أظن أن الصديق العزيز تركي الدخيل هو أكثر شخص يردد اليوم المثل الشعبي: ( يامن شراله من حلاله عله ) !، فبعد أن أصدر كتابا من تأليفه يتكون من 200 صفحة بيضاء ! تعرض لانتقادات شديدة وطالته اتهامات بمحاولة استغلال الجمهور ماليا من خلال تقليد حيلة غربية مستهلكة، حاول تركي الدفاع عن كتابه الذي حمل عنوان: ( كيف تكسب المال بأسهل الطرق )وشرح فكرة الكتب البيضاء التي حققت نجاحا في الغرب، والتي تستخدم عادة لكتابة المذكرات الجامعية، ولكن سيل الانتقادات كان أقوى من كل المبررات ،فلم يجد طريقة يدفع بها تهمة الاستغلال المادي سوى الإعلان عن تبرعه بريع الكتاب وقيمة طباعته لنادي الصم والبكم في جده.
وأنا أقول جزاك الله خيرا «يا أبو عبد الله» ولكن خطوة التبرع تتصادم مع الهدف التجاري الذي وجدت من أجله الفكرة الأساسية !.. ونتيجة لهذا التصادم فإن أكبر كارثة اقتصادية يمكن أن تواجه المؤلف والناشر تركي الدخيل اليوم هي أن ينجح كتابه، ويتصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعا !، فلو نجح الكتاب بعد الضجة التي صاحبت صدوره، وأصبح اقتناؤه موضة رائجة بين طلاب الجامعات وأصبح الواحد منهم يشتري أربعة نسخ دفعة واحدة ( منها تبرع ومنها ثقافة ! ) فإن تركي سوف يتكفل بطباعة كل هذه الأوراق البيضاء وتوزيعها في الأسواق ثم يجمع عائد بيعها كي يسلمه إلى نادي الصم والبكم في جده، وهي مهمة جبارة قد تستدعي التعاقد مع مصنع دفاتر في الصين لتخفيض الكلفة ( ترسلهم الغلاف بالإيميل..والتصحيح اللغوي عليهم ) ! .
ولأن تركي أخي وصديقي فإنني أنصحه باتباع نظرية : ( داوها بالتي كانت هي الداء ) بحيث تصدر دار النشر سلسلة جديدة من الكتب البيضاء لتعويض خسائر الكتاب الأول الذي ذهب في سبيل الله ! مثل الاتفاق مع معالي وزير العمل على تأليف كتاب أبيض الصفحات يكون عنوانه : ( حياة في الإدارة ــ الجزء الثاني ) ! أو أن يؤلف إبراهيم الفريان كتابا أبيض يسميه : ( قصة حياتي ) ! .
المشكلة الوحيدة في هذا المشروع تكمن في مسألة الحقوق الفكرية !، لأن الشيخ عايض القرني قد يختار مقتطفات من الكتب البيضاء التي تصدر ضمن هذه السلسلة، ويجمعها في كتاب يسميه ( لا تدقق ) ! .. فتشكوه الكاتبة سلوى العضيدان لأنه اقتطف نفس ما اقتطفته من الصفحات البيضاء ! .
عموما حتى تركي الدخيل بإمكانه أن يروي قصته المأساوية مع الكتب البيضاء من خلال كتاب جديد يصدره ضمن نفس السلسلة يكون عنوانه: ( كيف تخسر المال بأسهل الطرق ) ! .
khrbe@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة
وأنا أقول جزاك الله خيرا «يا أبو عبد الله» ولكن خطوة التبرع تتصادم مع الهدف التجاري الذي وجدت من أجله الفكرة الأساسية !.. ونتيجة لهذا التصادم فإن أكبر كارثة اقتصادية يمكن أن تواجه المؤلف والناشر تركي الدخيل اليوم هي أن ينجح كتابه، ويتصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعا !، فلو نجح الكتاب بعد الضجة التي صاحبت صدوره، وأصبح اقتناؤه موضة رائجة بين طلاب الجامعات وأصبح الواحد منهم يشتري أربعة نسخ دفعة واحدة ( منها تبرع ومنها ثقافة ! ) فإن تركي سوف يتكفل بطباعة كل هذه الأوراق البيضاء وتوزيعها في الأسواق ثم يجمع عائد بيعها كي يسلمه إلى نادي الصم والبكم في جده، وهي مهمة جبارة قد تستدعي التعاقد مع مصنع دفاتر في الصين لتخفيض الكلفة ( ترسلهم الغلاف بالإيميل..والتصحيح اللغوي عليهم ) ! .
ولأن تركي أخي وصديقي فإنني أنصحه باتباع نظرية : ( داوها بالتي كانت هي الداء ) بحيث تصدر دار النشر سلسلة جديدة من الكتب البيضاء لتعويض خسائر الكتاب الأول الذي ذهب في سبيل الله ! مثل الاتفاق مع معالي وزير العمل على تأليف كتاب أبيض الصفحات يكون عنوانه : ( حياة في الإدارة ــ الجزء الثاني ) ! أو أن يؤلف إبراهيم الفريان كتابا أبيض يسميه : ( قصة حياتي ) ! .
المشكلة الوحيدة في هذا المشروع تكمن في مسألة الحقوق الفكرية !، لأن الشيخ عايض القرني قد يختار مقتطفات من الكتب البيضاء التي تصدر ضمن هذه السلسلة، ويجمعها في كتاب يسميه ( لا تدقق ) ! .. فتشكوه الكاتبة سلوى العضيدان لأنه اقتطف نفس ما اقتطفته من الصفحات البيضاء ! .
عموما حتى تركي الدخيل بإمكانه أن يروي قصته المأساوية مع الكتب البيضاء من خلال كتاب جديد يصدره ضمن نفس السلسلة يكون عنوانه: ( كيف تخسر المال بأسهل الطرق ) ! .
khrbe@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة