سيكون ريال مدريد المتصدر وغريمه برشلونة حامل اللقب وثاني الترتيب أمام اختبارين صعبين اليوم في الدوري الإسباني، فيما تتجه الأنظار إلى موقعة يوفنتوس ونابولي في إيطاليا بينما ستكون النقاط الثلاث في متناول قطبي مانشستر في إنكلترا.
ستكون فرصة إشعال الصراع على لقب الدوري الإسباني في يد اوساسونا عندما يستضيف اليوم ريال مدريد المتصدر في المرحلة الحادية والثلاثين، خصوصا أن برشلونة يلعب أيضا على أرضه وبين جماهيره أمام اتلتيك بلباو في مباراة ليست سهلة لكنها في متناوله تماما.
على ملعب «رينو دي نافارا»، يأمل ريال مدريد أن يحافظ على فارق النقاط الست الذي يفصله عن ملاحقه برشلونة وأن يكون قد وضعه خلفه تماما بالتعادلين المخيبين أمام ملقة وفياريال (1-1) في المرحلتين الثامنة والعشرين والتاسعة والعشرين، ما سمح لغريمه الكاتالوني في أن يقلص فارق العشر نقاط إلى ست.
ويدخل النادي الملكي إلى مباراته مع اوساسونا الذي يصارع من أجل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل كونه يحتل حاليا المركز السادس بفارق 4 نقاط عن فالنسيا وملقة الثالث والرابع على التوالي، بمعنويات مرتفعة بعد أن تمكن في المرحلة السابقة من تحقيق فوز كبير على ريال سوسييداد (5-1) بفضل ثنائية لكل من البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة الذي كرر الأمر ذاته الثلاثاء الماضي عندما قاد الـ «ميرينغيس» لفوز كبير خارج قواعدهم على ابويل نيقوسيا القبرصي (3 ــ صفر) في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا.
وسيكون فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مطالبا بتجديد الفوز على اوساسونا بعد أن اكتسحه ذهابا 7 ــ 1 بفضل ثلاثية لرونالدو وثنائية لبنزيمة، لأن بانتظاره مواجهات صعبة للغاية في المراحل المقبلة أولها الاحد المقبل على أرضه أمام فالنسيا الثالث قبل أن يواجه جاره اللدود اتلتيكو مدريد خارج قواعده ثم اختبار سهل أمام ضيفه سبورتينغ خيخون وآخر مصيري تماما أمام برشلونة على ملعب الأخير «كامب نو» تتبعه مباراتان صعبتان أمام ضيفه إشبيلية ومضيفه بلباو.
ولن تكون المباراة سهلة على ريال مدريد لأنه لم يذق طعم الفوز على اوساسونا في معقله منذ الرابع من مايو 2008 حين تغلب عليه 2 ــ 1 في مباراة سجلت أهدافها الثلاثة في الدقائق الخمس الأخيرة، كما أن النادي الملكي سقط في زيارته الأخيرة لبامبلونا صفر ــ 1 إضافة إلى أن اوساسونا الذي تغلب في المرحلة السابقة على ليفانتي القوي خارج قواعده (2 ــ صفر) لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته الست الأخيرة وفي 8 من مبارياته التسع الأخيرة.
وبدوره، يدخل برشلونة الذي كان سقط أمام اوساسونا (2 ــ 3) في زيارته الأخيرة إلى ملعب «رينو دي نافارا» في 11 فبراير الماضي، إلى مباراته مع ضيفه بلباو باندفاع قوي بعد أن خرج فائزا من مبارياته السبع الأخيرة في الدوري، أي منذ سقوطه أمام اوساسونا.
ويعول «بلاوغرانا» بشكل أساسي على تألق نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل 12 هدفا في مبارياته الست الأخيرة، رافعا رصيده إلى 35 هدفا في الدوري هذا الموسم ليصبح أول لاعب من النادي الكاتالوني يسجل هذا الكم من الأهداف في الدوري المحلي خلال موسم واحد، متفوقا على الرقم القياسي الذي سجله البرازيلي رونالدو موسم 1996 ــ 1997، ليضيف هذا الإنجاز إلى ذلك الذي حققه قبل 11 يوما حين أصبح أفضل هداف في تاريخ ناديه بتفوقه بفارق هدفين (234 هدفا، أصبح الآن 235) على الأسطورة سيزار رودريغيز، وذلك بعد أن سجل هدفه الرابع والخمسين هذا الموسم (55 الان) في جميع المسابقات خلال اللقاء الذي فاز به بطل أوروبا على ضيفه غرناطة 5 ــ 3 في الدوري المحلي.
