يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، بحضور وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ اليوم، ورشة العمل التي يقيمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة مكة المكرمة، بعنوان (المسجد وخطبة الجمعة .. المسؤولية والمشاركة في بناء الإنسان)، وذلك في القاعة الرئيسية ببرج الساعة بوقف الملك عبدالعزيز، وبمشاركة 100 من أئمة الجوامع بمنطقة مكة المكرمة، وعدد من المختصين من القضاة والأكاديميين.
إلى ذلك، أوضح مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة مكة المكرمة الشيخ عبدالله الناصر أن الورشة ثمار غرس سمو أمير منطقة مكة المكرمة في أسبوعيات مجلسه الشهري، عندما اقترح على فرع الوزارة في منطقة مكة المكرمة تنظيمها، حيث انطلق الفرع بتوجيه ومتابعة من وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ في إعداد برنامج هذه الورشة، وروعي فيه أن يساهم في تعزيز دور منبر المسجد ليؤدي دوره ومسؤوليته في بناء الإنسان السعودي، لكي يكون مشاركا فعالا في التنمية، متفاعلا مع المسؤولية العظيمة التي تشرفت بها بلادنا وقيادتها في خدمة ضيوف الرحمن والعناية بالحرمين الشريفين.
وأضاف الناصر: «إن الورشة دليل على الاهتمام الذي يوليه المسؤولون في هذه البلاد لما فيه صلاح الفرد والمجتمع، والحرص على إبراز الدور المهم الذي يؤديه منبر الجمعة، وبيان مسؤوليته في توجيه المجتمع ليكونوا فاعلين ومؤثرين وإيجابيين حيال جهود الدولة التنموية في مختلف المجالات، وشحذ الهمم وترك الاتكالية، وبث ثقافة الفأل الحسن، والمساهمة في البناء الفكري للإنسان السعودي، ليكون صورة مشرقة للنهضة التي تعيشها المملكة في شتى المجالات، ودعم الخطاب الديني المتوافق مع منهج الوسطية والاعتدال».
وبين الناصر ضرورة تنويع مجالات الشراكة المجتمعية بين منبر الجمعة والقطاعات الحكومية والخاصة، لتناول القضايا التي تخدم الوطن وتصب في صالح المواطن، وتشجيع المبادرات الهادفة للأئمة والخطباء لتطوير الأداء وابتكار المشاريع الإبداعية، والمشاركة في دفع عجلة التنمية والتطور.
محاور الورشة
تم تقسيم الورشة إلى ثلاثة محاور، كل محور ضم أربعة مواضيع سوف تتم مناقشتها في قاعات مستقلة لكل محور وهي:
المحور الأول:
الدور المأمول للمساهمة في التنمية الشاملة للملكة وتنمية منطقة مكة
الموضوع الأول:
إبراز مكانة المملكة ومنزلتها بين دول العالم وتميزها بالاستقرار والأمن مقارنة بما تشهده دول المنطقة من الفتن والثورات والقلاقل، وإيضاح الدور المهم الذي تقوم به الحكومة لتحقيق الازدهار والرفاهية والاستقرار للمواطن، من خلال الدعم المالي الكبير والسخي للمشاريع التنموية في شتى المجالات: الصحة، التعليم، الإسكان، التوظيف، والتدريب.
الموضوع الثاني:
حصول منطقة مكة المكرمة على النصيب الأوفر من المشاريع التنموية في المملكة، بالنظر إلى خصوصيتها لوجود الكعبة المشرفة والحرم المكي الشريف، وحصولها على استثناءات في الميزانيات المخصصة لمشاريع المنطقة.
الموضوع الثالث:
التأكيد على دور الإنسان السعودي المسلم ومشاركته الإيجابية في التنمية من خلال نبذ ثقافة الإحباط وصولا إلى تقدير وتثمين جميع جهود العاملين في الدولة ورفض المحاولات الرامية لتفشي ثقافة الفساد.
الموضوع الرابع:
الدعوة إلى المشاركة الفعالة في مشروع الضيافة الإسلامية الذي يؤسس لثقافة جديدة للتعامل مع الحجاج والمعتمرين، بدءا من الحث على الابتسامة وحسن التعامل وصولا إلى تقديم الخدمات المتميزة.
المحور الثاني
الدور المأمول لترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية وتصحيح الأفكار
الموضوع الأول:
تعزيز مفهوم الوسطية والاعتدال في جميع شؤون الحياة باعتباره المنهج الإسلامي الصحيح الذي تأسست عليه المملكة ووضعته منهجا لها .
الموضوع الثاني:
نشر القيم الإسلامية في أوساط المجتمع بما يعزز مفهوم الصدق وحسن التعامل والصدق والأمانة والإخلاص وسلامة التفكير وحب العمل، والتمسك بالثوابت الدينية من جهة والانفتاح على العلوم والمعارف الجديدة.
الموضوع الثالث:
مواجهة الأفكار والممارسات السلبية والخاطئة التي تضر بالمجتمع وتساهم في ترويج الشائعات وتشويه السمعة وتناقل المعلومات المغلوطة التي تتناقلها وسائل الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي.
الموضوع الرابع:
نبذ الغلو والتطرف في جميع شؤون الحياة واستبداله بثقافة المشاركة والمبادرة والعمل التطوعي الخيري.
المحور الثالث
الدور المأمول لأئمة المساجد وخطباء الجوامع
الموضوع الأول:
تفعيل دور المسجد ومنبر الجمعة في نشر ثقافة توحيد الكلمة ونبذ الفرقة والخلافات.
الموضوع الثاني:
تطوير الخطاب الديني بما يتوافق مع متطلبات المرحلة المقبلة.
الموضوع الثالث:
ابتكار برامج عمل ومبادرات ومشاريع للارتقاء بآليات العمل والمسؤوليات.
الموضوع الرابع:
تفعيل قنوات التواصل مع كافة شرائح المجتمع، وخاصة فئة الشباب.