اتبعوا سياسة الفكاهة والسخرية لعلاج مشكلات المجتمع بأسلوب كوميدي بعيدا عن الرتابة التي قد تفاقم الإشكاليات بدلا من حلها، اتخذوها وسيلة مجدية من خلال رسم الابتسامة على شفاه متابعيهم، ويتبين ذلك من خلال التعليقات التي دائما ما تصاحب تلك المقاطع المنشورة من قبلهم على اليوتيوب، بل استفادوا تماما من الشبكة العنكبوتية لتفريغ طاقاتهم ولتكون بداية طريقهم نحو الشهرة والنجومية، ويلحظ أن عددهم في تزايد مستمر؛ نظرا للإقبال الكبير على أعمالهم، فيما استعانت بعض القنوات الفضائية بخدماتهم بعد أن أعجبوا بسياسة الطرح المتزن البعيد عن التجريح والإساءة، هؤلاء هم ما يطلق عليهم الشباب «أباطرة السخرية»، في قادم الأسطر نستعرض عددا منهم ونناقش تجاربهم على الشبكة العنكبوتية:
يقول محمد بازيد مقدم برنامج نشرة أخبار التاسعة إلا ربعا «أعمل في مجال الإعلام منذ سبع سنوات، وبدأت بالصحافة ثم الإعلام المرئي»، ويضيف «فكرة البرنامج بدأت من الزميلين طارق الحسيني وحازم الجريان وعلى إثرها قمنا بتصوير حلقة تجريبية نالت استحسان الجمهور ما دفعنا للاستمرار في إنتاج اثنتي عشرة حلقة برعاية مجموعة أبو نواف البريدية التي كان لها دور كبير في ظهور التاسعة إلا ربع للعلن»"، وتابع يتحدث عن برنامجه «نستخدم أسلوب السخرية المنضبطة، وهو أسلوب نقدي شائع ومقبول ويتجسد في أشكال كثيرة منها النكت التي تتداول بين الناس في كل مناسبة اجتماعية عامة، ما قمنا به هو تقنين هذه السخرية بمسؤولية ومحاولة تسليط الضوء على ما نعتقد أنه بحاجة إلى تحسين في واقعنا».
ويستطرد بازيد متحدثا عن أصداء البرنامج بين أوساط الشباب قائلا «لقى قبولا جيدا لدى غالبية المشاهدين، والأجمل أن البرنامج يجتذب فئات عمرية متعددة وليس فقط فئة الشباب، ويثبت كلامي التعليقات الموجودة على المقاطع التي نبثها، نحن ننتمي لمجتمعنا ونناقش واقعه وندرك تماما أن لكل مجتمع خطوطه الحمراء، كما أننا لا نتجاوز هذه الخطوط؛ ففي الوقت الذي نسعى إلى الاستفادة من هامش الحرية الذي يوفره الإنترنت، ندرك أنها حرية مسؤولة ومنضبطة بإطار المجتمع الذي ننتمي إليه ونخاطبه، كما أننا ننتقي مواضيعنا من صفحات الجرائد وملتقيات الإنترنت الاجتماعية التي تمثل لنا مصدر انتقاء جيد لمواضيع الحلقات، وقد قدمت لنا بعض العروض من قنوات فضائية وتم نقاش بعضها من ثلاث جهات إنتاج بعضها يتبع لقنوات تلفزيونية والباب مفتوح للنقاش، لكن بما يضمن لنا وللجهة المنتجة تحقيق أهداف البرنامج».
