اختتم معرض التوظيف السعودي الأول أعماله في الرياض مؤخرا، وسط حضور كثيف من طالبي وطالبات العمل السعوديين وغياب تام من المطلوب، أمناء الغرف التجارية ورجال وسيدات الأعمال والجهات الحكومية المعنية، ما جعل الكثيرين يبدون مخاوفهم من مصداقية الجهات المشاركة في التوظيف وتساءلوا: ماذا لو تم استغلال بياناتهم استغلالا سيئا، خاصة أنها تحتوي معلومات شخصية في السعودة الوهمية؟.
بداية قالت رؤى عبدالعزيز (حاصلة على ماجستير في اللغة الإنجليزية من جامعة شيفلد البريطانية) إنها تقدمت لجهات كثيرة وسجلت في «جدارة» و«حافز» وحتى الآن لم تجد أي تجاوب من أي جهة حكومية أو خاصة، رغم الوعود والإعلانات عن تطبيق مبادرة توظيف الكفاءات السعودية، وأضافت قائلة «مثلا قبل أسبوعين ذهبت إلى معرض توظيف وسجلت بياناتي ولم يتصل أحد علي حتى الآن. وتقدمت إلى جميع الجامعات في الرياض وحتى عن طريق الاستقطاب، عندما كنت في لندن ولا زلت أعيش على الأمل أن يتم الاتصال بي».
وتقول رؤى: إننا تغربنا عن وطننا وأهالينا للدراسة في الخارج.. نملك إصرارا وعزيمة على أن نكون عنصرا فعالا في بلدنا ونوفي الدين الذي في أعناقنا لها بالمساهمة في نهضتها، لكن هذا لا يعني أننا نقبل العمل بأي وظيفة، كما قال لنا أحد موظفي جهة مشاركة في المعرض بأنهم سيفتتحون قسما نسائيا وستكون هناك موظفات كاشير ومخبز نسائي، تخيلوا حاصلة على ماجستير لغة إنجليزية، وزميلتي نورة محمد تحمل تخصصي ذاته وفي نهاية المطاف موظفة كاشير أو مخبز نسائي!؟.
وتقول الجوهرة عبدالرحمن إنها تحمل بكالوريوس خدمة اجتماعية واثنتي عشرة دورة تدريبية متعددة المجالات ولم تجد وظيفة مناسبة، وكأن الجهات المشاركة تهوى جمع السير الذاتية فقط، فهذه الأعداد الكبيرة شاهدتها في العديد من معارض التوظيف تطلب وظيفة وحتى الآن تقف في طابور الانتظار.
وتواصل الجوهرة حديثها قائلة: من المفترض أن عملي حل للمشاكل الاجتماعية ولكني أخشى في نهاية المطاف أن اضطر لأن أبحث عمن يحل مشكلتي. ولم يكن وضع ابنة عمها شهد عبدالعزيز بأفضل منها، بل أغرب فهي تحمل بكالوريوس إدارة أعمال بتقدير جيد جدا ولديها دورات إدراية متعددة، ومع ذلك وبحسب قولها: ما أن أسمع عن فرص وظيفية حتى أهرع إليها ولكن النتيجة «لم ينجح أحد».
هيفاء سالم تقول إنها تحمل المؤهل الثانوي ولديها وظيفة في شركة خيرية، لكنها تطمح للأفضل لأن راتبها ضعيف جدا (2500 ريال)، ينزع منه التأمين وهو لا يقارن براتب مديرتي (من جنسية عربية) البالغ عشرة آلاف ريال!.
عبدالله الجنوبي شاب لديه خبرة عشر سنوات والعديد من الدورات التدريبية والعملية يعمل سائق أجرة يقول «آخر وظيفة عملت بها كان راتبي ثلاثة آلاف ريال ويعتبر أعلى راتب أحصل عليه، وزيارتي إلى المعرض للبحث عن وظيفة إضافية، إلى جانب عملي .
محمد سليمان يحمل شهادة جامعية (هندسة اتصالات بتقدير ممتاز) ودورات متميزة من داخل وخارج المملكة، إلا أنه قال: إن بطالتنا هي التستر من أغلب رجال الأعمال والسعودة الوهمية.
وقالت غالية السليم مسؤولة العلاقات العامة في المعرض إن الإقبال شديد على طلب التوظيف خاصة من العنصر النسائي، حيث وصل عددهن إلى 1500 سيدة أو أكثر، والتسجيل سهل لدينا، حيث يقمن بملء طلب استمارة التوظيف ومن ثم يتقدمن للشركات والجهات المشاركة، والتي وصل عددها إلى 45 جهة من بينها شركات توظيف متعاقدة مع جهات راغبة في التوظيف.
وذكرت السليم أنها تفاجأت بأن أغلب المتقدمات حاملات بكالوريوس وماجستير، ومن بينهن من حصل عليها من خارج المملكة وفي تخصصات مطلوبة.
المعرض ضم العديد من المفارقات العجيبة مثل: أن الجهة المنظمة للمعرض وظفت أربعة سعوديين فقط خلال فترة المعرض بألف ريال، رغم أن العمل على فترتين.
