أكد لـ«عكاظ» مدير عام المتحف الإقليمي في الدمام التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار عبد الحميد الحشاش وجود أولوية كبرى لحماية المواقع الأثرية التي يتم استكشافها حديثا من خلال تسويرها أو إيجاد بوابات للوصول إليها إذا كانت الأرض التي تم الكشف فيها تابعة لأحد الجهات الرسمية أو الخاصة وذلك حماية لها من أي عبث أو تعدٍ قد يطالها من بعض الأفراد الذين يأتون للمشاهدة والتعرف قبل الإعلان رسميا عن الاكتشاف.
وأوضح الحشاش وجود تعاون كبير بين هيئة السياحة والجهات الحكومية والخاصة التي يتم اكتشاف مواقع أثرية في الأراضي التابعة لها، حيث يتم توقيع اتفاقيات تعاون معهم للاستفادة من تلك المواقع الأثرية لتكون مناطق سياحية يمكن من خلالها تعزيز جانب السياحة في المنطقة الشرقية.
وأوضح بأنه لا توجد حاليا أي قضايا أو ملاحقات قضائية لمتعدين على آثار في مدن المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أن هناك وعيا كبيرا من قبل أهالي المنطقة الشرقية بأهمية الآثار وأهمية المحافظة عليها.
وشدد على دور المواقع الأثرية في مدن المنطقة الشرقية في دعم السياحة الداخلية، حيث تجد الآثار الإسلامية والعربية الموغلة في القدم إقبالا كبيرا من قبل عامة المجتمع، إضافة إلى اهتمام الباحثين والذين لديهم شغف في تتبع المواقع الأثرية ومعرفة كل معلوماتها التاريخية ومشاهدتها على الواقع وهذا الأمر يتم حاليا بذل جهود كبيرة لتطوير عدد كبير من المواقع الأثرية ذات القيمة التاريخية والأثرية العالية لتكون وجهات سياحية لجميع شرائح المجتمع، مشيرا إلى أن أي اكتشاف أثري هو زيادة في عدد السياح في المستقبل.