شهدت جدة أمس توافد أعداد كبيرة من المصطافين القادمين من خارجها والراغبين في قضاء اجازة الربيع في «العروس»، إلا أنهم أبدوا تذمرهم من الشلل المروري الذي أصاب كافة الميادين الرئيسية وأغلب الشوارع في مختلف الأحياء مثل الحمراء والتحلية وفلسطين وحراء وطريق الملك، والكورنيش الذي شهد زحاما منقطع النظير أمس. وذكر كل من عثمان الزهراني وعبدالرحمن منديلي وسامي القرشي أنهم قدموا إلى جدة على أمل أن تكون المشاريع العملاقة قد انطلقت وساهمت في تنظيم وسلاسة الحركة المرورية، إضافة إلى توقعهم من المرور تدارك الازدحامات بالتنسيق مع الأمانة من خلال فتح طرق مؤقتة وتثبيت دوريات مرورية عند الإشارات خاصة الشوارع الرئيسية. ويرون أن مشاريع الكورنيش أغلقت بعض الأماكن فيه وساهمت في تكدس المتنزهين في أماكن محدودة. ومن جهته، أكد الناطق الإعلامي لإدارة مرور جدة المقدم زيد الحمزي أنه تم اعتماد الخطة المرورية في إجازة الربيع لهذا العام للسيطرة الشاملة على الحركة المرورية في جميع أنحاء محافظة جدة، وبهدف ضمان سير الحركة المرورية، واستنفار الطاقات البشرية والآلية كافة من ضباط وأفراد المرور لخدمة زوار المحافظة، لافتا إلى أنه تم وضع الخطط والبرامج منذ وقت مبكر سواء على الطرق السريعة أو المحاور الرئيسية في المحافظة، مثل طريق المدينة وطريق الملك عبدالعزيز المؤدي لمنطقة الكورنيش، اضافة إلى أنه تم تكثيف وجود الدوريات في منطقة الأسواق والمراكز التجارية الكبيرة. وأكد أنه تم التركيز على تثبيت عدد من رجال المرور عند الإشارات المرورية، وذلك بهدف فتح الإشارات حرصا على عدم التكدس المروري وإطالة الانتظار في الإشارات.