أكد الضابط المنشق في الجيش السوري أحمد خليف أن النظام السوري هو من قام بتفجير دمشق ولا وجود لتنظيم القاعدة في سورية، والنظام يجند الشبيحة من أجل التأكيد على ادعاءاته بأن هناك مخربين ومسلحين. وأفاد في حوار أجرته «عكـاظ» في بيروت أنه في حالة تنفيذ الحظر الجوي على سورية فإن نظام بشار الأسد في غضون ساعات والجيش بكامله سينشق. وأضاف أنه مع بداية الثورة كانت التعليمات الصادرة للجيش بتشديد الحراسة والقيام بدوريات وإطلاق النار على كل من يقترب على المدرعات.. وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
• ما التعليمات التي أعطيت للجيش السوري مع انطلاق الثورة؟
ــ في الحقيقة، مع بداية الثورة كانت التعليمات الصادرة للجيش بتشديد الحراسة والقيام بدوريات وإطلاق النار على كل من يقترب، كما أصدرت تعليمات أيضا للضباط بضرورة معاملة المجندين معاملة حسنة وعدم الضرب أو الشتم وإيقاف كل أنواع العقوبات العسكرية، لكن سرعان ما تغير الوضع بحيث أصبح المجند سنتين في ظل القمع لتبقى ذاكرة القمع محفورة على مدى 40 عاما في عقله ويصبح متأثرا بهذا القمع، وبحسب ما رأيته في الجيش أن الجندي يظل في حالة من الخوف والرعب من العقاب وهذه سياسة يتبعها النظام السوري، إضافة إلى تعذيب أشخاص من أجل ردع مدينة من خلاله، وهذا هو سر تعذيب حمزة الخطيب وجميع المعتقلين، ففي درعا اعتقلوا 150 شخصا بين جريح وغير جريح وقد تم اعتقالهم في 29/4/2011 واستمر اعتقالهم شهرا كاملا حيث بدأوا بتسليمهم من الثكنات الأمنية جثثا إلى أهلهم اعتقادا منهم بأنهم من خلال ذلك سيخيفون أهل درعا، لكنهم لم يعلموا بأن ما يحصل هو جزء من الربيع العربي واعتقدوا بأن ما يحصل هو كما أحداث القامشلي منطقة محصورة.
• النظام تحدث في بداية الثورة عن مؤامرة تتعرض لها سورية، ما تعليقك على ذلك؟
ــ النظام هو من قام بتنفيذ مؤامرة على الأرض، بداية بتجريد رجال الأمن من أسلحتهم النارية وتزويدهم بـ «هراوات» والزج بهم في مواجهة تظاهرات درعا، ثم أرسل شبيحة ملثمين قاموا بإطلاق النار على المتظاهرين ورجال الأمن، موقعا ضحايا من الطرفين ليؤكد على مقولته بأن هناك مخربين في البلد، وما زال السوريون يذكرون الملثمين الذين صورهم التلفزيون السوري وهم يطلقون النار على المتظاهرين في درعا، وأذكر يومها أنني كنت جالسا مع قائد الكتيبة وهو من المحسوبين على النظام عندما اتصلت به زوجته تبدي قلقها عليه بعد الذي شاهدته على التلفزيون السوري لكنه طمأنها قائلا «لا تخافي مو كل شيء تشوفيه مثل ما عم يقولوا هول معنا لا تخافي».
• هناك عمليات انشقاق وقعت داخل الجيش السوري، كيف تحدث هذه الانشقاقات، نريد تفاصيل عنها؟
ــ الانشقاقات عادة، تتم أثناء الإجازة خاصة، وإذا كانت بلدة أو مدينة المجند السوري تشهد أحداثا فتكون هذه الأحداث فرصة للانشقاقات، أما إذا كانت المدينة هادئة فلا يستطيع المجند الهروب خوفا من أن يتعرضوا لعائلته، أما الانشقاقات الكبرى فهي تتم عادة أثناء الأوامر العسكرية بقمع الشعب، فإذا اختار المجند الذهاب إلى المدن لقمع الشعب فهو يستطيع الهروب أو الانضمام إلى التظاهرات والهروب، وفي بعض الحالات قام أحد الضباط بإعطاء الأمر بإطلاق النار، فأطلق عليه أحد الجنود النار ولاذ بالفرار.
