كشف الباحث عدنان عيسى العمري في ورقته التي حملت عنوان «الجديدة أشهر محطات الطريق السلطاني» أثناء استضافته في صالون الوادي المبارك، عن عدد من الأخطاء التي وقع فيها جملة من الباحثين في تحديد موقع «الجديدة» غرب المدينة المنورة، والتي تشمل قريتي «خيف الحزامي»، و«أم ذيان»، مشيرا إلى أن البعض يعتبرها اندثرت فيما ذهب أحد الباحثين إلى أنها مسمى «قبيلة» وليست «منطقة»، وأشار إلى أن المحمل المصري قديما وثق الوحدة الثقافية بين مصر والحجاز.
وأكد العمري أن «الجديدة» تمثل واحدة من المحطات الشهيرة، فيما كان يسمى قديما بـ «الطريق السلطاني»، موضحا إلى أنها شهدت أشهر المعارك بين الأمام عبد الله بن سعود رحمه الله وطوسون باشا عام 1226هـ، وقد تميز موقعها الجغرافي بوفرة المياه، وأضاف أنها تقع وسط مضيق بين الجبال، وتشتهر بواحات النخيل والمياه؛ لذلك كانت القوافل تقف فيها للاستراحة، وأشار إلى أن أشهر من ذكر منطقة «الجديدة» هو عبدالقادر الجزيري، وذلك في بداية القرن العاشر، حيث تشير المصادر أنه حج ممتطيا ذلك الطريق لمدة 30 عاما، ووصف في مدونته الثقافية تلك القرية بأنها «قرية صغيرة بين جبال وعشش وحدائق ونخيل، يطيب عندها النزول والرحيل»، ويمضى الجزيري بالوصف نقلا عن العمري «تلك القرية جبالها شامخة عالية ونخلها وأرطابها متدانية والعين التي يستسقى منه الحاج تسمى أم زيان»، وذهب الجزيري إلى أن في منطقة «الجديدة» تحتوي على عين ثانية هي أحلى من الأولى تسمى «الحزامى».
وذكر العمري أوصاف المحمل المصري، مشيرا عبر جهاز العرض إلى أنه عبارة عن هيكل خشبي «مخروطي الشكل» يحمل فوق الجمال، ويطلق عليه مصطلح «المحمل الشريف» حيث يشمل مرتبات الصرة، وموظفي قافلة المحمل والأهم من ذلك كسوة الكعبة الشريفة ونفقاتها، ورأى العمري أن المحمل ليس مجرد شكل هرمي بقدر ما يمثل معنى وقيمة وفائدة في ذلك العصر، حيث كان من أسباب رواج التجارة البرية بين مصر والحجاز، حيث كان يصاحبها بعض التجار الذين يبيعون بضائعهم في أسواق الحجاز ويشترون منه، مما أدى إلى تكوين شركات تجارية بين مصر والحجاز تقوم على نقل الحجاج، مشيرا إلى أن الطريق ساهم كذلك في تعميق الوحدة الثقافة بين الحجاز ومصر من خلال تردد علماء مصر ومشايخ الأزهر على الحرمين الشريفين، ووقال «المحمل يمثل مرحلة زمنية لها ظروفها وأسبابها، وانعكست فوائدها على السكان في تلك الحقبة اتفقنا مع المحمل أم لم نتفق»، واستعرض أسماء القرى التي مر بها الطريق السلطاني حيث شمل طريق الصفراء وهي قرية «الواسطة» والحسنية، وأبيار بن حصاني، وأبيار الشيخ، ومستورة وغيرها، مشيرا إلى ما ورد عنها في المصادر التاريخية.
شهدت الورقة عدة مداخلات من بينها مداخلة الباحث عبد الله مصطفى الشنقيطي، الذي أشار إلى وجود طريق آخر هو طريق الأنبياء، الذي يمر عبر حزمة من القرى من بينها منطقة الروحاء، ومداخلة المحامي سعود الحجيلي التي تساءل فيها أسباب عدم ذكر العمري لقرية «المسيجيد»، والسكوت عن توضيح سلبيات تلك المرحلة.
وأكد العمري أن «الجديدة» تمثل واحدة من المحطات الشهيرة، فيما كان يسمى قديما بـ «الطريق السلطاني»، موضحا إلى أنها شهدت أشهر المعارك بين الأمام عبد الله بن سعود رحمه الله وطوسون باشا عام 1226هـ، وقد تميز موقعها الجغرافي بوفرة المياه، وأضاف أنها تقع وسط مضيق بين الجبال، وتشتهر بواحات النخيل والمياه؛ لذلك كانت القوافل تقف فيها للاستراحة، وأشار إلى أن أشهر من ذكر منطقة «الجديدة» هو عبدالقادر الجزيري، وذلك في بداية القرن العاشر، حيث تشير المصادر أنه حج ممتطيا ذلك الطريق لمدة 30 عاما، ووصف في مدونته الثقافية تلك القرية بأنها «قرية صغيرة بين جبال وعشش وحدائق ونخيل، يطيب عندها النزول والرحيل»، ويمضى الجزيري بالوصف نقلا عن العمري «تلك القرية جبالها شامخة عالية ونخلها وأرطابها متدانية والعين التي يستسقى منه الحاج تسمى أم زيان»، وذهب الجزيري إلى أن في منطقة «الجديدة» تحتوي على عين ثانية هي أحلى من الأولى تسمى «الحزامى».
وذكر العمري أوصاف المحمل المصري، مشيرا عبر جهاز العرض إلى أنه عبارة عن هيكل خشبي «مخروطي الشكل» يحمل فوق الجمال، ويطلق عليه مصطلح «المحمل الشريف» حيث يشمل مرتبات الصرة، وموظفي قافلة المحمل والأهم من ذلك كسوة الكعبة الشريفة ونفقاتها، ورأى العمري أن المحمل ليس مجرد شكل هرمي بقدر ما يمثل معنى وقيمة وفائدة في ذلك العصر، حيث كان من أسباب رواج التجارة البرية بين مصر والحجاز، حيث كان يصاحبها بعض التجار الذين يبيعون بضائعهم في أسواق الحجاز ويشترون منه، مما أدى إلى تكوين شركات تجارية بين مصر والحجاز تقوم على نقل الحجاج، مشيرا إلى أن الطريق ساهم كذلك في تعميق الوحدة الثقافة بين الحجاز ومصر من خلال تردد علماء مصر ومشايخ الأزهر على الحرمين الشريفين، ووقال «المحمل يمثل مرحلة زمنية لها ظروفها وأسبابها، وانعكست فوائدها على السكان في تلك الحقبة اتفقنا مع المحمل أم لم نتفق»، واستعرض أسماء القرى التي مر بها الطريق السلطاني حيث شمل طريق الصفراء وهي قرية «الواسطة» والحسنية، وأبيار بن حصاني، وأبيار الشيخ، ومستورة وغيرها، مشيرا إلى ما ورد عنها في المصادر التاريخية.
شهدت الورقة عدة مداخلات من بينها مداخلة الباحث عبد الله مصطفى الشنقيطي، الذي أشار إلى وجود طريق آخر هو طريق الأنبياء، الذي يمر عبر حزمة من القرى من بينها منطقة الروحاء، ومداخلة المحامي سعود الحجيلي التي تساءل فيها أسباب عدم ذكر العمري لقرية «المسيجيد»، والسكوت عن توضيح سلبيات تلك المرحلة.