من جانبه، يوضح مالك نجر (من مواليد محافظة الدوادمي عام 1985م) أنه تخرج من الثانوية العامة عام 2003 والتحق بقسم القانون في جامعة الملك سعود، ويقول «درست هناك سنة ونصف السنة، وتركت الدراسة من أجل العمل في المجال الفني، وعملت مصمم إعلانات في شركات دعاية وإعلان ثم مشرفا لتطوير الموقع الإلكتروني في شركة موبايل، قبل أن أتفرغ لمجال العمل في إنتاج الأفلام الكرتونية في نهاية 2009، وكانت باكورة إنتاجي مع قناة الأم بي سي عبر برنامج «كوميدو»، ومن ثم عبر سلسلة «مسامير» الكرتونية التي نقدمها من خلال اليوتيوب، وبدأت موهبتي وأنا في سن الطفولة وعمري كان دون السادسة، وكنت أمتلك قدرة جيدة على الرسم»، وأضاف بأن «أسلوب السخرية هو طريقة جيدة لمناقشة الأشياء المحزنة في واقعنا دون أن نبدو متشائمين، كما أن عملنا يلاقي انتشارا جيدا بين فئة الشباب، ونجد أنه محفز جيد لكثير منهم لتجربة أنفسهم في المجال الفني وإطلاق ملكة الإبداع لديهم، ونشعر بأننا نساهم في التغيير الاجتماعي نحو مجتمع أفضل، وعن حدود الحرية يقول: لا يوجد حرية مطلقة في الطرح، إذا تعلق الموضوع بالسياسة والدين فصاحب العمل الفني يجب أن يكون حريصا على ألا يساء فهم عمله، أحيانا أخرى قد تجد موضوعا تضطر للتغاضي عنه؛ لأنك تشعر بأن تطرقك لهذا الموضوع سيضر أكثر مما ينفع ويسبب فوضى لم تكن بحاجة لها، كما أن أغلب الأفكار التي نستقيها هي من أخبار مجتمعنا المحلي، والأحداث التي تطرأ عليه من حين لآخر».
وتحدث مالك عن أسباب العمل على الشبكة العنكبوتية «أثناء فترة عملنا مع أم بي سي، وجدنا أن أغلب ما تم عرضه على الشاشة ينتشر بشكل أكبر على الإنترنت، ولاحظنا أن ثقافة المتابعة وأسلوب الحياة أصبح يدفع الناس لمشاهدة الفيديو على الإنترنت والكومبيوتر وأجهزة الجوال أكثر منه على التلفزيون، ما دفعنا لأن نقوم بإنتاج أعمال مخصصة للنشر الإلكتروني، حيث إن أغلب متابعي الأعمال الكرتونية التي ننتجها هم من الفئة العمرية من 15 إلى 35 من الأولاد والبنات»، ويضيف «دخلت مجال إنتاج أفلام الكرتون؛ لأنني أجد نفسي أفضل فيها ولأنها هوايتي منذ الصغر، الإنتاج الكرتوني يتيح لك بطريقة أسهل رواية قصص كثيرة ستجد أنه من الصعوبة تصويرها كفلم وبممثلين حقيقيين، كذلك أجد أن الفيلم الكرتوني قادر على إيصال روح الكوميديا والسخرية وبشكل فعال أكثر من الفيلم الحقيقي في بعض النواحي التي أجد نفسي محتاجا لها، كما أنني أنصح كل من يريد دخول هذا المجال بأن يركز على عمله، ويكون صبورا، ويراقب المحترفين من حوله، وعدم القلق بشأن الوظيفة؛ لأن العائد المادي هو عرض جانبي مؤكد الحدوث يأتي مع الإبداع.
من جانب آخر، أجرت «عكاظ الشباب» استطلاعا لآراء بعض الشباب حول هذا الموضوع، إذ وجدنا أن غالبيتهم أثنوا على تلك الأعمال إلا من بعض الاستثناءات وشجعوا على مثل هذه الأعمال التي تعرض بعض المشكلات بطابع فكاهي فتبرز من خلالها الموهبة وتخرج من شرنقتها فيظهر جمالها لتحلق في سماء الإبداع.
