-A +A
أحمد الشميري، الوكالات ـ صنعاء
تصاعدت نذر الحرب الأهلية في اليمن أمس بعد ليلة صعبة قضاها اليمنيون خاصة في العاصمة صنعاء على أصوات التفجيرات والطلقات النارية التي تواصلت طوال الليل وأدت إلى مقتل وإصابة عشرات الأشخاص. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس أن 28 شخصا قتلوا في انفجار في مخزن ذخائر في صنعاء يعود لقبيلة حاشد التي تتزعمها عائلة الأحمر. وجاء في رسالة نصية من موقع 26 سبتمبر أن مخزن الذخيرة تابع لحميد الأحمر شقيق صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد.
وذكرت الوزارة في بيانها الإلكتروني أنها أوقفت بث قناة سهيل الفضائية التي أعلن مديرها أنها تعرضت لقذائف مما أدى إلى توقفها.

وأوضح رئيس وحدة الطوارئ بالمستشفى الرئيسي في صنعاء أنه استقبل 126 قتيلا وجريحا من جراء تبادل إطلاق النيران الذي يهز العاصمة منذ الإثنين الماضي، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة منهم قتلى. بينما قال مسؤولون حكوميون إن العشرات قتلوا في معارك الليلة الماضية، وفر مئات من سكان صنعاء.
وأبلغ شهود عيان «عكـاظ» أن قرابة 50 مسلحا وجنديا قتلوا ليلة البارحة الأولى في المواجهات التي دارت في العاصمة صنعاء، خاصة على مقربة من منزل قديم للرئيس علي عبدالله صالح قرب مصنع الغزل والنسيج وجولة سبأ، حيث يقع منزل عبداللإله القاضي الذي رفض أوامر للرئيس في مارس الماضي للقضاء على الاحتجاجات في عدن. وفي هذه الأثناء كثفت الولايات المتحدة وفرنسا أمس نداءاتهما للرئيس اليمني علي عبدالله صالح لكي يتنحى بعد مقتل عشرات الأشخاص الليلة قبل الماضية في اشتباكات بالأسلحة.
وحثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي كانت تتحدث في باريس جميع الأطراف على وقف العنف في الحال، بينما قال متحدث باسم الخارجية الفرنسية للصحافيين في قمة مجموعة الثماني إن فرنسا تنحي باللائمة على صالح في إراقة الدماء الأخيرة في البلاد لرفضه التوقيع على اتفاق نقل السلطة.
وقال دبلوماسي أوروبي لرويترز إن خطر الحرب الأهلية المتزايد سيدفع الأزمة في اليمن إلى موقع متقدم في جدول أعمال قمة مجموعة الثماني في بلدة دوفيل على الساحل الشمالي لفرنسا، حيث يحرص زعماء العالم على مناقشة الموضوع في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن.