-A +A
أ.ف.ب (باريس)- هشام عليوان (بيروت)
اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس ان وزير الخارجية فيليب دوست بلازي سيتوجه الى المملكة اليوم في زيارة تستمر يوما واحدا يبحث خلالها مع المسؤولين السعوديين الوضع في الشرق الاوسط لا سيما لبنان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جان باتيست ماتيي «سيتم التطرق الى المسائل الاقليمية لا سيما الوضع في لبنان.

واشار الى ان هذه الزيارة تندرج في اطار «التشاور المستمر» بين باريس والرياض. وتأتي الزيارة قبل اقل من ثلاثة اسابيع على الموعد المقرر لعقد مؤتمر لمساعدة لبنان في عملية الاصلاح الاقتصادي واعادة الاعمار في باريس في 25 يناير.
واوضح ماتيي ان اجتماعا تحضيريا على مستوى كبار الموظفين في الدول والمنظمات المدعوة للمشاركة في المؤتمر سيعقد في العاشر من يناير في العاصمة الفرنسية.
من جهة ثانية اكدت الاوساط السياسية اللبنانية اهمية الدور التوفيقي الذي تلعبه المملكة بين مختلف القوى مثنية على استقبالها لوفد من حزب الله في اطار المساعي التي تبذلها لحل الازمة وتأكيدها الوقوف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين.
بدوره قال الوزير جان اوغاسبيان أن “زيارة وفد حزب الله الى السعودية كان لها إيجابيات كثيرة وأكدت الدور المحوري الذي تقوم به المملكة وهو دور مشكور وأعطت إشارة واضحة أنها تقف على مسافة واحدة من الاطراف اللبنانية، وأبرزت حرصها على الوحدة الداخلية اللبنانية وعلى وجوب إيجاد مخرج للوضع الحالي”، لافتا إلى أن “الزيارة تؤكد وجود نية لدى حزب الله بالوصول إلى تفاهم ومخرج للمعضلة الحالية”. وأبدى الوزير أوغاسبيان تفاؤله “بهذه الزيارة وعول على دور المملكة العربية السعودية للوصول الى تسوية ما بأسرع وقت ممكن”.
من جهته وصف رئيس “الكتلة الشعبية” النائب الياس سكاف، المتحالف مع ميشال عون، استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ووزير خارجيته الامير سعود الفيصل وفدا من قيادة حزب الله بـ”الخطوة الايجابية في تخطي الحواجز النفسية على طريق الاعداد لاخراج الأزمة اللبنانية من دائرة الحلقة المفرغة”. وتمنى النائب سكاف “ان تستتبع السعودية مساعيها الحميدة في الانفتاح على جميع اطراف قوى المعارضة الوطنية اللبنانية كمدخل لاعادة التضامن العربي واخراج لبنان من دائرة الصراع الاقليمي -الدولي”. وقال النائب سكاف: “ان هذه الخطوة السعودية تشيع أملا عند اللبنانيين بإمكان خروجهم من النفق المظلم خصوصا اذا ما تضافرت مع خطوات اخرى ومماثلة من قبل اطراف اقليمية ودولية تزيل الشعور السائد عند اللبنانيين بأن اتصالاتها حتى الآن تتم وفق معيار انتقائي واستنسابي”.