-A +A
علي فقندش ـ جدة
للعقار في حياة الفنانين حكايات وحكايات، حكايا ليس لها حدود، إذ إن كثيرا من الفنانين اعتمدوا التجارة إلى جانب نشاطاتهم الفنية المختلفة ما بين الموسيقى والغناء وأيضا المسرح والتمثيل والكتابة وغير ذلك من الأنشطة المختلفة في عالم الفن. ولنبدأ مع محمد عبده الذي قال غير مرة إن وصف الناس له بـ «رجل أعمال»جاء من استثماراته لمردودات وعائدات نشاطه الفني في التجارة وعلى وجه الخصوص في العقارات، موضحا:
أحلام خاصة

يقول محمد عبده: لكل منا أحلامه الخاصة وأحلامه العامة، الأخيرة هي تلك التي تتمثل في أمنياته للوطن والقيادة والناس بالحياة الكريمة التي ملؤها السلام والتقدم والازدهار، أيضا إضافة جديد في كل يوم من لبنات النجاح، أما الأحلام الخاصة فكانت بالنسبة لي أن أحقق النجاح في حياتي الفنية وأعزز هواياتي في الموسيقى والغناء، وهو الحال الذي أعتبره إلى الآن حبا وشغفا أكثر من أنه احتراف، أما لماذا؟ فكون ذلك لأنني أعتمدت منذ البدء على إنهاء جدلية الحلال والحرام في المردود المادي للعمل في الحياة الفنية، ففكرت في الاستثمار في العقار.. والحمدلله كما يقول إخوتنا المصريون «لعبت البلية معاك» فركزت على تشغيل الموارد من الفن في التجارة والتشغيل والعقارات فأحببت العمل فيها ولا زلت أعمل في العقارات بيعا وشراء داخل المملكة وخارجها.. ويصادف الإنسان رغم تدبيره ــ والمدبر أولا وأخيرا الله ــ الجيد بعض المنغصات التي تعترض طريقه في تجارة العقار، مثل عمليات النصب أو محاولة النصب والتذاكي.
غناء وبناء
من ناحيته، يقول عبادي الجوهر: ليس لي علاقة مباشرة بالعقار رغم محاولات الكثير من أصدقائي دفعي لخوض غمار التجارة والعقار على وجه الخصوص؛ استثمارا لنجومية الفن وذلك منذ سنوات طويلة، إلا أنني لم أر نفسي في التجارة بأشكالها المختلفة لذا لم أخض التجربة.. وكل علاقتي بالعقار لا تعدو تملكي لفيلتي الحالية والحمد لله، إلى جانب فرحتي الكبيرة منذ ثلاثين عاما عندما أمتلكت أول فيلا في شمال (شرق ميدان الجواد الأبيض) في جدة وهي التي كنت أغني وهي تشيد «أماني كل هالدنيا أماني».
اهتمام مبكر
إلى ذلك، يتحدث عبدالمجيد عبدالله ويقول: الاهتمام بالتجارة والعقار على وجه الخصوص كان مبكرا معي؛ فلما أنتهيت من جامعة الملك عبدالعزيز في العام 1985 وعند تسجيلي بدايات نجاح في عالم الفن كقادم جديد مطل على الساحة الفنية ما لبثت أن فكرت بشكل تجاري جيد إلى جانب الفن، وواصلت العمل في تجارة العقار في الوقت الذي أمسكت فيه بتلابيب النجاح في عالم الفن، إلى جانب متابعتي لكل ما هو جديد في عالم السيارات، لأن هواية السيارات والجديد من صرعات موديلاتها تشغلني كثيرا.
هجر الفن
الممثلة المصرية عزة كمال التي اعتزلت الفن مبكرا في نهاية الثمانينيات الميلادية؛ لتتجه إلى العمل في المجال العقاري السياحي وغيره قالت لنا:
عندما تركت الحياة الفنية وتحديدا مشاركاتي كممثلة في الكثير من المسلسلات التلفزيونية تخصصت في العمل العقاري وهو الذي أهواه ولا زلت أمارسه إلى درجة نسيت فيها الفن وأهله.
مجاورة الفنان
ومن طرائف الفنانين مع العقارات، ما حدث مع الفنان الكبير كمال الشناوي في الأردن وهو يصور أحد مسلسلاته في الثمانينيات قبل ظهور وارتفاع الطفرة العقارية هناك، حيث جاءه صاحب مخطط أراض كبير لم يبع منه ولا قطعة واحدة.. فتذاكى على الشناوي بدعوته إلى مأدبة عشاء احتفاء بوجوده كفنان كبير ثم أراه المخطط وإحدى قطع الأراضي مع بنائه السور لهذه القطعة وبوابة كتب عليها «فيلا الفنان كمال الشناوي» وعلى إثرها جاء الكثير ليشتروا بقية المخطط؛ رغبة في مجاورة الفنان الكبير كمال الشناوي في الأردن.