-A +A
ماجد المفضلي، حاتم المسعودي، عبد الكريم المربع ـ مكة المكرمة

كشف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة عن أن مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة، لا يقتصر على المشاريع المعمارية ومشاريع الطرق، بل يتعدى ذلك ليصل إلى جميع الخدمات والشركات المقدمة لها، وقال الفيصل «سيستعان بخبراء في جميع التخصصات منها النقل وإدارة الحشود، الطيران، والشركات العاملة في خدمة الحجاج، لمعرفة مواطن التقصير، وكشف الخلل في تقديم الخدمات خلال موسم الحج، ليتم أخذه بعين الاعتبار في الدراسة التي سيشملها مشروع إعمار مكة، والذي سينقل الخدمات إلى مستوى عالمي يليق بكرامة الحجاج، على أن نستقبل الحاج بكل الوسائل الحديثة والتنظيمات التي تضمن راحة الحاج في كل ما يقدم له من خدمات، سواء من قبل المؤسسات الحكومية أو الشركات والمؤسسات الأهلية، داعيا أبناء منطقة مكة المكرمة لتقديم ما لديهم من مقترحات في هذا المجال».

وأضاف أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية «سيتم تغيير استراتيجية بناء الإنسان، والاستفادة من الآراء والمقترحات ليكون البناء متوافقا مع تنمية المكان، وخادم الحرمين الشريفين لم يقصر في دعم كل المشاريع في هذه المنطقة، من خلال اللجان التي تم تشكيلها، ممثلة في لجنة تصريف السيول، برئاسة النائب الثاني، وزير الداخلية، لجنة تطوير ومعالجة الأحياء العشوائية، وهيئة تطوير محافظة الطائف التي صدرت الموافقة على إنشائها، التي ستعقد أول اجتماع لها الأربعاء المقبل، إضافة إلى مشروع خادم الحرمين الشريفين لإعمار مكة المكرمة، الذي سيشهد مشاريع غير مسبوقة، تشمل مشروع تطوير النقل، وزيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر منى»، مبينا أنه في موسم حج العام الحالي سيتم خلاله العمل على متابعة الحجاج غير النظاميين، المتسللين من داخل مكة المكرمة، وحول مشاركة المرأة في مؤسسات الطوافة أبان أمير منطقة مكة المكرمة أن خادم الحرمين الشريفين وجه بإعطاء المرأة كافة حقوقها الشرعية.



وشدد الفيصل، على أن المملكة لن تسمح بأي عمل يسيء لضيوف الرحمن، مؤكدا بالقول «بالنسبة للأمن فهو موضوع مكرر في كل عام، حسب ما أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، أن هذه البلاد أهم ما عليها أمن وراحة الحاج، ونحن معنيون بسلامة الحجاج وراحتهم ووجودهم بيننا بسلام، إلى حين عودتهم إلى بلدانهم بسلام، ولن نسمح أبدا بأي عبث أو شغب أو فوضى سواء في موسم الحج أو في غير موسم الحج».



وردا على سؤال لـ «عكاظ»، حول التوجه بإيقاع عقوبات على الحجاج المخالفين ممن لا يحملون تصريح الحج، أشار أمير مكة «أنا مع إيقاع العقوبات بحق كل من يخالف الأنظمة بما فيها تنظيمات الحج»، لاسيما وجود أنظمة تحكم هذا الموضوع ستطبق، مؤكدا أنه في حال وجود تكدس في مساكن الحجاج، فإن وزارة الحج ستعمل على معالجتها.



جاء ذلك، في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، بعد أن أطلق الأمير خالد الفيصل لتوعية ضيوف الرحمن بتنظيم حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري»، بحضور ممثلي 30 جهة تمثل القطاعين الحكومي والخاص.



وشدد أمير منطقة مكة المكرمة على ضرورة تضافر جهود كافة القطاعات ذات العلاقة للعمل بروح الفريق الواحد لتقديم كافة الخدمات لضيوف الرحمن بالشكل المطلوب، كما يجب على تلك الجهات أن تثبت كفاءتها في إدارة موسم الحج بنظام دقيق، وأن ترسم صورة مشرقة ومضيئة عن هذه البلاد الطاهرة في ذهن ضيوف الرحمن، داعيا كافة وسائل الإعلام القيام بواجبها للانطلاق بهذه الحملة إلى آفاق أهدافها التي رسمت لها.