• أثناء الأحداث، كيف كانت تجري معاملة المجند السوري؟
ــ في الواقع، إن المجند السوري ممنوع عليه مشاهدة الفضائيات، وعليه أن يتابع فقط التلفزيون السوري لكي يبتعد عن التأثيرات الإعلامية، وأي مجند يتابع قنوات أخرى مثل العربية أو الجزيرة أو المستقبل يعتبرا خائنا على الفور، ويعتقلونه بتهمة أنه مندس ومعارض وأنه يحاول الانشقاق من الجيش ويتم التنكيل به.
ومع بداية الثورة، أوقفوا كل الإجازات وكان المجند السوري في حالة غياب شبه تام عن الأحداث الجارية، بسبب منعه من مشاهدة الفضائيات وكل ما عرفناه في تلك الفترة بأن هناك عصابات مسلحة، وقيل لجميع أفراد القطاعات العسكرية في جسر الشغور بأنكم ذاهبون إلى الجولان وأرسل النظام خمسة آلاف مجند إلى جسر الشغور على أساس أنهم ذاهبون إلى الجولان والعديد من العناصر راحت تبكي بعد أن علمت أنها أتت لقمع التظاهرات وقتل الشعب.
• النظام يتهم الخارج بإرسال السلاح إلى سورية ودعم الحركات الاحتجاجية، ما صحة هذه المعلومات؟
ــ بصراحة في الجيش السوري كل شيء بحاجة إلى معاملة وإجراءات بيروقرطية، فإذا كنت تريد طلقة رصاص من المستودع عليك الذهاب إلى حقل الرمي أو قمنا بإطلاق مائة طلقة علينا إرجاع مائة ظرف فارغ وذلك بسبب خوفهم من إخفاء الرصاص واستخدامه ضد الجيش، وللتأكيد بأن النظام هو من يقوم بالتسليح، فأثناء الأحداث قاموا بتوزيع السلاح على الجميع دون أي حساب، وفي حال من الفوضى وذلك بعد ارتباكهم بسبب الأحداث.
• هناك اشتباكات حصلت بين الجيش السوري نفسه داخل الثكنات، ما أسبابها وحقيقتها؟
ــ في الحقيقة، إن الضغط المعنوي الذي يعيشه المجند السوري لا يحتمل، خاصة إذا كان ينتمي إلى أحد المناطق التي تتعرض للقصف أو تظاهرات. فمثلا كان أحد الضباط يتفاخر بأنه قتل أكثر من 15 شخصا من أهالي درعا ولكن بعد فترة وفي الثكنة قام بقتله مجند من حمص انتقاما لأهالي درعا. ولهذا وتحت تأثير هذه الضغوط كانت تحصل اشتباكات داخل الثكنات العسكرية في بعض الأحيان.
• النظام السوري اتهم تنظيم القاعدة بأنه وراء التفجير الأخير في دمشق، كيف تنظر إلى ذلك؟
ــ هذا غير صحيح، وكل ما يبثه النظام السوري هو كذب ولا وجود لتنظيم القاعدة في سورية، والنظام السوري هو من قام بتنفيذ الانفجار الأخير الذي جرى في دمشق، خاصة أنه تم بمبنى المخابرات العامة وبجوار مبنى مجلس الوزراء وقد جرى هذا الانفجار يوم الجمعة، علما أنه في هذا اليوم تستنفر جميع القطاعات العسكرية والأمنية والتنقلات تصبح صعبة للغاية ولا تجرؤ سيارة على المرور إلا بعد التفتيش الدقيق جدا، إضافة إلى أن البناء مسور وعليه حراسة مشددة للغاية ويستحيل الوصول إليه، لهذا نؤكد ونقول إن تفجيرات دمشق من صناعة دمشق باميتاز.
• باعتبارك ضابطا سابقا في الجيش، متى تتوقع أن يسقط النظام؟
ــ حتى الآن، النظام السوري لديه حلفاء ولا يزالون يدعمونه، لكنهم في حالة إحراج كبير وأتوقع أنهم سيفكرون في بديل له قريبا، والحالة الثانية إذا تم تنفيذ الحظر الجوي فستكون هناك انشقاقات ضخمة والذين انشقوا عن النظام وتعدادهم 25 ألف هم جزء صغير، أمام الذين سينسحبون في حال تنفيذ الحظر سيكون عددا كبيرا. وأتوقع أن يسقط النظام كما سقطت بغداد بحيث لن يدري النظام ماذا يحدث وهناك ضباط في الحرس الجمهوري يكتبون مقالات على الإنترنت عن سيئات وصلف وديكتاتورية بشار الأسد وأنهم مستعدون للانشقاق عندما تصبح الفرصة سانحة.
