-A +A
سيف محمد الشويلعي ــ حائل

تعاني محافظة الغزالة (100 كلم عن حائل)، من نقص في عدد من الخدمات التنموية، ما جعلها تتخلف عن التنمية التي تشهدها المنطقة.

سكان الغزالة محرومون من كليات جامعية لأبنائهم وبناتهم، وإدارة للأحوال المدنية تقدم خدماتها للمواطنين، حتى المياه لايستطيع الأهالي الحصول عليها إلا عن طريق الوايتات.

يقول محافظ الغزالة تركي بن شفاقة العتيبي: من أوليات المحافظة نقلها إلى فئة (أ) بدلا من فئة (ب) حسب المقومات الموجود بها، حيث يوجد بها مدن كبيرة منها مدينة الحائط والحليفة والسليمي التي تحتاج الكثير من الخدمات التنموية التي يحتاجها المواطن.

وأضاف بأن المحافظة يوجد فيها جميع فروع الإدارات الحكومية، ما عدا الأحوال المدنية التي تعتبر الشريان الرئيسي والمهم للمواطن، بحكم أن سكان محافظة الغزالة يصل عددهم إلى 146000 ألف نسمة من ضمنها سكان المراكز التابعة لها وعددها 34 مركز إمارة.

وأشار إلى أن المحافظة بحاجة لتطوير مكتب الجوازات واستقلاله عن مبنى المحافظة، كما أن الغزالة بحاجة لفروع لكليات البنات والبنين، وافتتاح وحدة بيطرية لمدينتي السليمي والبعائث كونهم من مربي الماشية، نافيا وجود تأخير في تنفيذ مشروع المياه، وقال المشروع تحت الإنشاء والخزانات على وشك الانتهاء.

نقص الخدمات

عضو المجلس المحلي فيصل الفيصل يقول (المحافظة تفتقر إلى كثير من الخدمات التي يحتاجها الأهالي، فلا توجد مياه ونضطر لجلبها عبر الصهاريج من القرى المجاورة بسعر يصل إلى 150 ريالا، مايشكل عبئا ماديا على بعض الأهالي الذين يعتمدون في تصريف أمورهم المعيشية على مخصصات الضمان الاجتماعي، كما أن المحافظة تحتاج إلى أحوال مدنية لتمارس دورها كجهاز حيوي وهام في تنمية المحافظة يسهل أمور الأهالي وخاصة كبار السن والأرامل).

كليات ومستشفى

ويقول - من جانبه - عمدة الغزالة علي بن عبدالكريم الهياف إن المحافظة متخلفة عن بقية أرجاء حائل تنمويا، وأضاف أهم ما تحتاجه المحافظة إنشاء كليات لأن الطلاب والطالبات يضطرون السفر إلى حائل يوميا للدراسة هناك.

وأشار إلى أن المحافظة تعاني من شح في المياه تسبب في موت عدد من المزارع، وزاد من معاناة الأهالي الذين أصبحوا يجلبون المياه من مواقع بعيدة عن الغزالة.

سيارات إسعاف

وقال فهد العثمان: يفتقر المستشفى إلى سيارات الإسعاف لنقل الحالات الطارئة إلى مستشفيات حائل، ما يضطرنا للاستعانة بإسعافات الهلال الأحمر، والمشكلة الحقيقية هي احتياج مركز الطوارئ في الغزالة لطبيب جراح، لأن الطبيب العام لا يستطيع السيطرة على بعض الحالات الناجمة عن حوادث المرور والتي تحتاج النقل إلى مستشفيات حائل، ولكن قبل النقل قد تحتاج إلى إيقاف النزيف وهو أمر يصعب على أطباء العموم السيطرة عليه، كما أن المستشفى لا يوجد به طبيب أطفال ولا أخصائي للقلب، وطالب بافتتاح مركز إخلاء طبي وجهاز غسيل كلى في المستشفى.

وأشار محمد المشعل مدير ثانوية الغزالة إلى حاجة المستشفى لأطباء متخصصين وكوادر فنية، لافتا إلى أن الأدوية المتوفرة غير كافية بسبب غياب الأطباء الأخصائيين أو الاستشاريين الذين يصرفون هذه الأدوية كالمضادات الحيوية والمسكنات.

نقلة نوعية

وأبدى نايف عبدالله الفيصل تفاؤله بأن تشهد المحافظة نقلة كبيرة ونوعية خلال سنة خاصة بعد اعتماد طريق سريع يمر بالغزالة ويربط منطقة حائل بالمدينة، كما أن هموم الشباب مأخوذة في الاعتبار من خلال مكتب هندسي يخطط لتطوير القرى والهجر، آخذا في الحسبان التوسع العمراني للمحافظة من الجهتين الشمالية الغربية والشمال الشرقي وإقامة الحدائق والملاعب وأماكن الترفيه.

عدد من أولياء الأمور طالبوا بفصل طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية الذين يدرسون في مبنى واحد، لتعثر إنشاء مبنى المدرسة الثانوية منذ ثلاثة أعوم، مشيرين إلى تقدم المحافظ بطلب لإدارة التعليم لفصل المرحلتين ولكن حتى الآن لم يتم ذلك.

إسكان تنموي

وأوضح الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن مشروع الغزالة يخدم 1778 مواطنا وتبلغ مساحة الوحدة السكنية في 396 مترا مربعا مجهزة تجهيزا كاملا، بما تحتاجه من الخدمات الضرورية ومؤثثة ومفروشة وذات تصاميم عصرية واقتصادية قابلة للتمدد الأفقي والرأسي وفقا للمتطلبات المستقبلية وتلائم الظروف البيئية والمناخية المحيطة وتتناسب مع عادات وتقاليد الأسر.

وأضاف يشتمل المشروع على المرافق من المساجد والمدارس للبنين والبنات والمراكز الاجتماعي والثقافي ومركز التدريب والتأهيل والمركز الإداري ومركز الرعاية الصحية الأولية، وتتوفر فيه الخدمات الأساسية من الماء والكهرباء والصرف الصحي وشبكات الطريق والإنارة والأرصفة وخدمات الهاتف.

ويقدم المشروع طيفا من البرامج التنموية تشمل التثقيف والتوعية، التعليم والتدريب، فرص الإقراض والعمل.

سور أثري

وطالب نايف الفيصل بترميم سور الإمام تركي بن عبدالله آل سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية في المحافظة بشكل يتوافق مع ربط معالم الماضي مع الحاضر، وترميم المسجد الأول في القرية القديمة والسور والأجزاء المحيطة به كمرحلة أولى على أن تكون باقي المباني في مرحلة أخرى.