-A +A
عبد القادر فارس ( غزة) فرح سمير (القدس) عبد الجبار أبو غربية (عمان)
رفضت اسرائيل امس المطالب الفلسطينية المتعلقة بعدد الاسرى المطلوب الافراج عنهم مقابل اطلاق العسكري الاسرائيلي جلعاد شاليت المخطوف، ما قلل من احتمال التوصل الى حل سريع لهذه الازمة كثر الحديث عنه خلال الايام الماضية. وقال مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن هويته ان هذه المطالب مبالغ بها وتمنع اي تقدم في المفاوضات. يذكران المجموعات الفلسطينية تطالب بإطلاق 1500 اسير مقابل الافراج عن شاليت. وبحسب مسؤول اسرائيلي فان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اجرى امس مشاورات امنية حول هذا الملف، لا سيما مع عوفر ديكل المدير المساعد السابق لجهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) المكلف هذا الملف.

وخلال الايام الماضية توالت تصريحات المسؤولين الاسرائيليين المتفائلة بقرب التوصل الى حل لاطلاق اسرى فلسطينيين مقابل تحرير الجندى المخطوف.

وعلى اثر الضجة الاعلامية التي احدثتها هذه التصريحات في وسائل الاعلام الاسرائيلية، دعا مسؤولون اسرائيليون عديدون امس الى احاطة القضية بالكتمان. واوصى وزير الدفاع عمير بيريتس باعتماد التكتم بشأن المفاوضات الجارية. وقال «يجب ان تحصل العملية وسط التكتم واي تصريح في غير محله لن يساهم بتاتا في النتيجة التي نتمناها جميعا».

وجاء كلام بيريتس بعد تصريحات ادلى بها الاحد الماضى ناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اشار فيها الى “تقدم كبير” في المفاوضات حول عمليةالتبادل هذه. وهي تصريحات لم ينفها بيريتس.

من جهته قال النائب تساهي هانغبي رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان «لست على علم بتحقيق تقدم كبير في المفاوضات للافراج عن شاليت. تسري معلومات كثيرة (عن حصول تقدم) لكن لا اساس لها».

وكذلك اعرب نعوم شاليت والد الجندي الاسير عن تحفظاته للاذاعة. وقال شاليت «ليس هناك من تقدم مهم (في المفاوضات حول تبادل الاسرى). لقد طلب الينا الا نتحمس والا نأخذ كل معلومة ترد على محمل الجد».

من جهة اخرى امر الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس ببدء عمليات بحث عن مصور وكالة فرانس برس خايمي رازوري البيروفي الذي خطف على ايدي مجهولين في غزة.

على صعيد اخر رفضت لجنة برلمانية اسرائيلية اقرار وزيرة التربية الاسرائيلية يولي تامير ادراج “الخط الاخضر في الخرائط المنشورة في الكتب المدرسية، وهو الخط الذي دعت الامم المتحدة الى الالتزام بوقف اطلاق النار على جانبيه اثر الحرب العربية الاسرائيلية، واقرت لجنة التربية في الكنيست اقتراح اثنين من اعضائها هما زيفولين اورليف وزئيف الكين الذي يقضي بالتمسك بقرار حكومي صدر عام 1967 ويقضي بعدم استخدام خط وقف اطلاق النار كرسم للحدود بين البلدين حسب ما قال متحدث باسم اورليف.

وكانت وزيرة التربية من الجناح اليساري في حزب العمل قالت عندما قدمت مبادرتها في مطلع ديسمبر الماضي “لا يمكن تدريس التاريخ من دون معرفة الحدود التي كانت لاسرائيل” قبل حرب عام 1967. واضافت «لا يمكننا ان ندرس لاطفالنا ما حدث عام 1967 اذا كانوا يجهلون اين هي الحدود».

من جهته اعرب المستشار السياسى لرئيس الوزراء الفلسطينى اسماعيل هنية احمد يوسف عن أمله فى ان تكون هناك افراجات عن اسرى مع بداية العام رغم تشككه فى نوايا اسرائيل..واشار المستشار فى حديث لوكالة انباء فلسطينية الى ان اسرائيل خالفت كل العهود وخصوصا فيما يتعلق بالافراج عن الاسرى قبيل عيد الاضحى المبارك 00

واعرب عن الامل فى ان يخرج اجتماع الرئيس المصرى حسنى مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود اولمرت المرتقب بنتائج ايجابية حول قضية شاليت والافراج عن الاسرى الفلسطينيين البالغ عددهم حوالى 1420 اسيرا0 وقد أجرى اولمرت أمس اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس حسب الاذاعة الاسرائيلية التي قالت ان اولمرت اعرب خلال الاتصال عن امله فى ان يتم تحقيق التفاهمات التى تم الاتفاق عليها قبل اسبوع بينه وبين عباس فى القدس وانه سيباشر بتنفيذها خلال الايام القليلة القادمة.

إلى ذلك سيجتمع الرئيس الفلسطينى محمود عباس مع رئيس وزرائه اسماعيل هنية فى الاردن بعد انتهاء عطلة عيد الاضحى المبارك فى لقاء يرعاه العاهل الاردنى الملك عبدالله الثانى للبحث فى الموقف الفلسطينى المتأزم بين حركتى فتح و حماس.

وعلى صعيد اخر قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلى باغلاق معبر رفح مع مصر امام مرور الفلسطينيين فى الاتجاهين لليوم الثانى على التوالى وقال هانى الجبور المسؤول بلجنة الارتباط بمعبر رفح ان اسرائيل اغلقت المعبر ولم تخطر الجانب المصرى بالموعد الجديد لتشغيله.