ويأمل النادي الكاتالوني الذي سيتمكن من إشراك لاعب وسطه تياغو الكانترا في مباراة الغد بعدما قرر الاتحاد المحلي للعبة سحب الإنذار الثاني الذي طرد على إثره أمام ريال مايوركا (2 ــ صفر) السبت الماضي، أن يحقق نتيجة أفضل من تلك التي حققها في مواجهته الأخيرة مع منافسه الباسكي عندما اكتفى بالتعادل معه (2 ــ 2) على ملعب «سان ماميس»، وأن يخرج فائزا بأقل مجهود ممكن لأنه بانتظاره مواجهة صعبة الثلاثاء المقبل أمام ضيفه ميلان الإيطالي في أياب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا وذلك بعد أن تعادل معه الأربعاء الماضي في ميلانو صفر ــ صفر.
يذكر أن مباراة اليوم ستكون «بروفة» لنهائي مسابقة كأس إسبانيا حيث يلتقي برشلونة مع بلباو في 20 مايو المقبل على ملعب «فيسنتي كالديرون» الخاص باتلتيكو مدريد.
وتشهد المرحلة مواجهة مثيرة بين فالنسيا الثالث وليفانتي الخامس اللذين تفصل بينهما ثلاث نقاط فقط، وسيسعى كل منهما إلى استعادة توازنه خصوصا فريق المدرب اوناي ايمري الذي خسر مباراتيه الأخيرتين أمام ريال سرقسطة (1 ــ 2) وخيتافي (1 ــ 3)، فيما خسر ضيفه أمام اوساسونا.
إيطاليا
تتجه الأنظار غدا إلى ملعب «يوفنتوس ستاديوم» الذي يحتضن قمة المرحلة الثلاثين من الدوري الإيطالي بين يوفنتوس الثاني وضيفه نابولي الرابع، فيما يخوض ميلان المتصدر اختبارا صعبا اليوم أمام مضيفه كاتانيا.
في المواجهة الأولى، يدخل يوفنتوس إلى مواجهته النارية مع ضيفه نابولي بمعنويات مرتفعة بعد أن تمكن في المرحلة السابقة من تجاوز عقبة ضيفه انتر ميلان (2 ــ صفر) والإطاحة برأس مدرب الاخير كلاوديو رانييري، محققا فوزه الثاني على التوالي بعد سلسلة طويلة من التعادلات.
وقد يجد فريق المدرب انتونيو كونتي نفسه متخلفا بفارق سبع نقاط عن ميلان في حال نجح الأخير في الحصول على النقاط الثلاث من مواجهته مع كاتانيا اليوم السبت، ما سيزيد الضغط عليه في مواجهة خصم عنيد في مبارياته التسع الأخيرة ما سمح له بالعودة إلى دائرة المنافسة على المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعد أن ودعها هذا الموسم من الدور الثاني على يد تشلسي الإنكليزي.
وتوعد مهاجم نابولي وهدافه الدولي الاوروغوياني ادينسون كافاني بأن يلحق بفريق «السيدة العجوز» هزيمته الأولى هذا الموسم بعد أن تمكن الأخير حتى الآن من المحافظة على سجله كالفريق الوحيد في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى الذي لم يذق طعم الهزيمة (33 مباراة في جميع المسابقات).
وستكون مواجهة الغد «بروفة» لنهائي مسابقة الكأس التي ستجمع بين يوفنتوس ونابولي في 20 مايو المقبل على الملعب الأولمبي في العاصمة روما، علما بأن الفريقين تعادلا 3ــ3 خلال اللقاء الذي جمعهما في ذهاب الدوري على ملعب «سان باولو» لكن كافاني واثق من قدرة فريقه على أن يحقق الفوز هذه المرة، وهو قال بهذا الصدد «دائما ما تكون مواجهة يوفنتوس مهمة جدا بالنسبة لجمهور نابولي والأمر ذاته ينطبق علي. لم يذق يوفي طعم الهزيمة هذا الموسم وأمل أن نتمكن من إسقاطهم».
وتحدث كافاني عن مباراة الأسبوع الماضي التي فرط خلالها نابولي بتقدمه على كاتانيا بهدفين نظيفين واكتفى في النهاية بالتعادل (2 ــ 2)، قائلا «افتقدنا أمام كاتانيا إلى الخبرة المطلوبة التي تخولنا الحصول على النقاط الثلاث. بإمكاننا التحسن كثيرا انطلاقا من هذه المسألة».
