عندما أنظر لمجموعات من النساء، المغلوبات على أمرهن المقهورات، المطحونات.. نتيجة لما عشنه ويعشنه من ظلم.. وغبن.. وعنف جسدي.. ونفسي.. عندما تحاول المرأة أن تتحمل.. وتصبر.. وتتجرع المرارة.. وتسكت خوفاً من فقدان أطفالها.. أو لضيق ذات اليد فلا تستطيع أن تشتري حريتها.. حياتها بالخلع..!!
تستسلم.. ويدب اليأس في نفسها.. وتتحمل وتصبر.. وكأن حياتها كلها أصبحت تمثل هذه المعاناة.. كلما حاولت أن تعلن رفضها.. ترفع يدها لتحمي نفسها وأولادها من السوط!! من العقال!! من العصا!! أو حتى من تهديد السلاح!! تظهر أمامها.. مخاوفها.. التي تجسد عجزها، هذا العجز، والاستسلام الذي إما أنها ورثته، عندما رأت والدتها تتحمل.. صامتة.. لأن بنات الأصول يصبرن!!.. أو عندما اصطدمت بإجراءات ليست لها علاقة بالشرع! أو عندما يقال لها اصبري واحتسبي!! وكأنهم يقولون لها: تجاهلي أو انسي ما كفله لك دينك من حقوق، تنازلي عنها مقابل أن تظلي في عصمة هذا الرجل..! وإن كان خائناً! وإن كان عنيفاً! وإن كان مؤذياً..! وحتى لو تجردت حياتك معه من مفهوم المودة.. والرحمة..! والوفاء.. والإخلاص.. وحسن العشرة..! ولكن رغم كل هذا.. الحزن.. والألم.. يأتيها وقت لم تعد قادرة فيه على الاستمرار.. طلبت النصح والمشورة.. ولجأت لمن يمكنه أن يوجه ويصلح من أهلها.. من أهله.. من الحكماء.. من الأخصائيين.. جربت وبذلت كل الجهد لتحمي كيان أسرتها من الضياع وحتى عندما فعلت ذلك.. وصلت أيضاً لباب مسدود.. لا فائدة.. ولا رجاء منه.. هذا الرجل والد الأبناء.. أصبح بالفعل حالة ميئوساً منها.. واصبح أمامها الاختيار بين أمرين.. إما أن تستمر في حياة البؤس.. الذي قد يؤدي بها إلى الموت بيد هذا الرجل مباشرة نتيجة للعنف الجسدي.. أو أن تموت نتيجة للضغوط النفسية.. تصاب بالمرض.. يأكل قلبها وجسدها.. أو أن تنطق بلسانها.. تتحرك.. تطالب.. وتنجو بحياتها.. وتسعى لتطبيق ما أباحه الله لها في التشريعات والتعاليم الإسلامية العادلة المنصفة فرسول الأمة.. لم يستنكر أن تطلب المرأة مخالعة زوجها.. حتى بدون أذى.. فكيف إذا آذاها وأضرّ بها؟!
وجاءها الرد.. الذي أراح نفسها.. قومي تحركي.. انطقي.. اشتري نفسك.. وانقذي حياتك.. ربك العادل في كتابه الكريم }فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان| فإذا استحال المعروف طالبي بالتسريح، ولا تتنازلي، كوني قوية فالمؤمن القوي خير وأحب وأقرب إلى الله من المؤمن الضعيف.. وبالفعل.. بدأت مشوارها مع القرار الجديد مع التصميم للأخذ بحقها حسبما رُخص لها من الشرع، وتختلف القضايا.. باختلاف المعطيات.. والدلائل والبراهين.. والتقارير الطبية التي تثبت العنف وآثاره.. وباختلاف القضاة.. وباختلاف المحامين.. وباختلاف الأطراف الثانية (الأزواج)!.. أنصاف الرجال.. في العناد واللؤم.. والدونية في الأخلاق.. والكذب.. والمقدرة على المواربة.. والتلون.. تماماً كالأفاعي.. ويتضاعف عندها الظلم.. من الزوج.. إلى الظلم من غيره.. ولكنها أقسمت أن تناضل تكافح.. حتى تصل لهدفها.. وحتى تشرق الشمس من جديد.. لتنير حياتها.. لن تصمت.. ولن تتنازل عن حقها في حياة كريمة تشعرها بإنسانيتها.. بكيانها.. كما كرمها ربها.. ولن تفرط في هذا أبداً.. وبتوفيق الله ستصل!! فلكل النساء.. ارفعن رؤوسكن عالياً.. شامخات.. عزيزات..
