-A +A
حامد عباس
** اكتشفت أن جواز سفري القديم صدر قبل عشرين عاما وليس فيه تأشيرات عكس الجواز الذي قبله والذي انتهت خدمته عندما لم تبق فيه فسحة لسطر إضافي، ولأنني حاولت كسر اعتزالي للسفر الذي لم يحتف به أحد ولم يقم لي برنامج اعتزال كالمحظوظين من لاعبي الكرة، أقول المحظوظين وليس المستحقين. اضطررت لمراجعة المركز الرئيس للجوازات في موقعها الأثري ففوجئت أنه كما هو من سنوات معدوم الصيانة وتكييفه متهالك ويكاد يلفظ أنفاسه، حتى إن هناك طرقات دون تبريد! والفوضى المعتادة حوله من السيارات ومحلات التصوير وكتاب العرائض والزحام المزعج حركة وصوتا والجديد الذي أضيف الكمبيوتر والصراف الآلي الذي ينجز للمراجعين معاملاتهم المالية؛ لأن الجوازات لم تعد تقبل الدفع النقدي حتى أصبحت البنوك هي التي تتحكم في حياة الناس في كل شيء لتتضخم أرباحها بإذن ومباركة ودعم مؤسسة النقد العربي السعودي وتكبل الناس بالديون وبالبرامج الدعائية التي تلوح للناس بالمن والسلوى ولكن للبنوك وليس للبائسين الذين يحلمون بعيش كريم فيجدون أنفسهم مثقلين بالديون وفوائدها! المنطقة التي تحيط بالجوازات تحتاج إلى عناية فائقة من أمانة جدة ومن المرور لتحسين المنظر العام وتنظيم السير والمواقف للسيارات، إضافة لصيانة كبيرة للمبنى إذا لم يكن هناك برنامج نقل للجوازات أو تجديد كامل للمبنى ليعمل الموظفون في جو مريح وأيضا يجد المواطنون مواقف لسياراتهم وأماكن مريحة لانتظارهم حتى ينجزوا معاملاتهم. لقد ذهبت بعيدا فرغم أن هدف المقال الإشادة بأداء الجوازات والإنجاز الجيد للعمل؛ لأنني ذهبت قبيل الظهر وحصلت على جوازي الجديد بعد الثانية بقليل دون أن يعرفني أحد أو أقدم نفسي كإعلامي تفتح له أحيانا الأبواب وإنما راجعت كمواطن وحصلت على ما أريد في وقت قياسي مقارنة بما كان سابقا. فقط أتمنى أن يتاح إصدار وتجديد الجوازات من الفروع لتخفيف الضغط على المنطقة التي يوجد بها أيضا المقر الرئيس لفرع الوزارة ومكتب العمل بجدة وكلاهما يعاني ضغط الجمهور.
*مستشار إعلامي
ص.ب 13237 جدة 21493 فاكس: 6653126ــ02
Hamid_abbas@yahoo.com


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسافة ثم الرسالة