لوحظ إقبال من المتقاعدين على الالتحاق بوظيفة.. أحدهم قال: إنني سأتقاعد بعد شهر ولا أحب الجلوس، وآخر قال «مللت الجلوس في المنزل ومشاكل زوجتي فأريد أن أعمل في أي وظيفة».
بداية قالت رؤى عبدالعزيز (حاصلة على ماجستير في اللغة الإنجليزية من جامعة شيفلد البريطانية) إنها تقدمت لجهات كثيرة وسجلت في «جدارة» و«حافز» وحتى الآن لم تجد أي تجاوب من أي جهة حكومية أو خاصة، رغم الوعود والإعلانات عن تطبيق مبادرة توظيف الكفاءات السعودية، وأضافت قائلة «مثلا قبل أسبوعين ذهبت إلى معرض توظيف وسجلت بياناتي ولم يتصل أحد علي حتى الآن. وتقدمت إلى جميع الجامعات في الرياض وحتى عن طريق الاستقطاب، عندما كنت في لندن ولا زلت أعيش على الأمل أن يتم الاتصال بي».
وتقول رؤى: إننا تغربنا عن وطننا وأهالينا للدراسة في الخارج.. نملك إصرارا وعزيمة على أن نكون عنصرا فعالا في بلدنا ونوفي الدين الذي في أعناقنا لها بالمساهمة في نهضتها، لكن هذا لا يعني أننا نقبل العمل بأي وظيفة، كما قال لنا أحد موظفي جهة مشاركة في المعرض بأنهم سيفتتحون قسما نسائيا وستكون هناك موظفات كاشير ومخبز نسائي، تخيلوا حاصلة على ماجستير لغة إنجليزية، وزميلتي نورة محمد تحمل تخصصي ذاته وفي نهاية المطاف موظفة كاشير أو مخبز نسائي!؟.
وتقول الجوهرة عبدالرحمن إنها تحمل بكالوريوس خدمة اجتماعية واثنتي عشرة دورة تدريبية متعددة المجالات ولم تجد وظيفة مناسبة، وكأن الجهات المشاركة تهوى جمع السير الذاتية فقط، فهذه الأعداد الكبيرة شاهدتها في العديد من معارض التوظيف تطلب وظيفة وحتى الآن تقف في طابور الانتظار.
وتواصل الجوهرة حديثها قائلة: من المفترض أن عملي حل للمشاكل الاجتماعية ولكني أخشى في نهاية المطاف أن اضطر لأن أبحث عمن يحل مشكلتي. ولم يكن وضع ابنة عمها شهد عبدالعزيز بأفضل منها، بل أغرب فهي تحمل بكالوريوس إدارة أعمال بتقدير جيد جدا ولديها دورات إدراية متعددة، ومع ذلك وبحسب قولها: ما أن أسمع عن فرص وظيفية حتى أهرع إليها ولكن النتيجة «لم ينجح أحد».
هيفاء سالم تقول إنها تحمل المؤهل الثانوي ولديها وظيفة في شركة خيرية، لكنها تطمح للأفضل لأن راتبها ضعيف جدا (2500 ريال)، ينزع منه التأمين وهو لا يقارن براتب مديرتي (من جنسية عربية) البالغ عشرة آلاف ريال!.
عبدالله الجنوبي شاب لديه خبرة عشر سنوات والعديد من الدورات التدريبية والعملية يعمل سائق أجرة يقول «آخر وظيفة عملت بها كان راتبي ثلاثة آلاف ريال ويعتبر أعلى راتب أحصل عليه، وزيارتي إلى المعرض للبحث عن وظيفة إضافية، إلى جانب عملي .
محمد سليمان يحمل شهادة جامعية (هندسة اتصالات بتقدير ممتاز) ودورات متميزة من داخل وخارج المملكة، إلا أنه قال: إن بطالتنا هي التستر من أغلب رجال الأعمال والسعودة الوهمية.
وقالت غالية السليم مسؤولة العلاقات العامة في المعرض إن الإقبال شديد على طلب التوظيف خاصة من العنصر النسائي، حيث وصل عددهن إلى 1500 سيدة أو أكثر، والتسجيل سهل لدينا، حيث يقمن بملء طلب استمارة التوظيف ومن ثم يتقدمن للشركات والجهات المشاركة، والتي وصل عددها إلى 45 جهة من بينها شركات توظيف متعاقدة مع جهات راغبة في التوظيف.
وذكرت السليم أنها تفاجأت بأن أغلب المتقدمات حاملات بكالوريوس وماجستير، ومن بينهن من حصل عليها من خارج المملكة وفي تخصصات مطلوبة.
المعرض ضم العديد من المفارقات العجيبة مثل: أن الجهة المنظمة للمعرض وظفت أربعة سعوديين فقط خلال فترة المعرض بألف ريال، رغم أن العمل على فترتين.
لوحظ إقبال من المتقاعدين على الالتحاق بوظيفة.. أحدهم قال: إنني سأتقاعد بعد شهر ولا أحب الجلوس، وآخر قال «مللت الجلوس في المنزل ومشاكل زوجتي فأريد أن أعمل في أي وظيفة».