على الخط :
كلما قابلت هذه النوعية من النساء المناضلات في سبيل الكرامة.. والخلوص من الذل مع أنصاف الرجال.. أتذكر كلمات كانت بمثابة الجرعة المنشطة.. للتعامل مع حالات الإحباط واليأس.. تقول الكلمات التي أهديها لكل امرأة تحاول فك القيد المؤذي.. I Will Survive.. سأناضل.. لأبقى حيّة.. بكرامة..
.. في البداية.. كنت أشعر بالخوف بالرعب لأنني كنت أعتقد أنني لن أستطيع الحياة بدونك إلى جانبي.. ظللت أقضى الليالي أفكر فيما فعلته.. كيف استطعت أن تؤذيني.. وتسيء إليّ.. قضيت الليالي آسف على نفسي.. أبكي على حياتي.. وكان هذا خطأ.. غلطتي.. أحاول أن لا أضيع.. واجمع شتات قلبي الممزق.. وتعلمت كيف أتكيف.. كيف انهض.. كيف أجفف دموعي.. كيف أرفع رأسي عالياً.. والآن تحاول أن تعود.. ونظرة الندم في عينيك.. تعتقد أنني سأغفر لك.. سأنسى غدرك.. وخيانتك.. وسأنتظرك دائماً..؟ لا.. لم أعد تلك المرأة.. الضعيفة.. المستسلمة.. لو كنت أعرف أنك ستعود.. كنت غيرت المفتاح والقفل الغبي.. لو كنت أعرف للحظة أنك ستكون بهذه الجرأة لتعود!!
.. أما الآن اذهب.. اخرج من حياتي.. فلا مكان لك فيها.. اخرج.. فلم يعد مرحباً بك في أيامي.. تعتقد أنني سأنهار.. وأموت.. وأقضي ساعاتي.. وسنين عمري في انتظارك.. لا.. بل سأحيا.. سأعيش.. فقد تعلمت وعرفت كيف هي الحياة مشرقة بدونك.. بدون.. الخيانة والغدر..
.. اكتشفت قوتي.. علي التخلص منك.. سأرفع رأسي عالياً.. فأمامي حياتي.. سأعيشها.. فلقد وجدت السعادة بدونك.. وأندم على كل دمعة.. ذرفتها من أجلك.. لأنني عرفت أنك لا تستحقها.. الآن.. أسير ورأسي شامخة بعزة وكرامة.. فلقد تخلصت نفسي منك.. وأشرقت الشمس في حياتي من جديد.. سأعيش.. نعم سأعيش..
تستسلم.. ويدب اليأس في نفسها.. وتتحمل وتصبر.. وكأن حياتها كلها أصبحت تمثل هذه المعاناة.. كلما حاولت أن تعلن رفضها.. ترفع يدها لتحمي نفسها وأولادها من السوط!! من العقال!! من العصا!! أو حتى من تهديد السلاح!! تظهر أمامها.. مخاوفها.. التي تجسد عجزها، هذا العجز، والاستسلام الذي إما أنها ورثته، عندما رأت والدتها تتحمل.. صامتة.. لأن بنات الأصول يصبرن!!.. أو عندما اصطدمت بإجراءات ليست لها علاقة بالشرع! أو عندما يقال لها اصبري واحتسبي!! وكأنهم يقولون لها: تجاهلي أو انسي ما كفله لك دينك من حقوق، تنازلي عنها مقابل أن تظلي في عصمة هذا الرجل..! وإن كان خائناً! وإن كان عنيفاً! وإن كان مؤذياً..! وحتى لو تجردت حياتك معه من مفهوم المودة.. والرحمة..! والوفاء.. والإخلاص.. وحسن العشرة..! ولكن رغم كل هذا.. الحزن.. والألم.. يأتيها وقت لم تعد قادرة فيه على الاستمرار.. طلبت النصح والمشورة.. ولجأت لمن يمكنه أن يوجه ويصلح من أهلها.. من أهله.. من الحكماء.. من الأخصائيين.. جربت وبذلت كل الجهد لتحمي كيان أسرتها من الضياع وحتى عندما فعلت ذلك.. وصلت أيضاً لباب مسدود.. لا فائدة.. ولا رجاء منه.. هذا الرجل والد الأبناء.. أصبح بالفعل حالة ميئوساً منها.. واصبح أمامها الاختيار بين أمرين.. إما أن تستمر في حياة البؤس.. الذي قد يؤدي بها إلى الموت بيد هذا الرجل مباشرة نتيجة للعنف الجسدي.. أو أن تموت نتيجة للضغوط النفسية.. تصاب بالمرض.. يأكل قلبها وجسدها.. أو أن تنطق بلسانها.. تتحرك.. تطالب.. وتنجو بحياتها.. وتسعى لتطبيق ما أباحه الله لها في التشريعات والتعاليم الإسلامية العادلة المنصفة فرسول الأمة.. لم يستنكر أن تطلب المرأة مخالعة زوجها.. حتى بدون أذى.. فكيف إذا آذاها وأضرّ بها؟!