وسيسعى نابولي جاهدا لتجنب الهزيمة الأولى في مبارياته العشر الأخيرة، لأنه يخوض قبل نهاية الموسم مواجهتين صعبتين وهامتين لصراعه على المركزين الثالث والرابع، الأولى أمام لاتسيو الثالث الأسبوع المقبل والثانية أمام جار الأخير روما السادس حاليا في أواخر الشهر المقبل.
ولن تكون مهمة ميلان الذي تعادل مع برشلونة (صفر ــ صفر) الأربعاء على أرضه في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، أسهل من يوفنتوس عندما يحل اليوم ضيفا على كاتانيا الذي لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته السبع الأخيرة، كما أنه لم يخسر سوى مباراتين في 2012.
ويصارع كاتانيا الذي يشرف عليه فينشينزو مونتيلا، من أجل المشاركة في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» وهو يتخلف حاليا بفارق نقطتين عن روما، صاحب المركز السادس الأخير المؤهل إلى المسابقة الأوروبية الثانية الموسم المقبل.
وسيكون ملعب «جوسيبي مياتزا» تحت المجهر لأنه يحتضن المباراة الأولى لانتر ميلان مع مدرب فريق الشباب اندريا ستراماتشوني الذي خلف رانييري حتى نهاية الموسم بعد أن أقيل الأخير من منصبه بعد الخسارة أمام الجديد.
وسيكون الاختبار الأول للمدرب الشاب البالغ من العمر 36 عاما أمام جنوى، وهو يأمل أن يقود «نيراتزوري» لفوزه الثاني فقط في آخر 11 مباراة.
في إنكلترا
دعا العاجي يحيى توريه أفضل لاعب في القارة الأفريقية رفاقه في مانشستر سيتي إلى التعلم من مسيرة برشلونة الإسباني فريقه السابق في موسم 2009 ــ 2010 لتخطي مانشستر يونايتد متصدر الدوري الإنكليزي.
فبعد تصدره ترتيب البرميير ليغ لفترة طويلة هذا الموسم، سقط فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في بعض المطبات في مبارياته الثلاث الأخيرة، ما فتح الباب ليونايتد بالعودة إلى مكانه الطبيعي إثر فوزه في مبارياته الست الأخيرة ليتقدم على جاره اللدود بثلاث نقاط.
وقبل ثماني مراحل على ختام الدوري، يبدو يونايتد مرشحا قويا للاحتفاظ بلقبه وتعزيز رقمه القياسي ليصبح أول فريق يحرز لقب الدوري 20 مرة، إذ يخوض مباريات
أسهل من سيتي الذي يتعين عليه تخطي أرسنال الثالث في لندن ونيوكاسل السادس خارج ملعبه.
وعلق توريه على مسيرة برشلونة الذي تفوق على ريال مدريد بعد تحقيقه سلسلة من الانتصارات في نهاية الدوري بينها تغلبه على الفريق الملكي في عقر داره: «ما قمنا به في برشلونة هو مثال حي على ما يجب أن نحققه راهنا. أعتقد أن الأمر سيكون أصعب الآن لأن يونايتد ليس الفريق الذي يمنحك أي فرصة. عندما تنظر إلى برنامجهم تبدو مبارياتهم أسهل. قد تكون مواجهتهم الأصعب ضدنا. لكن لإبقاء الضغط علينا الفوز في جميع مبارياتنا».
ويستقبل سيتي الذي تعادل على أرض ستوك سيتي 1 ــ 1 السبت الماضي، سندرلاند الثامن الذي سقط في جميع مبارياته على أرض سيتي، بيد أن فريق المدرب الآيرلندي الشمالي مارتن اونيل فاز ذهابا 1 ــ صفر.
وبحال فوز سيتي اليوم على القطط السوداء في مباراة قد يزج فيها مانشيني بالأرجنتيني كارلوس تيفيز أساسيا، سيتصدر الترتيب بفارق الأهداف عن يونايتد ضيف بلاكبيرن روفرز السادس عشر الذي فاجأ الشياطين الحمر ذهابا وهزمهم في عقر دارهم 3 ــ 2.
وتتركز الأنظار مرة جديدة على أرسنال الثالث الذي يعيش فترة رائعة بعد فوزه في آخر سبع مباريات، وهو يحل على جاره اللندني كوينز بارك رينجرز الثامن عشر الذي لم يفز سوى مرة واحدة في آخر تسع مباريات.
ويحتل أرسنال المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا بعد تراجع نتائج توتنهام مؤخرا وعدم تمكنه من الفوز في آخر خمس مباريات، وهو يستقبل سوانزي سيتي العاشر غدا.
ستكون فرصة إشعال الصراع على لقب الدوري الإسباني في يد اوساسونا عندما يستضيف اليوم ريال مدريد المتصدر في المرحلة الحادية والثلاثين، خصوصا أن برشلونة يلعب أيضا على أرضه وبين جماهيره أمام اتلتيك بلباو في مباراة ليست سهلة لكنها في متناوله تماما.
على ملعب «رينو دي نافارا»، يأمل ريال مدريد أن يحافظ على فارق النقاط الست الذي يفصله عن ملاحقه برشلونة وأن يكون قد وضعه خلفه تماما بالتعادلين المخيبين أمام ملقة وفياريال (1-1) في المرحلتين الثامنة والعشرين والتاسعة والعشرين، ما سمح لغريمه الكاتالوني في أن يقلص فارق العشر نقاط إلى ست.
ويدخل النادي الملكي إلى مباراته مع اوساسونا الذي يصارع من أجل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل كونه يحتل حاليا المركز السادس بفارق 4 نقاط عن فالنسيا وملقة الثالث والرابع على التوالي، بمعنويات مرتفعة بعد أن تمكن في المرحلة السابقة من تحقيق فوز كبير على ريال سوسييداد (5-1) بفضل ثنائية لكل من البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة الذي كرر الأمر ذاته الثلاثاء الماضي عندما قاد الـ «ميرينغيس» لفوز كبير خارج قواعدهم على ابويل نيقوسيا القبرصي (3 ــ صفر) في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا.
وسيكون فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مطالبا بتجديد الفوز على اوساسونا بعد أن اكتسحه ذهابا 7 ــ 1 بفضل ثلاثية لرونالدو وثنائية لبنزيمة، لأن بانتظاره مواجهات صعبة للغاية في المراحل المقبلة أولها الاحد المقبل على أرضه أمام فالنسيا الثالث قبل أن يواجه جاره اللدود اتلتيكو مدريد خارج قواعده ثم اختبار سهل أمام ضيفه سبورتينغ خيخون وآخر مصيري تماما أمام برشلونة على ملعب الأخير «كامب نو» تتبعه مباراتان صعبتان أمام ضيفه إشبيلية ومضيفه بلباو.
ولن تكون المباراة سهلة على ريال مدريد لأنه لم يذق طعم الفوز على اوساسونا في معقله منذ الرابع من مايو 2008 حين تغلب عليه 2 ــ 1 في مباراة سجلت أهدافها الثلاثة في الدقائق الخمس الأخيرة، كما أن النادي الملكي سقط في زيارته الأخيرة لبامبلونا صفر ــ 1 إضافة إلى أن اوساسونا الذي تغلب في المرحلة السابقة على ليفانتي القوي خارج قواعده (2 ــ صفر) لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته الست الأخيرة وفي 8 من مبارياته التسع الأخيرة.
وبدوره، يدخل برشلونة الذي كان سقط أمام اوساسونا (2 ــ 3) في زيارته الأخيرة إلى ملعب «رينو دي نافارا» في 11 فبراير الماضي، إلى مباراته مع ضيفه بلباو باندفاع قوي بعد أن خرج فائزا من مبارياته السبع الأخيرة في الدوري، أي منذ سقوطه أمام اوساسونا.
ويعول «بلاوغرانا» بشكل أساسي على تألق نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل 12 هدفا في مبارياته الست الأخيرة، رافعا رصيده إلى 35 هدفا في الدوري هذا الموسم ليصبح أول لاعب من النادي الكاتالوني يسجل هذا الكم من الأهداف في الدوري المحلي خلال موسم واحد، متفوقا على الرقم القياسي الذي سجله البرازيلي رونالدو موسم 1996 ــ 1997، ليضيف هذا الإنجاز إلى ذلك الذي حققه قبل 11 يوما حين أصبح أفضل هداف في تاريخ ناديه بتفوقه بفارق هدفين (234 هدفا، أصبح الآن 235) على الأسطورة سيزار رودريغيز، وذلك بعد أن سجل هدفه الرابع والخمسين هذا الموسم (55 الان) في جميع المسابقات خلال اللقاء الذي فاز به بطل أوروبا على ضيفه غرناطة 5 ــ 3 في الدوري المحلي.
