلالة والسمو قادة دولنا بغية توثيق اواصر التعاون ودفع مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتقديرا منا لمآثر واسهامات اخيهم المغفور له الشيخ جابر الاحمد الصباح في هذه المسيرة المباركة فإن المملكة العربية السعودية ترى ملاءمة اطلاق مسمى قمة الشيخ جابر.
ان الامل يحدونا جميعا في ان يتحقق التكامل الاقتصادي كركيزة اساسية في بلوغ الغاية التي يسعى قادتنا الى تحقيقها خلال دورتهم الحالية وتحقيق المواطنة الخليجية لتعميق الاواصر والروابط الكفيلة بتحقيق الهدف المنشود، وذلك يستدعي منا جميعا تكثيف الجهود والوفاء بمتطلباتها خاصة المساواة بين مواطني دول المجلس في جميع مجالات التعاون، ودفع عملية التنمية في مختلف جوانبها.
ومن هنا كان لزاما علينا ان نضاعف جهودنا في سبيل ان يحظى قادتنا بتقييم واضح وموضوعي للتحديات الماثلة وسبل التصدي لها وبانطلاقة جديدة لمسيرتنا التعاونية والتكاملية.
من جهة ثانية دعا سمو وزير الخارجية الامير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع اللبنانيين الى الحوار و«تغليب الشرعية» محذرا من استمرار الازمة الحالية التي قد تؤدي الى «المساس باستقرار لبنان ووحدته وامنه واستقلال قراره السياسي».
وقال الفيصل «املنا ان تحل الامور بالطرق التي تكفل للبنان وحدته واستقلاله وسيادته وسيادة قراره السياسي وهذا لن يأتي من طريق المجابهة بل من طريق الحوار، وندعو الى معاودة الحوار».
واضاف ردا على سؤال حول تحرك الدول الخليجية لاحتواء الازمة اللبنانية «الذي يراد له ان يتحرك ليس مجلس التعاون بل الاخوة اللبنانيون انفسهم، فهم في بلد واحد ولن يكون احد احرص على لبنان من اللبنانيين انفسهم». وتابع «الشرعية مهمة للبنان لاننا نعرف ماذا حدث له في فترة فقدان الشرعية» في اشارة الى الحرب الاهلية.
وامتنع سموه عن الرد على تصريحات لنائب الرئيس السوري فاروق الشرع اعتبر فيها ان العلاقات بين السعودية وسوريا تأزمت لاسباب شخصية. معتبرا ان عدم الرد «اجدى للعلاقات العربية»، مؤكدا ان لا علم له ان «احدا في المملكة تسبب بالاساءة الى العلاقة مع سوريا» ولافتا الى ان «سوريا بلد غال على اي حال».
الى ذلك، اعتبر وزير الخارجية في حديثه مع الصحافيين ان تقرير مجموعة بيكر-هاملتون للدراسات حول العراق الذي اوصى بتغيير جذري للسياسة الاميركية في العراق والمنطقة، ليس فيه جديد مؤكدا انه يترقب «ما سيكون تأثيره على السياسة الاميركية في المنطقة».
وقال الفيصل «اعتقد اننا لم نجد فيه جديدا بقدر ما انه وضع كل التصور والاحتمالات في اطار واحد».
واضاف ان التقرير «ما زال في طور الدراسة، وخصوصا اهتمامنا بمدى تأثيره على السياسة الاميركية، فتقرير بيكر مهم بحد ذاته ولكن الاهم ما سيكون التأثير على السياسة الاميركية في المنطقة وهذا ما ننتظره نحن بكل اهتمام».
