العرف الاداري له ابجديات عدة وهامة منها التقييم للموظف في ادائه وحضوره والاهم قدرته وطموحه وقد يكون له اداء مميز وعطاء جيد في هذا المسار دون ذاك وقد يستحوذ بهذه القرارات مجالات اعلى وهو يحمل مؤهلا بعيدا عن هذا ولكن النشاط والتطلع والقدرة تعطي دلالة على هذا النجاح.. وهذا ما نراه في اغلبية القطاعات الحكومية والقطاع الخاص وعندما تتولى الجهة المعنية بهذه المهمة دائما من تقييم وتصنيف تبرز كفاءات ويستفاد منها في العمل وأداء الواجب المهني. كما هناك معاناة اخرى في التوظيف وهي التركيز على مؤهلات دون غيرها ويبرر ذلك من احتياجات العمل المطلوبة مسبقا ويبقى الاغلبية من حاملي المؤهلات الاخرى في انتظار ومتابعة وقلق. وظاهرة ثالثة ليس هناك تنسيق ما بين القطاع المختص في التوظيف والمسابقات الوظيفة والجهات الاخرى ما عدا الاعلان عن الوظائف واقامة المسابقة. بحق هذه النقاط يعيشها الاغلبية ما بين مسؤولين في قطاعات حكومية وما بين وزارة الخدمة المدنية والتي بحق لها اداء ونشاط في التوظيف والمتابعة ولكن اجراءات اخرى يتطلب القيام بها غائبة ما بين الوزارة وهذه القطاعات. وهنا اشكر معالي الوزير السابق محمد الفائز على جهده وعطائه الطويل في عمله هنا وهناك وأرحب بالوزير الجديد الذي اتمنى الاهتمام باشياء أهمها: خريجو الشهادات اللغة العربية وأقسام التاريخ والجغرافيا واللغات وغير ان يكون لهم نصيب في الوظائف ويكون هناك تنسيق عاجل من اجل الاحتياجات وتصنيفها وهؤلاء ابناء وطن وكفاءات ويستفاد منهم كما التنسيق النوعي ما بين الوزارة وادارات شؤون الموظفين والموارد البشرية حول ذلك وما زالت قطاعات محددة بحاجة الى مثل هؤلاء حتى القطاع الخاص والاستثمار الاجنبي الذي لم يحقق لهم فرص عمل ولم تعطهم وزارة العمل حصتهم من برنامج السعودة.. كما هناك شيء مهم وهو التصنيف للوظائف والذي يعد مفقودا وتقييم الاداء في العمل والمتابعة والجدارة والنشاط دون مجاملة او تقييم عادي بشأن الحضور والمعرفة. اشياء يفترض ان تقوم بها وزارة الخدمة المدنية في مجالات عدة من اجل ابناء وبنات الوطن والقطاع العام والخاص بحاجة لهم ولكن وزير الخدمة الجديد في قدرته وطموحه وإخلاصه لوطنه سيكون يدا طولى لهؤلاء والعمل من اجل خلق كفاءات عاملة ناجحة في بلادنا وأكيد أن شبابنا الاغلبية منهم يملك هذه العناصر من اجل عمل ومستقبل افضل.