ويأمل النادي الكاتالوني الذي سيتمكن من إشراك لاعب وسطه تياغو الكانترا في مباراة الغد بعدما قرر الاتحاد المحلي للعبة سحب الإنذار الثاني الذي طرد على إثره أمام ريال مايوركا (2 ــ صفر) السبت الماضي، أن يحقق نتيجة أفضل من تلك التي حققها في مواجهته الأخيرة مع منافسه الباسكي عندما اكتفى بالتعادل معه (2 ــ 2) على ملعب «سان ماميس»، وأن يخرج فائزا بأقل مجهود ممكن لأنه بانتظاره مواجهة صعبة الثلاثاء المقبل أمام ضيفه ميلان الإيطالي في أياب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا وذلك بعد أن تعادل معه الأربعاء الماضي في ميلانو صفر ــ صفر.
يذكر أن مباراة اليوم ستكون «بروفة» لنهائي مسابقة كأس إسبانيا حيث يلتقي برشلونة مع بلباو في 20 مايو المقبل على ملعب «فيسنتي كالديرون» الخاص باتلتيكو مدريد.
وتشهد المرحلة مواجهة مثيرة بين فالنسيا الثالث وليفانتي الخامس اللذين تفصل بينهما ثلاث نقاط فقط، وسيسعى كل منهما إلى استعادة توازنه خصوصا فريق المدرب اوناي ايمري الذي خسر مباراتيه الأخيرتين أمام ريال سرقسطة (1 ــ 2) وخيتافي (1 ــ 3)، فيما خسر ضيفه أمام اوساسونا.
إيطاليا
تتجه الأنظار غدا إلى ملعب «يوفنتوس ستاديوم» الذي يحتضن قمة المرحلة الثلاثين من الدوري الإيطالي بين يوفنتوس الثاني وضيفه نابولي الرابع، فيما يخوض ميلان المتصدر اختبارا صعبا اليوم أمام مضيفه كاتانيا.
في المواجهة الأولى، يدخل يوفنتوس إلى مواجهته النارية مع ضيفه نابولي بمعنويات مرتفعة بعد أن تمكن في المرحلة السابقة من تجاوز عقبة ضيفه انتر ميلان (2 ــ صفر) والإطاحة برأس مدرب الاخير كلاوديو رانييري، محققا فوزه الثاني على التوالي بعد سلسلة طويلة من التعادلات.
وقد يجد فريق المدرب انتونيو كونتي نفسه متخلفا بفارق سبع نقاط عن ميلان في حال نجح الأخير في الحصول على النقاط الثلاث من مواجهته مع كاتانيا اليوم السبت، ما سيزيد الضغط عليه في مواجهة خصم عنيد في مبارياته التسع الأخيرة ما سمح له بالعودة إلى دائرة المنافسة على المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعد أن ودعها هذا الموسم من الدور الثاني على يد تشلسي الإنكليزي.
وتوعد مهاجم نابولي وهدافه الدولي الاوروغوياني ادينسون كافاني بأن يلحق بفريق «السيدة العجوز» هزيمته الأولى هذا الموسم بعد أن تمكن الأخير حتى الآن من المحافظة على سجله كالفريق الوحيد في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى الذي لم يذق طعم الهزيمة (33 مباراة في جميع المسابقات).
وستكون مواجهة الغد «بروفة» لنهائي مسابقة الكأس التي ستجمع بين يوفنتوس ونابولي في 20 مايو المقبل على الملعب الأولمبي في العاصمة روما، علما بأن الفريقين تعادلا 3ــ3 خلال اللقاء الذي جمعهما في ذهاب الدوري على ملعب «سان باولو» لكن كافاني واثق من قدرة فريقه على أن يحقق الفوز هذه المرة، وهو قال بهذا الصدد «دائما ما تكون مواجهة يوفنتوس مهمة جدا بالنسبة لجمهور نابولي والأمر ذاته ينطبق علي. لم يذق يوفي طعم الهزيمة هذا الموسم وأمل أن نتمكن من إسقاطهم».
وتحدث كافاني عن مباراة الأسبوع الماضي التي فرط خلالها نابولي بتقدمه على كاتانيا بهدفين نظيفين واكتفى في النهاية بالتعادل (2 ــ 2)، قائلا «افتقدنا أمام كاتانيا إلى الخبرة المطلوبة التي تخولنا الحصول على النقاط الثلاث. بإمكاننا التحسن كثيرا انطلاقا من هذه المسألة».
