سيبلغ عدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية هذا العام، أكثر من ملياري مستخدم، من أرجاء الكرة الأرضية. يذهب الناس إلى الافتراضي. إما بحثا عن واقع غير واقعهم، وهربا منه، وإما إمعانا في اكتشاف فراغات أكبر، غير التي يعشيون.
كان هذا مفتتح العام الماضي. لم يكن لمتنبئ، ولا صحافي متمرس، ولا مفكر خبير، ولا أي أحد أن يتنبأ بهذا الذي حدث. ربيع يلهب العالم، من تشيلي غربا، وإلى الصين الشرق. من وول ستريت، وإلى ميدان التحرير. الثورة العربية تلهم العالم دروسا جديدة في ديمقراطية السلم الحقيقية، لا المزورة برؤوس المال والإعلانات والمؤثرات الخارجية.
من كان يتنبأ بكيفية ما ستبدو عليه أول اجتماعات القمة العربية حتى الآن، وقد تغير فيها خمسة رؤساء ــ آخرهم في طريقه للخروج نحو عار التاريخ ــ. كل ما جرى كان خارجا عن إدراك، ليس الولد الشقي الذي قاد عربة بيع خضار في تونس، ليقود أمة كاملة من العرب خارج تونس.
ارتبك المنجمون. أسقط في يد المحللين السياسيين. ما الذي يجري. لا يمكن لأحد أن يتنبأ الآن. الشارع وحده من يرسم طريق الوصول، ومن يعين السائرين عليه..
بدا العرب كبارا. تغير بعض الصورة النمطية لدى العالم. مفكر يقول: الجامعة العربية تعود إلى الشعوب. آخر يزعم أن ما يجري مؤامرة. وثالث يعتقد أنها اقتراب القيامة الوشيك. ونرى بابتسامة التفاؤل أن ثمة فرحة كبيرة وبهجة تطال العالم، وهو يرى من أصغر صغاره وإلى أعلى كباره أنه قد يشارك في صنع حياته.
لذلك هي سنة، برغم كل القتل والدم الإفك الذي جرى فيها، مغيرة ومتغيرة. تبدو أكثر زخما من سنوات وعقود سبقتها. ولا ندري عن التي تليها. لهذا ليكن هذا اليوم، مفتتح سنة رائعة وجميلة لك، ملأى بالبهجة والروعة والتخطيط المثمر والجاد.
Johary67@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 252 مسافة ثم الرسالة
كان هذا مفتتح العام الماضي. لم يكن لمتنبئ، ولا صحافي متمرس، ولا مفكر خبير، ولا أي أحد أن يتنبأ بهذا الذي حدث. ربيع يلهب العالم، من تشيلي غربا، وإلى الصين الشرق. من وول ستريت، وإلى ميدان التحرير. الثورة العربية تلهم العالم دروسا جديدة في ديمقراطية السلم الحقيقية، لا المزورة برؤوس المال والإعلانات والمؤثرات الخارجية.
من كان يتنبأ بكيفية ما ستبدو عليه أول اجتماعات القمة العربية حتى الآن، وقد تغير فيها خمسة رؤساء ــ آخرهم في طريقه للخروج نحو عار التاريخ ــ. كل ما جرى كان خارجا عن إدراك، ليس الولد الشقي الذي قاد عربة بيع خضار في تونس، ليقود أمة كاملة من العرب خارج تونس.
ارتبك المنجمون. أسقط في يد المحللين السياسيين. ما الذي يجري. لا يمكن لأحد أن يتنبأ الآن. الشارع وحده من يرسم طريق الوصول، ومن يعين السائرين عليه..
بدا العرب كبارا. تغير بعض الصورة النمطية لدى العالم. مفكر يقول: الجامعة العربية تعود إلى الشعوب. آخر يزعم أن ما يجري مؤامرة. وثالث يعتقد أنها اقتراب القيامة الوشيك. ونرى بابتسامة التفاؤل أن ثمة فرحة كبيرة وبهجة تطال العالم، وهو يرى من أصغر صغاره وإلى أعلى كباره أنه قد يشارك في صنع حياته.
لذلك هي سنة، برغم كل القتل والدم الإفك الذي جرى فيها، مغيرة ومتغيرة. تبدو أكثر زخما من سنوات وعقود سبقتها. ولا ندري عن التي تليها. لهذا ليكن هذا اليوم، مفتتح سنة رائعة وجميلة لك، ملأى بالبهجة والروعة والتخطيط المثمر والجاد.
Johary67@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 252 مسافة ثم الرسالة