في غضون الأيام القليلة القادمة من الشهر الجاري، يستضيف العراق القمة العربية، وهي محاولة لاستباق انتقال رئاسة العراق للجامعة العربية بعد قطر، وفق ما تقتضيه أنظمة الجامعة العربية.. ولكن مما يبدو بأن تلك المحاولة الملحة، لعقد القمة في العراق ينم عن توجسات عراقية مغلفة بتمنيات إيرانية، لاستثمار عقد (القمة) لإيهام العالم بأن العراق سيد قراره واستقراره، للتنصل من مقولة إن إيران هي الآمر الناهي بالشأن العراقي، رغم ما تؤكده الأحداث الصعبة والمؤلمة المحيطة بالعراق والتي لم تستقر بعد سياسيا وأمنيا، بحكومة عراقية عربية.. وإنما عراقية إيرانية، بحكومة المالكي الموالي لها قلبا وقالبا. والمهيمنة على العراق العربي!!.المأزق العربي بالعراق، يتمثل في أمرين مهمين، الأول محاولة تحاشي الحضور العربي للقمة، وخصوصا الدول الخليجية التي يهمها استقرار العراق العربي بالدرجة الأولى، الأمر الذي جعل إيران تتحكم بمفاصله وعزله عن محيطه العربي. واتخاذه نقطة عبور لتصدير الفتن والقلاقل للدول الخليجية، متجاوزة حد الأعراف والقوانين الدولية المرعية لحقوق الدول الآمنة المستقرة.. لذلك لا أعتقد أن القمة التي دعت إليها العراق، قادرة على طرح ملفات كثيرة وساخنة، يأتي في مقدمتها ملفا التدخلات الإيرانية في الشؤون الخليجية، والمشكلة السورية المعقدة، فمن هنا لا يمكن أن تحظى القمة بقبول عربي بالإجماع، إلا لمن هم يدورون في الفلك الإيراني السوري وجوقة المؤيدين لهما والواقفين معهما في خندق واحد، في حربهما على الشعب السوري الناشد لحريته وكرامته، رغم دمائه المراقة ليلا ونهارا، فليس من المنتظر التعويل على قرارات مهمة في ظل حكومة المالكي !؟. الأمر الثاني، والمهم إن لم يكن الأهم، إن عقد القمة كما أرى في العراق ستكون غمة وليست قمة لأن النفوس ستكون متأزمة، ناهيك عن كونها ملزمة للحضور عند البعض من العرب من قبل رفع (العتب) وما سيتولد عنه الكثير من الحساسية والمصاعب التي ستواجه الوفود الرسمية التي ستحضر القمة، خصوصا الوفود الخليجية، لعدة أسباب، لعل من بينها أن توجه العراق الدعوة للرئيس السوري أو لوزير خارجيته، أو لهما الاثنين معا، وهذا كافٍ لتجنب الجلوس معهما، لحضور قمة لا يمكن أن تدين انتهاكات النظام الإجرامية، ناهيك عن الحضور الإيراني، فيما يتمثل بالوزارة المالكية..
انعقاد القمة في العراق ستكون من مصلحة إيران، وليست لصالح العراق. فالعراق لا يملك سيادة القرار بشأنه الداخلي، فما بالكم بالشأن الخارجي، والدليل انعزاله عن محيطه العربي وعلاقته المتأزمة مع دول الجوار الخليجية، والتي ستكون أكثر تأزما حينما تتولى العراق مهام رئاسة الجامعة، وهو ما يثير المخاوف أن تظل الجامعة، رهينة للحلف الثلاثي العراقي الإيراني السوري، في تعطيل القرارات العربية المستقبلية، وفق الرغبات والإملاءات الإيرانية المبتزة والمستفزة في آن للدول العربية.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة
انعقاد القمة في العراق ستكون من مصلحة إيران، وليست لصالح العراق. فالعراق لا يملك سيادة القرار بشأنه الداخلي، فما بالكم بالشأن الخارجي، والدليل انعزاله عن محيطه العربي وعلاقته المتأزمة مع دول الجوار الخليجية، والتي ستكون أكثر تأزما حينما تتولى العراق مهام رئاسة الجامعة، وهو ما يثير المخاوف أن تظل الجامعة، رهينة للحلف الثلاثي العراقي الإيراني السوري، في تعطيل القرارات العربية المستقبلية، وفق الرغبات والإملاءات الإيرانية المبتزة والمستفزة في آن للدول العربية.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة