-A +A
عبد القادر فارس (غزة)
ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن اتصالات مكثفة جرت في الساعات الأخيرة، بين عدد من القادة العرب والرئيس محمود عباس لبحث تطويق الازمة الحادة التى تشهدها الساحة الفلسطينية .وأكدت المصادر أن تحركات عربية قد بدأت لنزع فتيل الفتنة، والدفع باتجاه استئناف جهود تشكيل حكومة الوحدة وقالت إن قيادات التنظيمات الفلسطينية في سوريا تدفع باتجاه استئناف الحوار من اجل وضع حد لحالة الاحتقان.وحسب المصادر فإن الرئيس محمود عباس يرفض رفضا قاطعا اتخاذ أية خطوات من شأنها الانزلاق إلى حرب أهلية ،وبالتالي، يرفض كل الضغوط التي يتعرض لها بهذا الشأن.واشارت المصادر إلى إمكانية عقد لقاء عاجل في العاصمة السورية، بين الرئيس عباس وقادة التنظيمات بحضور أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، لبحث الأوضاع المتدهورة في الساحة الفلسطينية.

وقد بدأت الجهود المصرية تحركا لتطويق الأزمة والأحداث المؤسفة ورأب الصدع بين حركتي “ فتح” و”حماس” ووقف حالة التصعيد الخطير وسط نذر شؤم بنشوب اقتتال بين الأخوة مما يعرض القضية الفلسطينية الى حالة ضياع سياسي ، وجر الشارع الفلسطيني إلى صراعات دامية لا تحمد عقباها في ظل تداعيات الوضع الداخلية وتطوراته الأخيرة وانعكاس ذلك على القضية الفلسطينية. وحسب مصادر مطلعة في الحكومة الفلسطينية فقد التقى الوفد المصري رئيس الوزراء اسماعيل هنية بمدينة غزة ، في اجتماع مطول استغرق ساعتين ونصف الساعة للتأكيد على ضرورة تهدئة الشارع الفلسطيني ووقف المساجلات الإعلامية وأية تصريحات من الأطراف كافة قد تؤجج الأوضاع وتشحن الأجواء وضرورة عودة الحوار الفلسطيني الفلسطيني .

من جهة أخرى زعمت صحيفة “معاريف “ الإسرائيلية أن حركة “حماس” تخطط لاغتيال سبعة من قيادة تنظيم حركة فتح في قطاع غزة انتقاما لما تقول أنه محاولة اغتيال هنية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها : إن فتح علمت أن المجلس العسكري الأعلى لحركة حماس قرر اغتيال عضو المجلس التشريعي محمد دحلان ووزير الخارجية السابق الدكتور نبيل شعث وقادة آخرين وهم”أبو علي شاهين عضو المجلس الثوري لفتح وماهر مقداد الناطق الرسمي باسم فتح وتوفيق أبو خوصة مفوض الإعلام في فتح وعبد الحكيم عوض الناطق باسم فتح في قطاع غزة وسمير المشهراوي مسؤول العلاقات الدولية في فتح.