تعامل وسائل الإعلام المفتوح اليوم مع الأحداث الكبيرة وغير المتوقع حدوثها مثل محاكمة الرئيس مبارك صباح أمس الأول في مصر زاد من أهمية الحدث وارتقى بقيمته كثيرا بشكل اختلفت فيه أهمية الحدث عما شابهه من أحداث ومحاكمات لقادة كبار ساهموا في صنع التاريخ السياسي وجغرافيا العالم الحديث، مثال تلك المحاكمات التي خضع لها الروماني تشاوشيسكو وبينوشية وغيرهما، فكان الاختلاف في قيمة الحدث بين تلك المحاكمات قبل عهد الانفتاح الكبير في الإعلام المفتوح الذي نتج عنه هذا العدد الكبير من الفضائيات والتي ساهمت إلى وصول الحدث بتفاصيله في محاكمتي صدام حسين ومبارك بالأمس من المؤكد أن هواة التوثيق من الكتاب الذين قدموا ويقدمون الكثير من الكتب التي ظهرت تحت عناوين منها «أشهر المحاكمات في التاريخ» سيجدون مادة دسمة بعد مشاهدة أولى جلسات محاكمة الرئيس المصري محمد حسني مبارك صباح أمس الأول، وأن كتبا قادمة ستصدر قريبا سنجدها مطرزة بخفايا وأخبار هذه المحاكمة العلنية للرئيس ونجليه جمال وعلاء، وحبيب العادلي ومساعديه، المشهد كان كثير الاختلاف واهم عوامله ذلك التداخل بين الواقع المشاهد من قاعة المحكمة، وذلك التأثير الوجداني الكبير الذي خلقه المشهد بين محبذ لاستمراره وبين رافض بالطبع للمشهد بكله وقضيضه تعاطفا مع «علم» ملأ الدنيا قيادة ونجومية منذ مشاركاته كمحارب في سبيل رفعة مصر.. زاد المشهد فيه من التعاطف الكبير معه تأثرا من منطلق «ارحموا عزيز قوم ذل» ودليل ذلك ما حدث خارج قاعة المحكمة بالأمس بين مؤيدي محاكمة مبارك ومناوئي هذا الاتجاه، كثيرة هي المحاكمات من هذا القبيل في التاريخ والتي أحدثت مالم يتخيله كثيرون.
لعل من أقرب ما يسكن الذاكرة منها محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، والتي كانت من أشهر محاكمات الرؤساء والحكام في العالم وذلك لما صاحبها من أحداث غيرت الكثير من سياسات وجغرافيا العالم، وكادت تتسبب في حروب عالمية ثالثة ورابعة، وهي المحاكمة التي استمرت طويلا على الهواء مباشرة وأمام العالم أجمع بشكل لم تخل فيه المحاكمة من صور الإذلال الشخصي التي انتهت بمشهد إعدامه شنقا والذي تم تسريبه من خلال واحد من أهم وسائل الاتصال والتواصل الحديث يومها «بلوتوث» الهاتف الجوال. لتأتي في شكلها النهائي وكأنها فعل عرضي غير مقصود به توصيل المشهد وأنها تصرف شخصي لأحد حضور عملية الشنق.
كذلك محاكمة الرئيس الأمريكي الأسبق بل كلينتون في موضوع القضية الشهيرة التي عرفت بقضية مونيكا لوينسكي تلك «الطفلة» اليهودية التي جاء جمالها كاسرا لأنف رئيس أكبر دولة في العالم يومها وذلك كونها مزيجا من جمال يهودي ألماني تمثل في الأب الذي ولد في السلفادور وهي من معاقل الجمال في أمريكا اللاتينية والذي اعتمل تمازجه في بيفرلي هيلز حيث عاشت وتربت مونيكا وجمال يهودي روسي تمثل في الأم ابنة الأسرة الروسية المهاجرة إلى العالم الجديد، كان عمل مونيكا في البيت الأبيض بعد دراستها في كلية سانتا مونيكا في بورتلاند إلى وصولها واشنطن، هذه المونيكا التي جعلت من الرئيس كلينتون مغالطا ومضطرا للكذب من مواليد 23 يوليو 1973 في مدينة سان فرانسيسكو وتربت في جنوب كاليفورنيا غرب لوس انجلس، وتناقلت الوكالات والمواقع سير علاقة غير مشروعة قصيرة الأمد دارت بينها وبين الرئيس، وقد عرفت القضية تلك والتي حوكم فيها الرئيس كلينتون بـ«فضيحة مونيكا». وكثيرة هي المحاكمات العالمية التي ارتبطت بفضائح كبار وقادة لعل من أشهرها في العالم محاكمة الرئيس الروماني الديكتاتور تشاوشيسكو والتي انتهت بإعدامه وحرمه إلينا بيتريسكو بعد محاكمة سريعة.
ونيكولاي تشاوشيسكو ديكتاتور حكم رومانيا 24 عاما من 1965 حتى 1989 بالحديد والنار بعد أن أصيب بجنون العظمة في نهاية حياته، فانفجرت المظاهرات في رومانيا فجأة وبشكل لم يكن متوقعا وخصوصا بعد أن قامت قوات الرئيس بقتل عدد من المتظاهرات من الطلبة في 20 ديسمبر من عام 1989م وكانت المظاهرات العنيفة قد وصلت إلى قصر الرئيس الفخم فخرج تشاوشيسكو يخطب فيهم لكن المتظاهرين كانوا يهتفون ضده مما اضطره إلى قطع خطبته وفي اليوم التالي ازدادت المظاهرات حدة برغم عدد القتلى الذي فاق المئات والجرحى الذي تعدى الألوف فغصت المستشفيات بهم واستطاع المتظاهرون حصار القصر وأخذت أصوات المتظاهرين تهدر مما أصاب تشاوشيسكو بالرعب فاضطر للهرب عن طريق الممرات السرية لقصره وبواسطة طائرة هليوكوبتر حطت به هو وزوجته خارج المدينة استقل بعدها سيارة سرقها أعوانه من إحدى المزارع للبحث عن مخبئه السري الخاص الذي لم يعرف مكانه واستطاع الفلاحون القبض عليه وتسليمه للسلطة فعملت له محاكمة سريعة تم تسجيلها على أشرطة سينمائية بثتها إحدى شبكات التلفزيون الفرنسية فكانت حدث العام، وقد كان تشاوشيسكو مع زوجته أثناء محاكمتهما في غاية العصبية وجنون العظمة فقاما بشتم القضاة مما اضطر المحكمة لتنفيذ حكم الإعدام بهما.
لعل من أقرب ما يسكن الذاكرة منها محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، والتي كانت من أشهر محاكمات الرؤساء والحكام في العالم وذلك لما صاحبها من أحداث غيرت الكثير من سياسات وجغرافيا العالم، وكادت تتسبب في حروب عالمية ثالثة ورابعة، وهي المحاكمة التي استمرت طويلا على الهواء مباشرة وأمام العالم أجمع بشكل لم تخل فيه المحاكمة من صور الإذلال الشخصي التي انتهت بمشهد إعدامه شنقا والذي تم تسريبه من خلال واحد من أهم وسائل الاتصال والتواصل الحديث يومها «بلوتوث» الهاتف الجوال. لتأتي في شكلها النهائي وكأنها فعل عرضي غير مقصود به توصيل المشهد وأنها تصرف شخصي لأحد حضور عملية الشنق.
كذلك محاكمة الرئيس الأمريكي الأسبق بل كلينتون في موضوع القضية الشهيرة التي عرفت بقضية مونيكا لوينسكي تلك «الطفلة» اليهودية التي جاء جمالها كاسرا لأنف رئيس أكبر دولة في العالم يومها وذلك كونها مزيجا من جمال يهودي ألماني تمثل في الأب الذي ولد في السلفادور وهي من معاقل الجمال في أمريكا اللاتينية والذي اعتمل تمازجه في بيفرلي هيلز حيث عاشت وتربت مونيكا وجمال يهودي روسي تمثل في الأم ابنة الأسرة الروسية المهاجرة إلى العالم الجديد، كان عمل مونيكا في البيت الأبيض بعد دراستها في كلية سانتا مونيكا في بورتلاند إلى وصولها واشنطن، هذه المونيكا التي جعلت من الرئيس كلينتون مغالطا ومضطرا للكذب من مواليد 23 يوليو 1973 في مدينة سان فرانسيسكو وتربت في جنوب كاليفورنيا غرب لوس انجلس، وتناقلت الوكالات والمواقع سير علاقة غير مشروعة قصيرة الأمد دارت بينها وبين الرئيس، وقد عرفت القضية تلك والتي حوكم فيها الرئيس كلينتون بـ«فضيحة مونيكا». وكثيرة هي المحاكمات العالمية التي ارتبطت بفضائح كبار وقادة لعل من أشهرها في العالم محاكمة الرئيس الروماني الديكتاتور تشاوشيسكو والتي انتهت بإعدامه وحرمه إلينا بيتريسكو بعد محاكمة سريعة.
ونيكولاي تشاوشيسكو ديكتاتور حكم رومانيا 24 عاما من 1965 حتى 1989 بالحديد والنار بعد أن أصيب بجنون العظمة في نهاية حياته، فانفجرت المظاهرات في رومانيا فجأة وبشكل لم يكن متوقعا وخصوصا بعد أن قامت قوات الرئيس بقتل عدد من المتظاهرات من الطلبة في 20 ديسمبر من عام 1989م وكانت المظاهرات العنيفة قد وصلت إلى قصر الرئيس الفخم فخرج تشاوشيسكو يخطب فيهم لكن المتظاهرين كانوا يهتفون ضده مما اضطره إلى قطع خطبته وفي اليوم التالي ازدادت المظاهرات حدة برغم عدد القتلى الذي فاق المئات والجرحى الذي تعدى الألوف فغصت المستشفيات بهم واستطاع المتظاهرون حصار القصر وأخذت أصوات المتظاهرين تهدر مما أصاب تشاوشيسكو بالرعب فاضطر للهرب عن طريق الممرات السرية لقصره وبواسطة طائرة هليوكوبتر حطت به هو وزوجته خارج المدينة استقل بعدها سيارة سرقها أعوانه من إحدى المزارع للبحث عن مخبئه السري الخاص الذي لم يعرف مكانه واستطاع الفلاحون القبض عليه وتسليمه للسلطة فعملت له محاكمة سريعة تم تسجيلها على أشرطة سينمائية بثتها إحدى شبكات التلفزيون الفرنسية فكانت حدث العام، وقد كان تشاوشيسكو مع زوجته أثناء محاكمتهما في غاية العصبية وجنون العظمة فقاما بشتم القضاة مما اضطر المحكمة لتنفيذ حكم الإعدام بهما.