-A +A
صيغة الشمري
لا شك أن الجميع يثمن المجهودات الكبيرة التي قام بها الأمير فيصل بن عبد الله في تطوير القطاع الإسعافي في المملكة، من خلال بعض الإصلاحات وتغيير الفكر الإداري في هذا القطاع المهم الذي يتعلق بحياة الناس، ويلعب الوقت عاملا مهما في مهمته فدقائق قليلة كفيلة بإنقاذ حياة إنسان من الموت بإذن الله، والحق يقال إنه حتى فكر المواطن السعودي الذي كان يشتكي منه سائقو سيارات الإسعاف من أنه كان لا يأبه في إفساح الطريق لسيارة الإسعاف تغير كثيرا، فقد أصبحت سيارة الإسعاف تجد كل تعاون من المواطنين في جميع مدن المملكة، انتهت هذه المشكلة ولم يعد هناك عذر لهم في الوصول إلى مبتغاهم في الوقت المحدد، لكن ما يحصل من بعضهم من إهمال سيارات الإسعاف لدرجة أنها تتعطل في منتصف الطريق وهي تحمل مريضا ليضطر المواطنون إلى حمل المريض بسياراتهم الخاصة إلى المستشفى أمر مخجل وغير مقبول، لا زال بعض منسوبي الإسعاف لا يعرفون أن تعطل سياراتهم بفعل الإهمال أثناء حملهم مريضا إلى المستشفى يعتبر جريمة كبرى، وهذا يدل على أن السائق أو المسؤول عنه لا يفحصون سيارات الإسعاف بشكل دوري لضمان عدم حدوث العطل في وقت يتعلق بحياة مواطن، الذي حدث في دومة الجندل من تعطل سيارة إسعاف عند إشارة مرور أمر غير مقبول بالمرة، وقد أشار بعض المواطنين أن هذه ليست المرة الأولى التي يتكرر فيها هذا الحدث مما يدل دلالة واضحة على الإهمال وعدم توافر الإمكانات الضرورية التي تحتاجها هذه السيارات وعدم وجود رقابة من الأصل، نحن لا نطالب بالكمال، ولكن الأمر الغريب أن القوانين تجبر المواطن العادي على فحص سيارته وتدقق على وجود ملصق الفحص الدوري عليها، في الوقت الذي تعاني منه الكثير من السيارات الحكومية من إهمال لسلامتها وعدم وجود رقابة صارمة عليها، سائق الإسعاف الذي لا يعي أن بيده ــ بعد الله ــ حياة إنسان كيف يهتم بسلامة سيارته وفحصها.

shammriyah76@hotmail.com