وجاءها الرد.. الذي أراح نفسها.. قومي تحركي.. انطقي.. اشتري نفسك.. وانقذي حياتك.. ربك العادل في كتابه الكريم }فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان| فإذا استحال المعروف طالبي بالتسريح، ولا تتنازلي، كوني قوية فالمؤمن القوي خير وأحب وأقرب إلى الله من المؤمن الضعيف.. وبالفعل.. بدأت مشوارها مع القرار الجديد مع التصميم للأخذ بحقها حسبما رُخص لها من الشرع، وتختلف القضايا.. باختلاف المعطيات.. والدلائل والبراهين.. والتقارير الطبية التي تثبت العنف وآثاره.. وباختلاف القضاة.. وباختلاف المحامين.. وباختلاف الأطراف الثانية (الأزواج)!.. أنصاف الرجال.. في العناد واللؤم.. والدونية في الأخلاق.. والكذب.. والمقدرة على المواربة.. والتلون.. تماماً كالأفاعي.. ويتضاعف عندها الظلم.. من الزوج.. إلى الظلم من غيره.. ولكنها أقسمت أن تناضل تكافح.. حتى تصل لهدفها.. وحتى تشرق الشمس من جديد.. لتنير حياتها.. لن تصمت.. ولن تتنازل عن حقها في حياة كريمة تشعرها بإنسانيتها.. بكيانها.. كما كرمها ربها.. ولن تفرط في هذا أبداً.. وبتوفيق الله ستصل!! فلكل النساء.. ارفعن رؤوسكن عالياً.. شامخات.. عزيزات..
على الخط :
كلما قابلت هذه النوعية من النساء المناضلات في سبيل الكرامة.. والخلوص من الذل مع أنصاف الرجال.. أتذكر كلمات كانت بمثابة الجرعة المنشطة.. للتعامل مع حالات الإحباط واليأس.. تقول الكلمات التي أهديها لكل امرأة تحاول فك القيد المؤذي.. I Will Survive.. سأناضل.. لأبقى حيّة.. بكرامة..
.. في البداية.. كنت أشعر بالخوف بالرعب لأنني كنت أعتقد أنني لن أستطيع الحياة بدونك إلى جانبي.. ظللت أقضى الليالي أفكر فيما فعلته.. كيف استطعت أن تؤذيني.. وتسيء إليّ.. قضيت الليالي آسف على نفسي.. أبكي على حياتي.. وكان هذا خطأ.. غلطتي.. أحاول أن لا أضيع.. واجمع شتات قلبي الممزق.. وتعلمت كيف أتكيف.. كيف انهض.. كيف أجفف دموعي.. كيف أرفع رأسي عالياً.. والآن تحاول أن تعود.. ونظرة الندم في عينيك.. تعتقد أنني سأغفر لك.. سأنسى غدرك.. وخيانتك.. وسأنتظرك دائماً..؟ لا.. لم أعد تلك المرأة.. الضعيفة.. المستسلمة.. لو كنت أعرف أنك ستعود.. كنت غيرت المفتاح والقفل الغبي.. لو كنت أعرف للحظة أنك ستكون بهذه الجرأة لتعود!!
.. أما الآن اذهب.. اخرج من حياتي.. فلا مكان لك فيها.. اخرج.. فلم يعد مرحباً بك في أيامي.. تعتقد أنني سأنهار.. وأموت.. وأقضي ساعاتي.. وسنين عمري في انتظارك.. لا.. بل سأحيا.. سأعيش.. فقد تعلمت وعرفت كيف هي الحياة مشرقة بدونك.. بدون.. الخيانة والغدر..
.. اكتشفت قوتي.. علي التخلص منك.. سأرفع رأسي عالياً.. فأمامي حياتي.. سأعيشها.. فلقد وجدت السعادة بدونك.. وأندم على كل دمعة.. ذرفتها من أجلك.. لأنني عرفت أنك لا تستحقها.. الآن.. أسير ورأسي شامخة بعزة وكرامة.. فلقد تخلصت نفسي منك.. وأشرقت الشمس في حياتي من جديد.. سأعيش.. نعم سأعيش..