وحول مساهمة الإنترنت في ظهور هذه الأعمال قالوا «سمح لهؤلاء الشباب الظهور دون شروط أو قيود، حيث ظهرت بعض هذه الأعمال بأسلوب عفوي ولكنها لفتت انتباه المشاهدين وأثارت إعجابهم وبثت روح المنافسة في إظهار إبداعاتهم». أما عن اقتراحاتهم فرأوا أن تكون هناك جهة تتبنى مثل هذه المواهب والإبداعات وتأخذ بيدها وتضعها في مكانها الصحيح، وتصحح الأخطاء التي وقعوا فيها عند عرضهم لأعمالهم البسيطة.
يقول محمد بازيد مقدم برنامج نشرة أخبار التاسعة إلا ربعا «أعمل في مجال الإعلام منذ سبع سنوات، وبدأت بالصحافة ثم الإعلام المرئي»، ويضيف «فكرة البرنامج بدأت من الزميلين طارق الحسيني وحازم الجريان وعلى إثرها قمنا بتصوير حلقة تجريبية نالت استحسان الجمهور ما دفعنا للاستمرار في إنتاج اثنتي عشرة حلقة برعاية مجموعة أبو نواف البريدية التي كان لها دور كبير في ظهور التاسعة إلا ربع للعلن»"، وتابع يتحدث عن برنامجه «نستخدم أسلوب السخرية المنضبطة، وهو أسلوب نقدي شائع ومقبول ويتجسد في أشكال كثيرة منها النكت التي تتداول بين الناس في كل مناسبة اجتماعية عامة، ما قمنا به هو تقنين هذه السخرية بمسؤولية ومحاولة تسليط الضوء على ما نعتقد أنه بحاجة إلى تحسين في واقعنا».
ويستطرد بازيد متحدثا عن أصداء البرنامج بين أوساط الشباب قائلا «لقى قبولا جيدا لدى غالبية المشاهدين، والأجمل أن البرنامج يجتذب فئات عمرية متعددة وليس فقط فئة الشباب، ويثبت كلامي التعليقات الموجودة على المقاطع التي نبثها، نحن ننتمي لمجتمعنا ونناقش واقعه وندرك تماما أن لكل مجتمع خطوطه الحمراء، كما أننا لا نتجاوز هذه الخطوط؛ ففي الوقت الذي نسعى إلى الاستفادة من هامش الحرية الذي يوفره الإنترنت، ندرك أنها حرية مسؤولة ومنضبطة بإطار المجتمع الذي ننتمي إليه ونخاطبه، كما أننا ننتقي مواضيعنا من صفحات الجرائد وملتقيات الإنترنت الاجتماعية التي تمثل لنا مصدر انتقاء جيد لمواضيع الحلقات، وقد قدمت لنا بعض العروض من قنوات فضائية وتم نقاش بعضها من ثلاث جهات إنتاج بعضها يتبع لقنوات تلفزيونية والباب مفتوح للنقاش، لكن بما يضمن لنا وللجهة المنتجة تحقيق أهداف البرنامج».
