-A +A
صالح إبراهيم الطريقي
لا أبالغ إن قلت إني قرأت عشرات المواضيع في عدة صحف تناقش قضية حالة الانحراف عند بعض الفتيات آخرها كان الأسبوع الماضي في جريدة «الشرق» السعودية.
ومنذ أول قراءة لهذه القضية، وأنا أحاول كل مرة قراءة القضية التي تليها؛ لمعرفة هل تم الحديث عن هذا الموضوع بكل تفاصيله، أم أن الخصوصية جعلت الصحف لا تناقش هذا المرض بشكل كامل.
الحق يقال: أدهشني أن الخصوصية لعبت دورا في عدم نشر المعرفة بالأسباب المؤدية لهذا المرض، وكانت الصحف دائما تقدم الأسباب بطريقة ناقصة «ضعف التربية الدينية ـــــ غياب القدوة التربوية ـــــ فساد بعض وسائل الإعلام ــــ الحرية الزائدة»، ولم تقدم كل الأسباب لهذا المرض ومنها أن بعض من اشتغلوا على «تغيير الجنس» بسبب خلل في الهرمونات والغدد الصماء يعتقدون أن هذا الخلل البيولوجي يلعب دورا في مسألة «اضطراب الهوية الجنسية» إلا أنها لا تؤدي إلى الانحراف، وأنه مرتبط بالجانب النفسي، فالتعرض للتحرش في سن مبكرة قد يؤدي إلى نفور من الجنس الآخر ورفضه دون وعي المريض بالأسباب التي تدفعه إلى ذلك.
خلاصة القول: إن أهم الأسباب في انتشار هذه الظاهرة التي دفعت الصحف للكتابة عنها كثيرا، مرتبط بغياب القدوة الأم والأب ودخول المربية كطرف في التربية، فالأمراض للأسف لا تكترث لخصوصية المجتمعات، فإن توافرت الأسباب المؤدية لها ستنتشر.

S_ alturigee@yahoo.com


للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة