دحض عضو المجلس العسكري الأعلى في الجيش السوري الحر العقيد الركن أحمد الشيخ الاتهامات الأمريكية بأن تنظيم القاعدة اخترق صفوف القوات المنشقة، مؤكدا بأن هذه أكذوبة اخترعها النظام الأسدي ليغطي على جرائمه التي يرتكبها بحق المدنيين العزل. وأرجع الشيخ الذي كان مسؤولا في إدارة تسليح الجيش السوري في حواره لـ «عكاظ» لجوء الجيش الحر إلى حرب العصابات إلى أن نظام الأسد حرك الوحدات العسكرية على حدود العدو الإسرائيلي لمواجهة المدنيين العزل في الداخل، معربا عن استيائه من الخطط المدروسة التي ينتهجها النظام لتجفيف منابع الذخيرة للجيش الحر. وطالب الشيخ العديد من الدول العربية الاقتداء بسياسة المملكة في مناصرة الشعب السوري ضد الظلم والقمع، مؤكدا أن حركة الانشقاق في صفوف قوات النظام تزداد يوما بعد آخر. . وإلى نص الحوار:
• هل يمكن وصف ما يحدث في الميدان بعد أن وسع النظام من عملياته العسكرية، خصوصا على الحدود اللبنانية والتركية؟
• في الحقيقة تنص اتفاقية أنطاكيا على أن يبقى الجيش السوري على بعد خمسة كيلومترات من الحدود، لكن قوات الأسد تجاوزت هذه الاتفاقية، والقتل يمكن رؤيته من الحدود التركية بالعين المجردة، فهم يقتلون كل من يزعجهم حتى بنظراته، فما يحصل من انتشار، خصوصا في قرية عفرين هدفه تجفيف مصادر التمويل بالنسبة للجيش السوري الحر لخنقه وإنهائه، فهناك انتشار واسع على الحدود مع تركيا بما يعادل الفرقة والنصف، لاسيما في منطقة عين البيضا وباتجاه الشمال، ما يجعل عمليات نزوح المدنيين إلى تركيا أمرا مستحيلا.
• هل تخليتم عن مسألة المواجهة من خلال مواقع ثابتة، خصوصا أن قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد تحدث عن حرب عصابات؟
• نعم، إذ كان المعسكر الدائم للقوات السورية على الجبهة مع إسرائيل، وعندما انشققنا منذ ستة أشهر ووصلنا إلى تركيا، حولت قوات الأسد بخطة تكتيكية مهماتها إلى الداخل، واعتدت على المواطنين، وحاولنا مواجهة هذا التطور عبر تغيير خططنا.
• ألا تخشون أن تسهم حملة النظام العسكرية الموجهة إلى إدلب في انسحاب تكتيكي للجيش الحر من المدينة؟
• الجيش السوري الحر يملك أسلحة بين المتوسطة والخفيفة ولا تزيد على ذلك بكل أسف، وهناك تجفيف لمنابع الذخيرة ولا نعرف المصادر التي تتابعه، العالم كله ينظر إلى سورية أنها قلب العروبة النابض، فهذا الشعب والتشكيلة الموجودة فيه يحتاجون إلى مزيج ضامن للأقليات الموجودة في سورية، والنظام يسعى لتفريغ البلاد من الطاقات، صحيح نحن أهل البلد الشعب الأعزل، الذي أوقدوا الثورة بصمود منقطع النظير على مدى 10 أشهر، بصدور عارية، تحملوا التنكيل، وانتهكت أعراضهم، وقد حدث في حمص أن اقتادوا 127 شخصا وعزلوا النساء والأطفال والشيوخ واقتادوهم إلى مكان مجهول، ومن انتفض على حملة السلاح صفوه وذبحوه مباشرة أمام زوجته وأولاده.
• كيف تردون على الاتهامات الأمريكية بأن تنظيم القاعدة اخترق الجيش السوري الحر، وما ضماناتكم لعدم حصول هذا الاختراق؟
• قيادة الجيش السوري الحر على تواصل دائم مع كل الوحدات والمجموعات التابعة لنا في المدن والنقاط داخل الأراضي السورية كافة، كما أننا على اتصال دائم بالتنسيقيات الثورية، وكل حراك يحصل عسكريا كان أو مدنيا، نحن على علم به ويجري بالتنسيق معنا، وبالتالي لا مجال مطلقا لأي اختراق من هذا النوع، الكلام عن القاعدة أكذوبة اخترعها النظام الأسدي ليغطي الجرائم التي يرتكبها بحق شعبنا، وليبرر المجازر التي تحصل بشكل يومي كما أن الدول الغربية وجدت فيها غطاء لتبرير جرائم هذا النظام لمصلحة العدو الإسرائيلي لأن قرار إسقاط هذا النظام لا يصدر إلا من إسرائيل التي ما زالت تدعمه وتؤيد بقاءه، أما الكلام عن وجود للقاعدة في سورية فهذا أمر لا يمت للحقيقة بأية صلة، ولكننا في الوقت نفسه نحذر العالم بأكمله أن إطالة عمر هذا القتل والإجرام والمجازر ستدفع كل سورية وبعيدا عن أية تسمية إلى مجموعة براكين ستفجر المنطقة بأكملها، وطول أمد المأساة، يجعلنا نتوقع كل شيء، وستصبح الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، التي تعجب البعض وتزعج آخرين.
• كيف تنظرون في الجيش السوري الحر لتأكيد الأمير سعود الفيصل بعد اجتماع وزراء خارجية الخليج أنه يحق للشعب السوري التسلح للدفاع عن نفسه بوجه آلة الإجرام الكبيرة التي لم تتوقف، وإصراره في القاهرة على ضرورة اتخاذ قرارت حازمة لإنهاء الأزمة السورية ؟
• موقف الأمير سعود الفيصل الأخير هو تأكيد على كل مواقف المملكة السابقة المؤيدة للشعب السوري، والحريصة على دمائه وأرواحه وموقف المملكة من الأزمة السورية ليس مستغربا بالنسبة لنا لأن المملكة هي مرجعية كل العرب والمسلمين وهي الدولة الحريصة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، دائما على نصرة قضايا كل الشعوب العربية والإسلامية، والشعب السوري لن ينسى هذه الوقفة التي تعبر عن شهامة وحكمة وإنسانية المملكة وقائدها المحنك، وأتمنى أن تتبع كل الدول العربية موقف الرياض بدعم الشعب السوري لأن مواقف بعض الدول العربية لا تشجع، كما أنها تشعرنا بالخذلان من أشقائنا، فالدماء التي تهرق غالية وهي دماء مسلمين وأحرار وشهامة العرب لا ترضى بخذلانها.
• هل هناك انشقاقات في الجيش السوري؟
• حركة الانشقاق تحصل بشكل يومي، وتوسعت في الأشهر الأخيرة، وهي في ازدياد الأهم أن هناك ضباطا وجنودا يرغبون بالانشقاق إلا أنهم شبه معتقلين في ثكناتهم والنظام يستعمل كل الأدوات المتاحة لمحاصرة أي حركة انشقاقية، كما يعمل على ضربها لمجرد الشبهة وهذا ما حصل مؤخرا في إدلب حيث أعدم 127 ضابطا وجنديا بسبب إخبارية من نقيب قال إنهم يفكرون بالانشقاق، فأعدموا فورا.
هذا النظام المجرم تقلقه حركة الانشقاق، فعمد إلى تغيير الحواجز بشكل دوري وفي فترات زمنية غير متباعدة كما أنه لم يجرؤ على استدعاء الاحتياط خوفا من توسع عملية الانشقاق واستعاض عن الاحتياط بمرتزقة من حزب الله وإيران والعراق، إنهم يخوضون حربا مذهبية على الرغم من أن الثورة السورية وطنية ولا علاقة لها بأي مذهب أو طائفة، والشعب السوري متسامح لا يقبل بالطائفية والمذهبية، إلا أن هذا النظام لا يعرف إلا التفرقة لكي يسيطر، في حرب تموز 2006 على لبنان كانت ترفع صور بشار الأسد مع حسن نصر الله فيما في حصار غزة منع الشعب من رفع صورة محمود هنية أو قادة حماس. وكل ذلك لأسباب مذهبية.
• هل يمكن وصف ما يحدث في الميدان بعد أن وسع النظام من عملياته العسكرية، خصوصا على الحدود اللبنانية والتركية؟
• في الحقيقة تنص اتفاقية أنطاكيا على أن يبقى الجيش السوري على بعد خمسة كيلومترات من الحدود، لكن قوات الأسد تجاوزت هذه الاتفاقية، والقتل يمكن رؤيته من الحدود التركية بالعين المجردة، فهم يقتلون كل من يزعجهم حتى بنظراته، فما يحصل من انتشار، خصوصا في قرية عفرين هدفه تجفيف مصادر التمويل بالنسبة للجيش السوري الحر لخنقه وإنهائه، فهناك انتشار واسع على الحدود مع تركيا بما يعادل الفرقة والنصف، لاسيما في منطقة عين البيضا وباتجاه الشمال، ما يجعل عمليات نزوح المدنيين إلى تركيا أمرا مستحيلا.
• هل تخليتم عن مسألة المواجهة من خلال مواقع ثابتة، خصوصا أن قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد تحدث عن حرب عصابات؟
• نعم، إذ كان المعسكر الدائم للقوات السورية على الجبهة مع إسرائيل، وعندما انشققنا منذ ستة أشهر ووصلنا إلى تركيا، حولت قوات الأسد بخطة تكتيكية مهماتها إلى الداخل، واعتدت على المواطنين، وحاولنا مواجهة هذا التطور عبر تغيير خططنا.
• ألا تخشون أن تسهم حملة النظام العسكرية الموجهة إلى إدلب في انسحاب تكتيكي للجيش الحر من المدينة؟
• الجيش السوري الحر يملك أسلحة بين المتوسطة والخفيفة ولا تزيد على ذلك بكل أسف، وهناك تجفيف لمنابع الذخيرة ولا نعرف المصادر التي تتابعه، العالم كله ينظر إلى سورية أنها قلب العروبة النابض، فهذا الشعب والتشكيلة الموجودة فيه يحتاجون إلى مزيج ضامن للأقليات الموجودة في سورية، والنظام يسعى لتفريغ البلاد من الطاقات، صحيح نحن أهل البلد الشعب الأعزل، الذي أوقدوا الثورة بصمود منقطع النظير على مدى 10 أشهر، بصدور عارية، تحملوا التنكيل، وانتهكت أعراضهم، وقد حدث في حمص أن اقتادوا 127 شخصا وعزلوا النساء والأطفال والشيوخ واقتادوهم إلى مكان مجهول، ومن انتفض على حملة السلاح صفوه وذبحوه مباشرة أمام زوجته وأولاده.
