-A +A
محمد بشير (الترجمة)- محمد المداح (واشنطن)علي حسن (شرم الشيخ)
اوضحت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية ان الولايات المتحدة تسعى لاعادة وجودها في مقديشو بعد غياب دام 12 عاما وذلك في اعقاب طرد مقاتلي المحاكم الاسلامية الصومالية على يد القوات الصومالية الحكومية المدعومة من قبل الجنود الاثيوبيين. واضافت الصحيفة ان مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية جنداثي فرزير تأمل زيارة العاصمة الصومالية في جولة بدأت امس الاول بهدف امداد حكومة الصومال الانتقالية بقوات افريقية متعددة الجنسيات لحفظ السلام وبمساعدة ومعونات امريكية انسانية. واضافت الصحيفة ان جولة فرزير تشمل اثيوبيا للاجتماع مع رئيس الوزراء مليس زيناوي وكينيا للتباحث مع رئيس اوغندا لاجراء المحادثات مع الرئيس بوجري موسفيني حول الاوضاع المتفجرة في منطقة القرن الافريقي والتي تهدد بنشوب حرب اقليمية في المنطقة وترأس المسؤولة الامريكية مؤتمرا دوليا في نيروبي حول الصومال وأكدت الصحيفة ان عودة واشنطن الى الصومال ناتجة جزئيا من مخاوف ادارة بوش حول احتمال تعرض الحكومة الانتقالية الصومالية لخطر السقوط مجددا في حالة انسحاب الجنود الاثيوبيين ومن هنا جاء تأييد الولايات المتحدة غير الصريح للتدخل الاثيوبي الشهر الماضي.

واستطردت الصحيفة تقول ان الوجود الامريكي البارز في مقديشو قد يمثل فترة زمنية مهمة رمزية للتقدم لادارة بوش في منطقة كبيرة للنزاع والحروب بالوكالة بمشاركة كل من الصومال واثيوبيا واريتريا واجزاء من السودان وجمهورية افريقيا الوسطى. من جهة ثانية قال الناطق باسم الخارجية الأمريكية شون مكورماك إن القوات الأمريكية في جيبوتي تقوم بدوريات في مياه الصومال للقبض على زعماء المحاكم الإسلامية ومن وصفهم بعناصر القاعدة ، ولم يتطرق مكورماك إلى أسماء المطلوبين لكن واشنطن سبق أن طالبت المحاكم بتسليم ثلاثة قالت إنهم على صلة بتفجير سفارتيها في كينيا وتنزانيا عام 1998 .

كما طلبت تسليم رئيس مجلس شوراها الشيخ طاهر أويس الذي تقول إنه على قائمتي إرهاب أمريكية وأممية. وفي القاهرة اكد الرئيس المصري حسني مبارك دعمه لاثيوبيا معربا عن قناعته بانه «ليس لاثيوبيا اطماع في اراضي الصومال» بعد لقاء امس في مصر مع وزير الخارجية الاثيوبي سيوم ميسفين. وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد للصحافيين «ان الرئيس مبارك ابدى خلال اللقاء تفهمه دواعي تدخل اثيوبيا في الصومال بناء على طلب من الحكومة الصومالية الشرعية والرئيس الصومالي عبدالله يوسف».

من جهة اخرى اعلنت الحكومة الكينية امس ان مقاتلين يحملون جوازات سفر بريطانية وكندية ودنماركية واريترية حاربوا الى جانب قوات المحاكم الاسلامية ضد القوات الصومالية الحكومة والجيش الاثيوبي.