لابد أن نرفع كل أغطية الرأس تحية وتقديرا للرئيس ساركوزي على مواقفه الشجاعة الداعمة لنضال الشعب السوري التي تدفع بقوة بدول العالم والمنظمات الدولية لاتخاذ قرارات بالردع العسكري، ذلك الردع الذي نرجوه لكسر قوة الطاغية، ردع بدون تدخل أرضي، ردع كذلك الذي أسقط جبار ليبيا، ردع يحطم جويا قوته العسكرية ومقرات أجهزته الأمنية، ردع يجعله كسيحا أو أعرج بحيث يتمكن الشعب الأعزل بسواعده وصدوره العارية وهتافاته الهادرة من مصارعته وإلقاء الرعب في قلوب عسكره وجنود قمعه، إنها عدة ضربات في مفاصل أجهزة القمع والبطش وسوف يخر النظام بإذن الله صريعا يبحث عن أماكن للنجاة. وهذا ما حصل في ليبيا، والطغاة لا يردعهم إلا قوة الردع، ولا خوف من حرب أهلية فهذه مزاعم أشاعها النظام لتخويف الدول، الشعب السوري أوعى من التورط في مثل ذلك، وكذلك التخويف من البعبع الإيراني فإنه يطلب السلامة ويخشى التورط في صدام مسلح مع العالم، إن التهويش لعبته المفضلة فقط لا غير أما الحرب فإنها تخيفه ويعلم مخاطرها عليه وعلى نظام الملالي، والولي الفقيه سيأمر بالمسايرة وبالتراجع وسيترك حليفه لمصيره المخزي فهو يعرف أنه غدار ولا يستحق المخاطرة، والرئيس ساركوزي وجه لإيران تحذيرا قويا بضربة وقائية وهو ما يعمل له الغرب لاتقاء شر السلاح الذري الذي تستميت إيران للحصول عليه.
أيها الشعب السوري البطل ثقوا أن نصر الله قريب فلا تهنوا ولا تخافوا.
أيها الشعب السوري البطل ثقوا أن نصر الله قريب فلا تهنوا ولا تخافوا.