من جانبه، يوضح مالك نجر (من مواليد محافظة الدوادمي عام 1985م) أنه تخرج من الثانوية العامة عام 2003 والتحق بقسم القانون في جامعة الملك سعود، ويقول «درست هناك سنة ونصف السنة، وتركت الدراسة من أجل العمل في المجال الفني، وعملت مصمم إعلانات في شركات دعاية وإعلان ثم مشرفا لتطوير الموقع الإلكتروني في شركة موبايل، قبل أن أتفرغ لمجال العمل في إنتاج الأفلام الكرتونية في نهاية 2009، وكانت باكورة إنتاجي مع قناة الأم بي سي عبر برنامج «كوميدو»، ومن ثم عبر سلسلة «مسامير» الكرتونية التي نقدمها من خلال اليوتيوب، وبدأت موهبتي وأنا في سن الطفولة وعمري كان دون السادسة، وكنت أمتلك قدرة جيدة على الرسم»، وأضاف بأن «أسلوب السخرية هو طريقة جيدة لمناقشة الأشياء المحزنة في واقعنا دون أن نبدو متشائمين، كما أن عملنا يلاقي انتشارا جيدا بين فئة الشباب، ونجد أنه محفز جيد لكثير منهم لتجربة أنفسهم في المجال الفني وإطلاق ملكة الإبداع لديهم، ونشعر بأننا نساهم في التغيير الاجتماعي نحو مجتمع أفضل، وعن حدود الحرية يقول: لا يوجد حرية مطلقة في الطرح، إذا تعلق الموضوع بالسياسة والدين فصاحب العمل الفني يجب أن يكون حريصا على ألا يساء فهم عمله، أحيانا أخرى قد تجد موضوعا تضطر للتغاضي عنه؛ لأنك تشعر بأن تطرقك لهذا الموضوع سيضر أكثر مما ينفع ويسبب فوضى لم تكن بحاجة لها، كما أن أغلب الأفكار التي نستقيها هي من أخبار مجتمعنا المحلي، والأحداث التي تطرأ عليه من حين لآخر».
وتحدث مالك عن أسباب العمل على الشبكة العنكبوتية «أثناء فترة عملنا مع أم بي سي، وجدنا أن أغلب ما تم عرضه على الشاشة ينتشر بشكل أكبر على الإنترنت، ولاحظنا أن ثقافة المتابعة وأسلوب الحياة أصبح يدفع الناس لمشاهدة الفيديو على الإنترنت والكومبيوتر وأجهزة الجوال أكثر منه على التلفزيون، ما دفعنا لأن نقوم بإنتاج أعمال مخصصة للنشر الإلكتروني، حيث إن أغلب متابعي الأعمال الكرتونية التي ننتجها هم من الفئة العمرية من 15 إلى 35 من الأولاد والبنات»، ويضيف «دخلت مجال إنتاج أفلام الكرتون؛ لأنني أجد نفسي أفضل فيها ولأنها هوايتي منذ الصغر، الإنتاج الكرتوني يتيح لك بطريقة أسهل رواية قصص كثيرة ستجد أنه من الصعوبة تصويرها كفلم وبممثلين حقيقيين، كذلك أجد أن الفيلم الكرتوني قادر على إيصال روح الكوميديا والسخرية وبشكل فعال أكثر من الفيلم الحقيقي في بعض النواحي التي أجد نفسي محتاجا لها، كما أنني أنصح كل من يريد دخول هذا المجال بأن يركز على عمله، ويكون صبورا، ويراقب المحترفين من حوله، وعدم القلق بشأن الوظيفة؛ لأن العائد المادي هو عرض جانبي مؤكد الحدوث يأتي مع الإبداع.
من جانب آخر، أجرت «عكاظ الشباب» استطلاعا لآراء بعض الشباب حول هذا الموضوع، إذ وجدنا أن غالبيتهم أثنوا على تلك الأعمال إلا من بعض الاستثناءات وشجعوا على مثل هذه الأعمال التي تعرض بعض المشكلات بطابع فكاهي فتبرز من خلالها الموهبة وتخرج من شرنقتها فيظهر جمالها لتحلق في سماء الإبداع.
وحول مساهمة الإنترنت في ظهور هذه الأعمال قالوا «سمح لهؤلاء الشباب الظهور دون شروط أو قيود، حيث ظهرت بعض هذه الأعمال بأسلوب عفوي ولكنها لفتت انتباه المشاهدين وأثارت إعجابهم وبثت روح المنافسة في إظهار إبداعاتهم». أما عن اقتراحاتهم فرأوا أن تكون هناك جهة تتبنى مثل هذه المواهب والإبداعات وتأخذ بيدها وتضعها في مكانها الصحيح، وتصحح الأخطاء التي وقعوا فيها عند عرضهم لأعمالهم البسيطة.