خطاب المرشح الرئاسي التوافقي للانتخابات الرئاسية اليمنية في تدشين حملته الانتخابية مؤخرا في العاصمة صنعاء، تحدث عن قيام الشباب بإلقاء حجر كبير على مياه ظلت راكدة لفترة طويلة، وهو اعتراف بحجم الهزة السياسية والنفسية التي أحدثها شباب التغيير في اليمن خلال عام، إذا جردنا بعضهم من محمولاتهم السياسية والأيديولوجية وفكرنا فقط بالشباب المؤهل العاطل غير القادر على تحمل صعوبات العيش والحياة في ظل فرص غير متساوية وكفاءات مهمشة وخطاب سياسي متكلس وفساد يأكل الأخضر واليابس، فكان لابد من الخروج الصرخة في وجه ذلك كمحاولة للحلم بوطن لائق بتضحياتهم، رغم تكالب قوى الفساد والخراب نفسها على اللحاق بمشروعهم ادعاء للبراءة مما لحق بجسد الوطن وروحه من تشوهات على أيدي الجميع نحن الآن في مرحلة مكاشفة تاريخية حول التحديد الدقيق لحجم وملامح هذه المياه الراكدة وعدم الاكتفاء بالضجيج الذي صنعه حجر الشباب، وإلا تحولت التضحية أخلاقيا إلى دماء راكدة لم تصنع شيئا سوى تقاسم السلطة وتوسيع دائرة المصالح والنفوذ، يجب وضع عناوين عمل محددة تقف في طليعتها بناء دولة نظام وقانون ومؤسسات واحتواء الخطاب المناطقي والمذهبي ضمن تنوع لا يخل بوحدة الدولة، ومواجهة الفساد وخلق إدارة نوعيه لاستثمار إمكانيات وثروات الوطن الطبيعية والبشرية.
مطلوب من الجميع التصدي السياسي والأخلاقي للراكد في هذا الوطن وإيجاد آلية سياسية تتسع لجميع الأفكار والرؤى ومشاريع البناء الهادفة ورفع قيمة العدل عاليا لأن الظلم جوهر الألم الإنساني.
هل نستطيع اعتبار العام 2012م هو البداية التاريخية لتجفيف المياه الراكدة في اليمن عبر رؤى وطنية تتجاوز الضيق والانفعالي منها إلى رحابة الفعل والتضحيات، أظنها البداية الأصعب في التاريخ اليمني والتحدي النوعي إقليميا ودوليا لانتشال بلد مثل اليمن من مستنقع المشاريع الصغيرة والسطحية وبناء دولة ديمقراطية حاضنة لكل الأطياف يكون الشباب في صدارة المشهد الحداثي يبنون بلدهم ويصنعون أحلامهم بعيدا عن المشاريع الراكدة التي تعني حاجة المستقبل إلى حجر آخر قد لا يتوفر فيه عنفوان هذه اللحظة .
• كاتبة يمنية
مطلوب من الجميع التصدي السياسي والأخلاقي للراكد في هذا الوطن وإيجاد آلية سياسية تتسع لجميع الأفكار والرؤى ومشاريع البناء الهادفة ورفع قيمة العدل عاليا لأن الظلم جوهر الألم الإنساني.
هل نستطيع اعتبار العام 2012م هو البداية التاريخية لتجفيف المياه الراكدة في اليمن عبر رؤى وطنية تتجاوز الضيق والانفعالي منها إلى رحابة الفعل والتضحيات، أظنها البداية الأصعب في التاريخ اليمني والتحدي النوعي إقليميا ودوليا لانتشال بلد مثل اليمن من مستنقع المشاريع الصغيرة والسطحية وبناء دولة ديمقراطية حاضنة لكل الأطياف يكون الشباب في صدارة المشهد الحداثي يبنون بلدهم ويصنعون أحلامهم بعيدا عن المشاريع الراكدة التي تعني حاجة المستقبل إلى حجر آخر قد لا يتوفر فيه عنفوان هذه اللحظة .
• كاتبة يمنية