وفى رد على سوال عن ما تم بشأن اتفاق دول مجلس التعاون فى موتمر القمة الخليجية السابقة على ارسال وفد الى طهران للتفاوض معها بما يتعلق بالملف النووى قال سموه «لم يشكل وفد للذهاب ولكن اتفق على ان يتم اتصال من قبل الدول بطهران فى هذا الاطار لان هناك انشغالا حقيقىا بالجوانب البيئية للمفاعلات النووية على شواطئ الخليج وهى مخاطر حقيقية وبالتالى لازال هذا الانشغال قائما ونأمل ان يحظى هذا الموضوع باهتمام ايران وان تتعاون مع دول المجلس فى وضع ضوابط لعدم حدوث هذه الكوارث المحتملة فى افضل الظروف وحتى فى الدول التى لديها صناعات من هذا النوع قديمة تحدث حوادث. والمنطقة حساسة وترتبط بها مصالح كثيرة فبالتالى التعاون مطلوب بين جميع الاطراف».
واضاف: نلتقي اليوم في ظل ظروف دقيقة وتطورات متسارعة وتحديات متزايدة وماتشهده منطقة الخليج والمنطقة العربية من تحديات وأزمات وصراعات داخلية واقليمية ودولية، يحتم علينا ان نرتقي في أدائنا الجماعي الى المستوى المطلوب حيث نرفع الى قادتنا عددا من القرارات الواضحة والعملية التي تعزز من مسيرتنا وتجنب المنطقة المخاطر وتحقق ما يصبون اليه من ترسيخ للامن الجماعي وتدعيم لمسيرة التعاون والتكامل بين دولنا ازاء مختلف القضايا التي تهم شعوبنا.
ولا يخفى عليكم ان تدهو الاوضاع في العراق ما يزال يمثل تحديا خطيرا لأمن المنطقة وسلامة مستقبلها مما يجعلنا نؤكد الحرص على امن العراق ووحدته وسلامته وعلى وقف جميع اشكال التدخل التي يتعرض اليها وعلى ضرورة تضافر جميع الجهود في سبيل تحقيق مصالحة وطنية شاملة بين جميع ابنائه ليقفوا صفا واحدا في وجه الفتن الطائفية والانقسامات والتهديدات الارهابية.
وفي هذا الاطار انوه بما صدر عن اللجنة الوزارية الخاصة بالعراق التي اجتمعت مؤخرا في القاهرة حول الدعوة الى عقد مؤتمر الوفاق العراقي ومواصلة الاعمال التحضيرية له حتى ينعقد والتنسيق في ذلك مع الحكومة العراقية وبالتشاور مع مختلف القوى العراقية من اجل حماية العراق من مخاطر التقسيم والانزلاق نحو فتنة طائفية تهدد أمنه وتطال تأثيراتها الاستقرار الاقليمي.
ومضى سموه يقول: ان ما تشهده الاوضاع اللبنانية والفلسطينية من تدهور واحتقان خير دليل على ترابط التحديات وتداخل الازمات.
وفي هذا السياق أود ان أؤكد على ضرورة ان يعمل اللبنانيون جميعهم على وحدة الصف اللبناني وتعزيز الامن والاستقرار وتغليب الشرعية والعقل والحكمة ولغة الحوار لتجاوز الظروف الحالية التي من شأن استمرارها المساس باستقرار لبنان ووحدته وامنه واستقلال قراره السياسي.
وانطلاقا من التوجيهات السامية لاصحاب الجلالة والسمو قادة دولنا بغية توثيق اواصر التعاون ودفع مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتقديرا منا لمآثر واسهامات اخيهم المغفور له الشيخ جابر الاحمد الصباح في هذه المسيرة المباركة فإن المملكة العربية السعودية ترى ملاءمة اطلاق مسمى قمة الشيخ جابر.
ان الامل يحدونا جميعا في ان يتحقق التكامل الاقتصادي كركيزة اساسية في بلوغ الغاية التي يسعى قادتنا الى تحقيقها خلال دورتهم الحالية وتحقيق المواطنة الخليجية لتعميق الاواصر والروابط الكفيلة بتحقيق الهدف المنشود، وذلك يستدعي منا جميعا تكثيف الجهود والوفاء بمتطلباتها خاصة المساواة بين مواطني دول المجلس في جميع مجالات التعاون، ودفع عملية التنمية في مختلف جوانبها.
ومن هنا كان لزاما علينا ان نضاعف جهودنا في سبيل ان يحظى قادتنا بتقييم واضح وموضوعي للتحديات الماثلة وسبل التصدي لها وبانطلاقة جديدة لمسيرتنا التعاونية والتكاملية.
من جهة ثانية دعا سمو وزير الخارجية الامير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع اللبنانيين الى الحوار و«تغليب الشرعية» محذرا من استمرار الازمة الحالية التي قد تؤدي الى «المساس باستقرار لبنان ووحدته وامنه واستقلال قراره السياسي».
وقال الفيصل «املنا ان تحل الامور بالطرق التي تكفل للبنان وحدته واستقلاله وسيادته وسيادة قراره السياسي وهذا لن يأتي من طريق المجابهة بل من طريق الحوار، وندعو الى معاودة الحوار».
واضاف ردا على سؤال حول تحرك الدول الخليجية لاحتواء الازمة اللبنانية «الذي يراد له ان يتحرك ليس مجلس التعاون بل الاخوة اللبنانيون انفسهم، فهم في بلد واحد ولن يكون احد احرص على لبنان من اللبنانيين انفسهم». وتابع «الشرعية مهمة للبنان لاننا نعرف ماذا حدث له في فترة فقدان الشرعية» في اشارة الى الحرب الاهلية.
وامتنع سموه عن الرد على تصريحات لنائب الرئيس السوري فاروق الشرع اعتبر فيها ان العلاقات بين السعودية وسوريا تأزمت لاسباب شخصية. معتبرا ان عدم الرد «اجدى للعلاقات العربية»، مؤكدا ان لا علم له ان «احدا في المملكة تسبب بالاساءة الى العلاقة مع سوريا» ولافتا الى ان «سوريا بلد غال على اي حال».
الى ذلك، اعتبر وزير الخارجية في حديثه مع الصحافيين ان تقرير مجموعة بيكر-هاملتون للدراسات حول العراق الذي اوصى بتغيير جذري للسياسة الاميركية في العراق والمنطقة، ليس فيه جديد مؤكدا انه يترقب «ما سيكون تأثيره على السياسة الاميركية في المنطقة».
وقال الفيصل «اعتقد اننا لم نجد فيه جديدا بقدر ما انه وضع كل التصور والاحتمالات في اطار واحد».
واضاف ان التقرير «ما زال في طور الدراسة، وخصوصا اهتمامنا بمدى تأثيره على السياسة الاميركية، فتقرير بيكر مهم بحد ذاته ولكن الاهم ما سيكون التأثير على السياسة الاميركية في المنطقة وهذا ما ننتظره نحن بكل اهتمام».
وفى رد على سوال عن ما تم بشأن اتفاق دول مجلس التعاون فى موتمر القمة الخليجية السابقة على ارسال وفد الى طهران للتفاوض معها بما يتعلق بالملف النووى قال سموه «لم يشكل وفد للذهاب ولكن اتفق على ان يتم اتصال من قبل الدول بطهران فى هذا الاطار لان هناك انشغالا حقيقىا بالجوانب البيئية للمفاعلات النووية على شواطئ الخليج وهى مخاطر حقيقية وبالتالى لازال هذا الانشغال قائما ونأمل ان يحظى هذا الموضوع باهتمام ايران وان تتعاون مع دول المجلس فى وضع ضوابط لعدم حدوث هذه الكوارث المحتملة فى افضل الظروف وحتى فى الدول التى لديها صناعات من هذا النوع قديمة تحدث حوادث. والمنطقة حساسة وترتبط بها مصالح كثيرة فبالتالى التعاون مطلوب بين جميع الاطراف».