• كيف تردون على الاتهامات الأمريكية بأن تنظيم القاعدة اخترق الجيش السوري الحر، وما ضماناتكم لعدم حصول هذا الاختراق؟
• قيادة الجيش السوري الحر على تواصل دائم مع كل الوحدات والمجموعات التابعة لنا في المدن والنقاط داخل الأراضي السورية كافة، كما أننا على اتصال دائم بالتنسيقيات الثورية، وكل حراك يحصل عسكريا كان أو مدنيا، نحن على علم به ويجري بالتنسيق معنا، وبالتالي لا مجال مطلقا لأي اختراق من هذا النوع، الكلام عن القاعدة أكذوبة اخترعها النظام الأسدي ليغطي الجرائم التي يرتكبها بحق شعبنا، وليبرر المجازر التي تحصل بشكل يومي كما أن الدول الغربية وجدت فيها غطاء لتبرير جرائم هذا النظام لمصلحة العدو الإسرائيلي لأن قرار إسقاط هذا النظام لا يصدر إلا من إسرائيل التي ما زالت تدعمه وتؤيد بقاءه، أما الكلام عن وجود للقاعدة في سورية فهذا أمر لا يمت للحقيقة بأية صلة، ولكننا في الوقت نفسه نحذر العالم بأكمله أن إطالة عمر هذا القتل والإجرام والمجازر ستدفع كل سورية وبعيدا عن أية تسمية إلى مجموعة براكين ستفجر المنطقة بأكملها، وطول أمد المأساة، يجعلنا نتوقع كل شيء، وستصبح الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، التي تعجب البعض وتزعج آخرين.
• كيف تنظرون في الجيش السوري الحر لتأكيد الأمير سعود الفيصل بعد اجتماع وزراء خارجية الخليج أنه يحق للشعب السوري التسلح للدفاع عن نفسه بوجه آلة الإجرام الكبيرة التي لم تتوقف، وإصراره في القاهرة على ضرورة اتخاذ قرارت حازمة لإنهاء الأزمة السورية ؟
• موقف الأمير سعود الفيصل الأخير هو تأكيد على كل مواقف المملكة السابقة المؤيدة للشعب السوري، والحريصة على دمائه وأرواحه وموقف المملكة من الأزمة السورية ليس مستغربا بالنسبة لنا لأن المملكة هي مرجعية كل العرب والمسلمين وهي الدولة الحريصة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، دائما على نصرة قضايا كل الشعوب العربية والإسلامية، والشعب السوري لن ينسى هذه الوقفة التي تعبر عن شهامة وحكمة وإنسانية المملكة وقائدها المحنك، وأتمنى أن تتبع كل الدول العربية موقف الرياض بدعم الشعب السوري لأن مواقف بعض الدول العربية لا تشجع، كما أنها تشعرنا بالخذلان من أشقائنا، فالدماء التي تهرق غالية وهي دماء مسلمين وأحرار وشهامة العرب لا ترضى بخذلانها.
• هل هناك انشقاقات في الجيش السوري؟
• حركة الانشقاق تحصل بشكل يومي، وتوسعت في الأشهر الأخيرة، وهي في ازدياد الأهم أن هناك ضباطا وجنودا يرغبون بالانشقاق إلا أنهم شبه معتقلين في ثكناتهم والنظام يستعمل كل الأدوات المتاحة لمحاصرة أي حركة انشقاقية، كما يعمل على ضربها لمجرد الشبهة وهذا ما حصل مؤخرا في إدلب حيث أعدم 127 ضابطا وجنديا بسبب إخبارية من نقيب قال إنهم يفكرون بالانشقاق، فأعدموا فورا.
هذا النظام المجرم تقلقه حركة الانشقاق، فعمد إلى تغيير الحواجز بشكل دوري وفي فترات زمنية غير متباعدة كما أنه لم يجرؤ على استدعاء الاحتياط خوفا من توسع عملية الانشقاق واستعاض عن الاحتياط بمرتزقة من حزب الله وإيران والعراق، إنهم يخوضون حربا مذهبية على الرغم من أن الثورة السورية وطنية ولا علاقة لها بأي مذهب أو طائفة، والشعب السوري متسامح لا يقبل بالطائفية والمذهبية، إلا أن هذا النظام لا يعرف إلا التفرقة لكي يسيطر، في حرب تموز 2006 على لبنان كانت ترفع صور بشار الأسد مع حسن نصر الله فيما في حصار غزة منع الشعب من رفع صورة محمود هنية أو قادة حماس. وكل ذلك لأسباب مذهبية.