تسلمت محكمة جدة الجزئية ملف قضية شابة سعودية طالب المدعي العام بمعاقبتها وتعزيرها على الوجه الشرعي، بسبب ما أقدمت عليه من فعل مخالف للنظام ومعاقب عليه شرعا عقب ضبطها وهي تقود سيارتها في جدة، وقررت المحكمة عقد أولى جلسات المحاكمة مطلع شوال المقبل.
جاء في لائحة المدعي العام أن فتاة سعودية (35 عاما) مطلقة السراح بكفالة والدها، ضبطتها الجهات الأمنية وهي تقود سيارة، وقد توقفت أمام أحد مطاعم الوجبات السريعة، كما ضبط شخص آخر في الواقعة صور بجواله الفتاة وهي تقود سيارتها.
وأفادت الفتاة في أقوالها وفق لائحة الدعوى أنها قادت السيارة لظروفها الشخصية وعدم وجود مواصلات عامة أو خاصة، وأفادت أنها لا تستطيع إحضار سائق خاص لقضاء حاجاتها، وأبدت اعترافها بعدم السماح للمرأة بقيادة السيارة، وأفادت أن القبض عليها كان دون وجه حق.
وجاء في لائحة الدعوى أنه بسماع أقوال المتهم الثاني أفاد أنه صور الفتاة وهي تقود سيارتها بدافع الفضول، وأسفر التحقيق معهما إلى توجيه الاتهام إلى المتهمة الأولى بمخالفة النظام العام، واتهام الثاني بتصويرها، وانتهى المدعي العام بإثبات ما أسند إلى المتهمة والحكم عليها بعقوبة تعزيرية رادعة.
وعلمت «عكاظ» أن الفتاة تدافع عن موقفها لقيادة السيارة بعد أن تعرضت لنزيف معوي، وكان والدها خارج جدة مع السائق، ولم تعثر على أية وسيلة مواصلات في المنطقة التي تسكنها فركبت السيارة وقادتها في اتجاه المستشفى، واتصلت هاتفيا على والدها أثناء عودتها بعد أن شعرت بآلام ودوخة، وطلبت منه الاتصال بأي من الأقارب لتوصيلها، وفي هذه الأثناء قبضت عليها دورية أمنية، وأكدت الفتاة أنها تحترم الأنظمة والتعليمات، وأن ظروف مرضها دفعها لقيادة السيارة لاسيما أن لديها رخصة قيادة دولية.