من يسمع الأسئلة الدائرة على ألسنة الباحثين عن الورع يصاب بحالة صدمة عنيفة حيال أمة ابتعدت عن الحياة والجد في تأكيد إرادة الله من عمران الأرض إلى التنطع الزائد، فكم هي الأسئلة الكاشفة عن روح أمة توارت خلف مظاهر التدين ونسيت العمل الجاد حتى غدت لاتطعم نفسها ولاتلبسها، وتوقفت عقولها عن الإنتاج وعن مشاركة الأمم في صناعة الحياة الرغدة.
والسؤال هو كاشف عن الشخصية وما تحمله من عقلية اتجاه الحياة، وأن تصل أسئلة أفراد الأمة إلى:
- هل يجوز أكل لحم الجني؟
نكون قد بلغنا حدا من رقة حال العقل إلى درجة لا تستطيع معها إلا التباكي على هذه الأمة.
ليس هذا السؤال فحسب فهناك أسئلة تقتلك وأنت تسمعها، وتتذكر درة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وتتمنى لو لك القدرة على الدوران بتلك الدرة لكي تقرع بها أصحاب أسئلة:
- ماحكم الاستظلال من أشعة الشمس تحت مبنى بنك؟
- إذا هبت عاصفة هوجاء ممطرة هل يجوز الاختباء في كنيسة؟
- هل يجوز استخدام مفتاح أبو صليب لفتح المعلبات الغذائية؟
- هل يجوز شحن الجوال الخاص من المسجد؟
- هل يجوز مشاهدة كرة القدم بينما تظهر عورات اللاعبين؟
- ما حكم السلام على البوذي؟
ومن يشاهد البرامج الإفتائية سيتأكد أن أمة اقرأ لا تقرأ، بل تريد من يوفر لها الإجابة وهي مسترخية تجتر ما حملته كروشها طوال اليوم، ولو كانت أمة قارئة لما احتجنا لكل هؤلاء الذين يتصدرون للفتوى وهم ليسوا من أهلها تتخبط فتواهم لدرجة إيصال الأمة إلى الاحتراب اللفظي وتنمية الشحناء فيما بين أطيافها ومذاهبها.
هذا الاحتراب وصفه الشيخ عادل الكلباني في مقالة رائعة بجريدة الرياض حين قال: (نحن أمة سفيهة في نظر بعضها لبعض.) حيث كل منا يسفه الآخر ويرميه إلى خندق المهملين.
وأيقن أن الأمة التي لاتعمل شيئا لنفسها أو للبشرية هي أمة أفلست فكريا بسبب معوقات ذاتية عليها التخلص منها لكي تنتج ليس إنتاجا كلاميا لأننا الأغنى في هذا المجال بل إنتاجا حياتيا يفيد الناس.
ومادمنا في الأسئلة (البايخة) وعلى سيرة الشيخ عادل الكلباني يمكن وضع سؤال حارق: هل لو تخلص المرء من وظيفته يصبح قادرا على الرؤية السليمة؟
اعتبروه سؤالا على طريقة:
- هل يجوز ركوب طائرة وجهتها مغايرة للقبلة؟
وياقلبي لاتحزن.
Abdokhal2@yahoo.com
والسؤال هو كاشف عن الشخصية وما تحمله من عقلية اتجاه الحياة، وأن تصل أسئلة أفراد الأمة إلى:
- هل يجوز أكل لحم الجني؟
نكون قد بلغنا حدا من رقة حال العقل إلى درجة لا تستطيع معها إلا التباكي على هذه الأمة.
ليس هذا السؤال فحسب فهناك أسئلة تقتلك وأنت تسمعها، وتتذكر درة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وتتمنى لو لك القدرة على الدوران بتلك الدرة لكي تقرع بها أصحاب أسئلة:
- ماحكم الاستظلال من أشعة الشمس تحت مبنى بنك؟
- إذا هبت عاصفة هوجاء ممطرة هل يجوز الاختباء في كنيسة؟
- هل يجوز استخدام مفتاح أبو صليب لفتح المعلبات الغذائية؟
- هل يجوز شحن الجوال الخاص من المسجد؟
- هل يجوز مشاهدة كرة القدم بينما تظهر عورات اللاعبين؟
- ما حكم السلام على البوذي؟
ومن يشاهد البرامج الإفتائية سيتأكد أن أمة اقرأ لا تقرأ، بل تريد من يوفر لها الإجابة وهي مسترخية تجتر ما حملته كروشها طوال اليوم، ولو كانت أمة قارئة لما احتجنا لكل هؤلاء الذين يتصدرون للفتوى وهم ليسوا من أهلها تتخبط فتواهم لدرجة إيصال الأمة إلى الاحتراب اللفظي وتنمية الشحناء فيما بين أطيافها ومذاهبها.
هذا الاحتراب وصفه الشيخ عادل الكلباني في مقالة رائعة بجريدة الرياض حين قال: (نحن أمة سفيهة في نظر بعضها لبعض.) حيث كل منا يسفه الآخر ويرميه إلى خندق المهملين.
وأيقن أن الأمة التي لاتعمل شيئا لنفسها أو للبشرية هي أمة أفلست فكريا بسبب معوقات ذاتية عليها التخلص منها لكي تنتج ليس إنتاجا كلاميا لأننا الأغنى في هذا المجال بل إنتاجا حياتيا يفيد الناس.
ومادمنا في الأسئلة (البايخة) وعلى سيرة الشيخ عادل الكلباني يمكن وضع سؤال حارق: هل لو تخلص المرء من وظيفته يصبح قادرا على الرؤية السليمة؟
اعتبروه سؤالا على طريقة:
- هل يجوز ركوب طائرة وجهتها مغايرة للقبلة؟
وياقلبي لاتحزن.
Abdokhal2@yahoo.com