ولكن أعود وأكرر أنه إذا تم تنفيذ الحظر الجوي على سورية سيسقط بشار الأسد في غضون ساعات والجيش بكامله سينشق.
• ما التعليمات التي أعطيت للجيش السوري مع انطلاق الثورة؟
ــ في الحقيقة، مع بداية الثورة كانت التعليمات الصادرة للجيش بتشديد الحراسة والقيام بدوريات وإطلاق النار على كل من يقترب، كما أصدرت تعليمات أيضا للضباط بضرورة معاملة المجندين معاملة حسنة وعدم الضرب أو الشتم وإيقاف كل أنواع العقوبات العسكرية، لكن سرعان ما تغير الوضع بحيث أصبح المجند سنتين في ظل القمع لتبقى ذاكرة القمع محفورة على مدى 40 عاما في عقله ويصبح متأثرا بهذا القمع، وبحسب ما رأيته في الجيش أن الجندي يظل في حالة من الخوف والرعب من العقاب وهذه سياسة يتبعها النظام السوري، إضافة إلى تعذيب أشخاص من أجل ردع مدينة من خلاله، وهذا هو سر تعذيب حمزة الخطيب وجميع المعتقلين، ففي درعا اعتقلوا 150 شخصا بين جريح وغير جريح وقد تم اعتقالهم في 29/4/2011 واستمر اعتقالهم شهرا كاملا حيث بدأوا بتسليمهم من الثكنات الأمنية جثثا إلى أهلهم اعتقادا منهم بأنهم من خلال ذلك سيخيفون أهل درعا، لكنهم لم يعلموا بأن ما يحصل هو جزء من الربيع العربي واعتقدوا بأن ما يحصل هو كما أحداث القامشلي منطقة محصورة.
• النظام تحدث في بداية الثورة عن مؤامرة تتعرض لها سورية، ما تعليقك على ذلك؟
ــ النظام هو من قام بتنفيذ مؤامرة على الأرض، بداية بتجريد رجال الأمن من أسلحتهم النارية وتزويدهم بـ «هراوات» والزج بهم في مواجهة تظاهرات درعا، ثم أرسل شبيحة ملثمين قاموا بإطلاق النار على المتظاهرين ورجال الأمن، موقعا ضحايا من الطرفين ليؤكد على مقولته بأن هناك مخربين في البلد، وما زال السوريون يذكرون الملثمين الذين صورهم التلفزيون السوري وهم يطلقون النار على المتظاهرين في درعا، وأذكر يومها أنني كنت جالسا مع قائد الكتيبة وهو من المحسوبين على النظام عندما اتصلت به زوجته تبدي قلقها عليه بعد الذي شاهدته على التلفزيون السوري لكنه طمأنها قائلا «لا تخافي مو كل شيء تشوفيه مثل ما عم يقولوا هول معنا لا تخافي».
• هناك عمليات انشقاق وقعت داخل الجيش السوري، كيف تحدث هذه الانشقاقات، نريد تفاصيل عنها؟
ــ الانشقاقات عادة، تتم أثناء الإجازة خاصة، وإذا كانت بلدة أو مدينة المجند السوري تشهد أحداثا فتكون هذه الأحداث فرصة للانشقاقات، أما إذا كانت المدينة هادئة فلا يستطيع المجند الهروب خوفا من أن يتعرضوا لعائلته، أما الانشقاقات الكبرى فهي تتم عادة أثناء الأوامر العسكرية بقمع الشعب، فإذا اختار المجند الذهاب إلى المدن لقمع الشعب فهو يستطيع الهروب أو الانضمام إلى التظاهرات والهروب، وفي بعض الحالات قام أحد الضباط بإعطاء الأمر بإطلاق النار، فأطلق عليه أحد الجنود النار ولاذ بالفرار.
• أثناء الأحداث، كيف كانت تجري معاملة المجند السوري؟
ــ في الواقع، إن المجند السوري ممنوع عليه مشاهدة الفضائيات، وعليه أن يتابع فقط التلفزيون السوري لكي يبتعد عن التأثيرات الإعلامية، وأي مجند يتابع قنوات أخرى مثل العربية أو الجزيرة أو المستقبل يعتبرا خائنا على الفور، ويعتقلونه بتهمة أنه مندس ومعارض وأنه يحاول الانشقاق من الجيش ويتم التنكيل به.
