بعد كل مناقشة ينتظر المواطن البسيط ما سيحدث في اليوم التالي، وغالبا يشعر بعدم الرضا، فبينما يحلم المواطن بمجتمع يحترم الاختلاف ويقبل التعددية، ويفكر مليا بمستقبل أطفاله وخوفه عليهم من إهمال مقصود أو غير مقصود بأمنهم في المدارس والمواصلات وتلاعب الخدم والسائقين واستغلالهم ثغرات مكتب العمل، وكيفية توفير فرص عمل تؤمن له عيشا كريما، وسكنا يؤيه مع أسرته، والشعور بالأمان الكامل بالرعاية الصحية وتقليل الأخطاء الطبية القاتلة، وقلقه الدائم حول حياته في خريف العمر ومستحقاته لدى شؤون التقاعد هل ستمنحه حياة آمنة بعد سنوات من العطاء، يعيشه هذا المواطن عندما يظهر تقرير تلفزيوني أي شعور ينتابه عندما تؤكد إحدى الصحف المحلية ذلك بنشر صورة لأحد أعضاء مجلس الشورى وهو يغط بغفوة عميقة وكأن المنظر مألوف لدى بقية الأعضاء، وللأسف المصيبة ليست في غفوته فقط بل في من خرج على الملأ ليبررها ويعتبرها أمرا طبيعيا، يا إلهي ماذا سيحدث لو كان هذا النائم موظفا بسيطا أنا متأكدة أنه سيعاقب أشد عقاب وسيخصم من مرتبه الزهيد الذي بالكاد يوفر احتياجاته، ولن يجد من يحميه، ولا مشكلة في ذلك طالما الهدف النظام والإلتزام، لكن يجب أن نعي أن الالتزام الحقيقي، والقوة والعقاب الشديد يكون للمتنفذين وليس المستضعفين. هذا العضو المؤتمن على مصالحنا الذي يحمل أحلام ومشاكل وهموم الملايين ماذا عن صوته الذي يعتبر أمانة بعنقه هل يحسب مع أو ضد القرارات المتفق عليها، ماذا عن قضايانا الكبرى التي تشغل المواطن السعودي الذي كان ينتظر وضع حلول تعتمد على فهم دقيق لما يحتاجه فمستقبله ومستقبل أجيال الوطن القادمة بين يديه، وأخيرا لكي لا نظلم هذا العضو قد يكون آثر النوم على مناقشة بعض المواضيع.
Shammriyah76@hotmail.com
Shammriyah76@hotmail.com