وسيسعى نابولي جاهدا لتجنب الهزيمة الأولى في مبارياته العشر الأخيرة، لأنه يخوض قبل نهاية الموسم مواجهتين صعبتين وهامتين لصراعه على المركزين الثالث والرابع، الأولى أمام لاتسيو الثالث الأسبوع المقبل والثانية أمام جار الأخير روما السادس حاليا في أواخر الشهر المقبل.
ولن تكون مهمة ميلان الذي تعادل مع برشلونة (صفر ــ صفر) الأربعاء على أرضه في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، أسهل من يوفنتوس عندما يحل اليوم ضيفا على كاتانيا الذي لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته السبع الأخيرة، كما أنه لم يخسر سوى مباراتين في 2012.
ويصارع كاتانيا الذي يشرف عليه فينشينزو مونتيلا، من أجل المشاركة في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» وهو يتخلف حاليا بفارق نقطتين عن روما، صاحب المركز السادس الأخير المؤهل إلى المسابقة الأوروبية الثانية الموسم المقبل.
وسيكون ملعب «جوسيبي مياتزا» تحت المجهر لأنه يحتضن المباراة الأولى لانتر ميلان مع مدرب فريق الشباب اندريا ستراماتشوني الذي خلف رانييري حتى نهاية الموسم بعد أن أقيل الأخير من منصبه بعد الخسارة أمام الجديد.
وسيكون الاختبار الأول للمدرب الشاب البالغ من العمر 36 عاما أمام جنوى، وهو يأمل أن يقود «نيراتزوري» لفوزه الثاني فقط في آخر 11 مباراة.
في إنكلترا
دعا العاجي يحيى توريه أفضل لاعب في القارة الأفريقية رفاقه في مانشستر سيتي إلى التعلم من مسيرة برشلونة الإسباني فريقه السابق في موسم 2009 ــ 2010 لتخطي مانشستر يونايتد متصدر الدوري الإنكليزي.
فبعد تصدره ترتيب البرميير ليغ لفترة طويلة هذا الموسم، سقط فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في بعض المطبات في مبارياته الثلاث الأخيرة، ما فتح الباب ليونايتد بالعودة إلى مكانه الطبيعي إثر فوزه في مبارياته الست الأخيرة ليتقدم على جاره اللدود بثلاث نقاط.
وقبل ثماني مراحل على ختام الدوري، يبدو يونايتد مرشحا قويا للاحتفاظ بلقبه وتعزيز رقمه القياسي ليصبح أول فريق يحرز لقب الدوري 20 مرة، إذ يخوض مباريات
أسهل من سيتي الذي يتعين عليه تخطي أرسنال الثالث في لندن ونيوكاسل السادس خارج ملعبه.
وعلق توريه على مسيرة برشلونة الذي تفوق على ريال مدريد بعد تحقيقه سلسلة من الانتصارات في نهاية الدوري بينها تغلبه على الفريق الملكي في عقر داره: «ما قمنا به في برشلونة هو مثال حي على ما يجب أن نحققه راهنا. أعتقد أن الأمر سيكون أصعب الآن لأن يونايتد ليس الفريق الذي يمنحك أي فرصة. عندما تنظر إلى برنامجهم تبدو مبارياتهم أسهل. قد تكون مواجهتهم الأصعب ضدنا. لكن لإبقاء الضغط علينا الفوز في جميع مبارياتنا».
ويستقبل سيتي الذي تعادل على أرض ستوك سيتي 1 ــ 1 السبت الماضي، سندرلاند الثامن الذي سقط في جميع مبارياته على أرض سيتي، بيد أن فريق المدرب الآيرلندي الشمالي مارتن اونيل فاز ذهابا 1 ــ صفر.
وبحال فوز سيتي اليوم على القطط السوداء في مباراة قد يزج فيها مانشيني بالأرجنتيني كارلوس تيفيز أساسيا، سيتصدر الترتيب بفارق الأهداف عن يونايتد ضيف بلاكبيرن روفرز السادس عشر الذي فاجأ الشياطين الحمر ذهابا وهزمهم في عقر دارهم 3 ــ 2.
وتتركز الأنظار مرة جديدة على أرسنال الثالث الذي يعيش فترة رائعة بعد فوزه في آخر سبع مباريات، وهو يحل على جاره اللندني كوينز بارك رينجرز الثامن عشر الذي لم يفز سوى مرة واحدة في آخر تسع مباريات.
ويحتل أرسنال المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا بعد تراجع نتائج توتنهام مؤخرا وعدم تمكنه من الفوز في آخر خمس مباريات، وهو يستقبل سوانزي سيتي العاشر غدا.