واصلت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة توقعاتها باحتمالية هطول أمطار خفيفة على مناطق غرب المملكة تشمل مكة المكرمة، المدينة المنورة، وأجزاء من شرق جدة، كما تظهر السحب الركامية على مرتفعات جازان، عسير والباحة تمتد حتى مرتفعات الطائف مع نشاط في الرياح السطحية على مناطق شمال وغرب المملكة تحد من مدى الرؤية الأفقية خاصة الأجزاء الداخلية منها، وتزداد نسبة الرطوبة في الصباح الباكر على مناطق شرق المملكة والمرتفعات الجنوبية الغربية، والفرصة مهيأة لتكون الضباب على أجزاء من الساحل الشرقي.
وفي ذات الشأن، أكد مدير الدفاع المدني في محافظة جدة العميد عبدالله جداوي أن التحذيرات عن احتمال هطول أمطار على المحافظة كانت بسيطة، ورغم ذلك تم رفع الجاهزية ومتابعة الأجواء، مؤكدا أن التوقعات مستمرة حتى اليوم، ويجري التنسيق مع كافة الجهات بهذا الخصوص.
وأبان جداوي أن حالة الأجواء لم تستدع إيقاف الاختبارات أو إعلان أية حالات غير عادية، حيث استمرت العملية الدراسية كما هي، وفي حال أية تأكيدات عن احتمالية نزول الأمطار سيتم مخاطبة الجهات المعنية في المحافظة بخصوص إيقاف الدراسة، مؤكدا وجود تنسيق على أعلى مستوى بهذا الخصوص.
و أشار مدير الدفاع المدني في جدة إلى اتخاذ عدة إجراءات احترازية، منها توزيع فرق الإنقاذ على عدد من المواقع المهمة لضمان سرعة التحرك في حال وقوع أي حوادث، ورفع درجة الاستعداد والجاهزية لمواجهة أي طارئ في 32 مركزا للدفاع المدني، كما أن هناك استعدادا لتحرك أي فرق ميدانية للمباشرة.
كاشفا عن استئجار عدد من الآليات المساندة من قبل بعض الإدارات الأخرى للاستعانة بها متى ما دعت الحاجة، وتجهيز ما يقارب 30 صافرة إنذار متحركة جديدة هذا العام، وعدد من آليات الشفط وتجهيز مراكز الإسناد الـ 16 في المحافظة التي تضم عشرات الآليات والقوارب والضباط والأفراد، وتضم تلك المراكز ما يقارب 110 كبائن وبيوت متحركة.
وكانت «عكاظ» قد سجلت حضورا لفرق الدفاع المدني في مراكز الإسناد بالإضافة إلى توفر آليات جمعية الهلال الأحمر السعودي، وهي الجهات الوحيدة التي تواجدت في الموقع، فيما سجلت بقية الإدارات المعنية غيابا عن المراكز رغم إعلان الأرصاد عن احتمالية نزول أمطار على المحافظة.
وكانت جمعية الهلال الأحمر السعودي قد أكدت على جاهزية فرق الهلال الأحمر لتقديم أفضل الخدمات الطبية الإسعافية لمحتاجيها والعمل التكاملي مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وقد عملت الجمعية على تجهيز مواقع الإسناد والطوارئ في المحافظة، وجرى تزويدها بالأطباء والفنيين والمركبات، بالإضافة لأربعة مندوبين للعمل في غرفة عمليات التنسيق بالدفاع المدني وثلاثة آخرين للعمل في مراكز إدارة الأزمات والكوارث بأمارة المنطقة.
وفي ذات الشأن، لم تنجح الصحيفة في الحصول على تعليق من أمانة جدة حول عدم تواجد آلياتها في المواقع المحددة، في حين أكدت معلومات خاصة وجود إشكالات بين الدفاع المدني في جدة والأمانة بسبب سحب الأخيرة آلياتها من بعض المواقع.
وكانت الآلية المعتمدة لعمل الفرق في هذه المراكز تعتمد على التواجد الدائم وتفريغها خلال موسم الأمطار لضمان سرعة التحرك والانتقال السريع في حال الحاجة، ويتوقع أن يتم عقد اجتماع عاجل بين مسؤولي الأمانة والدفاع المدني لمناقشة الآلية المتبعة لتواجد فرق الأمانة بشكل دائم في المراكز لحين انتهاء موسم الأمطار.