من على منبر خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض، دعا مفتي عام المملكة العلماء والدعاة والقضاة ورجال الحسبة بالتواضع والخلق الطيب، محذرهم من الغرور والتعالي والكبرياء.
ووجه حديثه للعلماء الذين منحهم الله العلم والمعرفة اللذين هما سبب التواضع، قائلا: اسمع سؤال السائل وافهم خطابه، وبين له الحق والصواب، ودله على الخير والصلاح، وإن كان صاحب مشكلة حلها له وفق الشرع، واحرص على بيان الخير له، لا تقابل سؤاله بنظرة غرور واستعلاء وتجاهل وتكبر، ولا تتهمه بالجهل وعدم الفهم، إن وقع في معصية لا تقل له يا عاص، بل بين له صحيح الأمر، وأرشده بلين، ووجه بالتوبة والاستغفار والرجوع إلى الله.
أما في حديثه للقضاة الذين يحكمون بين الناس، فأوضح آل الشيخ أن عليهم أن يكونوا قضاة حق وعدل، ويسمعوا لجميع أطراف القضية، وان يتحلوا بالإحسان والشفقة، لابد من تمحيص شهادة وآراء كل طرف، سواء كان غنيا أو فقيرا، عالما أو جاهلا، رئيسا أو مرؤوسا، فالجميع إمام القاضي سواء ليحق الحق بينهم.
وطالب الدعاة ورجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعدم غلق الأبواب أمام المخالفين أو العاصين أو من وقعوا في مشكلات، بل تحبيبهم في التوبة والعودة للحق والرجوع إلى الله، وأن يكونوا صادقين في دعوتهم، يفرحون بتوبة المخطئ، لا يملأ الحقد قلوبهم ويفرحون بوقوع الناس في الأخطاء.