ومع بداية الثورة، أوقفوا كل الإجازات وكان المجند السوري في حالة غياب شبه تام عن الأحداث الجارية، بسبب منعه من مشاهدة الفضائيات وكل ما عرفناه في تلك الفترة بأن هناك عصابات مسلحة، وقيل لجميع أفراد القطاعات العسكرية في جسر الشغور بأنكم ذاهبون إلى الجولان وأرسل النظام خمسة آلاف مجند إلى جسر الشغور على أساس أنهم ذاهبون إلى الجولان والعديد من العناصر راحت تبكي بعد أن علمت أنها أتت لقمع التظاهرات وقتل الشعب.
• النظام يتهم الخارج بإرسال السلاح إلى سورية ودعم الحركات الاحتجاجية، ما صحة هذه المعلومات؟
ــ بصراحة في الجيش السوري كل شيء بحاجة إلى معاملة وإجراءات بيروقرطية، فإذا كنت تريد طلقة رصاص من المستودع عليك الذهاب إلى حقل الرمي أو قمنا بإطلاق مائة طلقة علينا إرجاع مائة ظرف فارغ وذلك بسبب خوفهم من إخفاء الرصاص واستخدامه ضد الجيش، وللتأكيد بأن النظام هو من يقوم بالتسليح، فأثناء الأحداث قاموا بتوزيع السلاح على الجميع دون أي حساب، وفي حال من الفوضى وذلك بعد ارتباكهم بسبب الأحداث.
• هناك اشتباكات حصلت بين الجيش السوري نفسه داخل الثكنات، ما أسبابها وحقيقتها؟
ــ في الحقيقة، إن الضغط المعنوي الذي يعيشه المجند السوري لا يحتمل، خاصة إذا كان ينتمي إلى أحد المناطق التي تتعرض للقصف أو تظاهرات. فمثلا كان أحد الضباط يتفاخر بأنه قتل أكثر من 15 شخصا من أهالي درعا ولكن بعد فترة وفي الثكنة قام بقتله مجند من حمص انتقاما لأهالي درعا. ولهذا وتحت تأثير هذه الضغوط كانت تحصل اشتباكات داخل الثكنات العسكرية في بعض الأحيان.
• النظام السوري اتهم تنظيم القاعدة بأنه وراء التفجير الأخير في دمشق، كيف تنظر إلى ذلك؟
ــ هذا غير صحيح، وكل ما يبثه النظام السوري هو كذب ولا وجود لتنظيم القاعدة في سورية، والنظام السوري هو من قام بتنفيذ الانفجار الأخير الذي جرى في دمشق، خاصة أنه تم بمبنى المخابرات العامة وبجوار مبنى مجلس الوزراء وقد جرى هذا الانفجار يوم الجمعة، علما أنه في هذا اليوم تستنفر جميع القطاعات العسكرية والأمنية والتنقلات تصبح صعبة للغاية ولا تجرؤ سيارة على المرور إلا بعد التفتيش الدقيق جدا، إضافة إلى أن البناء مسور وعليه حراسة مشددة للغاية ويستحيل الوصول إليه، لهذا نؤكد ونقول إن تفجيرات دمشق من صناعة دمشق باميتاز.
• باعتبارك ضابطا سابقا في الجيش، متى تتوقع أن يسقط النظام؟
ــ حتى الآن، النظام السوري لديه حلفاء ولا يزالون يدعمونه، لكنهم في حالة إحراج كبير وأتوقع أنهم سيفكرون في بديل له قريبا، والحالة الثانية إذا تم تنفيذ الحظر الجوي فستكون هناك انشقاقات ضخمة والذين انشقوا عن النظام وتعدادهم 25 ألف هم جزء صغير، أمام الذين سينسحبون في حال تنفيذ الحظر سيكون عددا كبيرا. وأتوقع أن يسقط النظام كما سقطت بغداد بحيث لن يدري النظام ماذا يحدث وهناك ضباط في الحرس الجمهوري يكتبون مقالات على الإنترنت عن سيئات وصلف وديكتاتورية بشار الأسد وأنهم مستعدون للانشقاق عندما تصبح الفرصة سانحة.
ولكن أعود وأكرر أنه إذا تم تنفيذ الحظر الجوي على سورية سيسقط بشار الأسد في غضون ساعات والجيش بكامله سينشق.