-A +A
عبد الله سيف ـ بيشة
تفقد قرى الجزيرة والحرفين التابعة لخيبر الجنوب في بيشة العديد من سكانها سنويا، بعدما نزحوا إلى القرى المجاورة رغبة في الحصول على الخدمات الصحية والتعليمية والبلدية، الغائبة عن قراهم التي ما زال الأهالي يأملون في تنفيذ مشاريعها الخدمية المهمة والضرورية في حياتهم.
يقول محمد مفلح الشهراني «يعاني سكان قرى الجزيرة والحرفين من النقص الحاد في الكوادر الطبية والخدمات المساندة في مركز الرعاية الصحية الأولية، وعدم وجود سيارة إسعاف حديثة لنقل الحالات الطارئة إلى مستشفيات خميس مشيط، بالرغم من الحاجة القائمة والماسة له، ويجب على الجهات المعنية استبدال سيارة الإسعاف بأحدث منها لخدمة المرضى ونقل المصابين».

وطالب بسرعة إنجاز المبنى الحكومي الذي مضى على تنفيذه عدة أعوام دون أن يكتمل حتى الآن، مشيرا إلى أن مقاول المشروع يماطل في تنفيذ المبنى، وقد توقف عن العمل في المشروع منذ شهر رمضان الماضي، لافتا إلى أنه تقدم بعدة شكاوى إلى مديرية الشؤون الصحية في عسير لتطوير خدمات المركز الصحي وتوفير سيارة إسعاف جديدة بدلا من المتهالكة.
وأشار سعيد فالح القربي إلى نزوح عدد كبير من سكان القرية إلى المدن والقرى المجاورة رغبة في إكمال تعليم بناتهم للمرحلتين المتوسطة والثانوية، وذلك لعدم وجود مدارس للبنات للمرحلتين المتوسطة والثانوية.
وأضاف يوجد في القرية العديد من الأسر التي منعت بناتها من إكمال التعليم بسبب الظروف المالية وبسبب الخوف عليهن من وعورة الطريق وبعد المسافة الموصلة إلى المدرسة، وقد اضطررت لفصل ابنتى من دراسة المرحلة المتوسطة لعدم استطاعتي دفع نقفات نقلها من وإلى المدارس البعيدة عن القرية.
وذكر أن أهالي القرية تبرعوا بأرض لوزارة التربية والتعليم لإقامة مبنى مدرسي للمرحلة الابتدائية وإضافة مرحلة متوسطة عليه، والاستغناء عن المبنى المستأجر، وقد تم تقديم عدة مطالب إلى وزارة التربية والتعليم حول إقامة مبنى حكومي لابتدائية بنات الجزيرة، وحولت الوزارة الطلب إلى تعليم بيشة، وتعليم بيشة حوله إلى مكتب التربية والتعليم في خيبر الجنوب. وأوضح سعيد الخذامي أن طالبات القرية يقطعن مسافة 50 كيلو يوميا للوصول إلى المدارس في خيبر الجنوب بواسطة السيارات الخاصة التي تقلهن عبر طرقات وعرة تكثر فيها المنعطفات الخطرة.
وطالب إدارة التربية والتعليم في بيشة بافتتاح مدارس للمرحلتين المتوسطة والثانوية للبنات أسوة بمدارس البنين.
واستغرب عدم إنشاء بلدية في مركز خيبر الجنوب، وجعله وقراه تابعين لبلدية مركز وادي بن هشبل.
وانتقد علي فالح خلو القرية من مراكز للأنشطة الترفيهية وللملاعب الرياضية التي تساهم في استثمار أوقات فراغ الشباب بالشكل الأمثل وخاصة خلال أوقات الإجازات.
وأضاف: شباب القرية بحاجة ماسة إلى تنفيذ برامج ترفيهية تشرف على تنفيذها لجان متخصصة.
واعتبر زامل الظهور أن افتتاح مركز للإمارة ومخفر للشرطة من أبرز احتياجات القرية التي تعاني من انتشار حوادث سرقات الأغنام من قبل مجهولي الهوية.
ويرى أن وجود مخفر للشرطة يحقق جوانب إيجابية عديدة للأهالي، من أهمها مباشرة الحوادث المرورية التي يشهدها الطريق العام بيشة ــ الخميس الذي يمر بالجزيرة، ومتابعة قضايا المجتمع المختلفة، والأهم من ذلك القضاء على ظاهرة سرقة المواشي في القرية والقرى المجاورة. وأضاف: يطالب أهالي القرية بافتتاح مركز للإمارة ومخفر للشرطة منذ أكثر من 35 عاما.
من جانبه، أكد مدير التربية والتعليم في بيشة سعيد بن فرحة آل عثمان أن إضافة مرحلة دراسية في أية مدرسة أو افتتاح مدرسة يتم عن طريق المسح بناء على توجيه من مقام الوزارة أو طلب من المواطنين، ويدرس وفق ضوابط إحداث المدارس المقررة من اللجنة العليا لسياسات التعليم، وعند توافر الضوابط في أي موقع؛ يتم بعد المسح من قبل اللجنة رفع استمارة إلكترونيا وعن طريق البريد لإدارة التخطيط في الوزارة لإكمال اللازم.
وردا على سؤال حول إقامة مبنى حكومي لابتدائية الجزيرة والاستغناء عن المبنى المستأجر، قال: بالنسبة لمدرسة الجزيرة للبنات توجد لها أرض مساحتها 2500 متر بصك ولكن عدد طالباتها 36 طالبة ولا تنطبق عليها شروط البرمجة (50 طالبة فأكثر).
وأوضح رئيس مركز خيبر الجنوب سعد هياف القرقاح أن هناك شروطا وضوابط لافتتاح مراكز للإمارة، وقد تم الرفع بطلب أهالي الجزيرة إلى إمارة عسير وما زال قيد الدراسة.
وعن إمكانية افتتاح مخفر شرطة، ذكر أن أمير عسير وجه شرطة منطقة عسير بدراسة إمكانية افتتاح مخفر للشرطة، وما زلنا ننتظر التوجيهات حيال ذلك.
وأضاف أن الجهات الأمنية في خيبر الجنوب تغطي أمنيا الجزيرة والقرى المجاورة لها، مشيرا إلى توجيه أمير منطقة عسير الجهات الأمنية من مكافحة المخدرات والمجاهدين والشرطة بمسح المنطقة شهريا بخلاف المسح في الأيام العادية، ورفع تقارير دورية إلى إمارة منطقة عسير.