-A +A
أسماء المحمد
مازالت جريمة جماعات القطيف المسلحة حديث المجالس وتقنت المساجد في سبيل حفظ رجال الأمن وإصلاح الحال، وعلى خلفية مقالي الذي أعلق فيه، كما تعودنا في كل حدث مرتبط بالإرهاب يهدد الأمن الوطني وجدت حالة شك من قلة قليلة لا أعرف كيف يتحدثون من أبراجهم العاجية وكأن من يموت في القطيف برصاص القناصة لا يستحق الحماية والدفاع عنه، وفئة ثانية تردد مفردات تبسيطية مثل كلمة «نبذ العنف ومبادرات فك الاحتقان» بينما نحن نتحدث عن جرائم قتل عمد وتخريب ممتلكات،عن سابق ترصد وتصميم وتخطيط..!
**الحدث الاجتماعي الأبرز كالعادة تراشقت الجهات المتقاطعة خدماتها أو إشرافها على قطاع التعليم مع بعضها البعض بتحميل الآخر مسؤولية حادثة حريق مدرسة «براعم الوطن» ورحلت ثالث المعلمات رحمها الله وكل من قضوا في الحرائق التي ضربتنا مؤخرا، إذ شهد هذا الأسبوع معدلات حوادث حرائق غير مسبوقة وبشكل لافت في جدة، فهل كان الإعلام في السابق غائبا عنها أم أنه عاد ليركز عليها..مثل هذه الأمور تحتاج تحليلا ورصدا لمسبباتها وارتباطها بالجريمة.
**خليجيا اعتبرها نهاية أسبوع ملتهب، انتهت أحوال الكويت التي وضعت أيدينا على قلوبنا بتقديم الحكومة استقالتها، خطوة إلى الأمام نتمناها لهذا البلد الحبيب، وأن يحاسب من يستحق الحساب، حمى الله الخليج من أعدائه وحساده، رغم كون تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق والمتعارف على تسميتها «تقرير البسيوني»،شغلت الرأي العام وحصدت متابعات خاصة، يبقى الحدث الكويتي متسيدا..أما ردود الفعل على تقرير لجنة التقصي في البحرين فكما توقعت «عملاء إيران في الخليج لا يوجد لديهم اهتمام بالأبعاد الوطنية والإقليمية للتقرير» ـ بالتالي رسالة التقرير للعالم وليست إليهم، فعلى ماذا نعول بعد ردود فعلهم التي تتجاهل إدانة التقرير لجرائمهم رغم عدم قناعتي ببعض ما ورد فيه وكونه يحتاج تحليلا خاصا.
**عربيا مفارقة مذابح سورية والعقوبات التي فرضت عليها بينما مرور انتخابات مصر بأخطر المنعطفات واستغلال الأخوان المسلمين شباب ميدان التحرير لمهاجمة المشير لكسب انتخابات ربما تؤدي بالمصريين إلى «أيرنة» مصر حسب تحذير رجل الأعمال نجيب سويرس مؤسس أحد الأحزاب في لقاء معه.
المهم أننا تنفسنا شاكرين الله على خروج تجربة الانتخابات البرلمانية المصرية من عنق الزجاجة، بعد أسبوع دام، تحيط به علامات الاستغراب..نتمنى أن لا يسمح المصريون بحراسة العيون الإيرانية صناديق الانتخابات المصرية كما حدث في اقتراعات العراق التي جرت الويلات على المنطقة.. وأن لا تكون مصر عبر انتخاباتها بوابة عبور جديدة لإيران ومخططات نظامها وحلفائه في المنطقة العربية.
kalemat22@gmail.com

للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة