-A +A
د.ياسر سلامة
هناك غدة فوق الكلى تسمى الغدة الكظرية تفرز طبيعيا في جسم الانسان مركبات الكورتيزون الهامة بمقادير موزونة ومحددة, تدور هذه المركبات في الدورة الدموية بنسب مختلفة من وقت لاخر طبقاً للظروف العامة لكل انسان, فالتعرض للضغط العصبي او النفسي او لحادث او لاجراء عملية جراحية.. جميعها امثلة من الممكن ان تكون سبباً في زيادة نسبة الكورتيزون في الدم, وينظم هذه الزيادة حدة الوضع او الحالة ويكون التحكم العام لهذا الافراز من الغدة النخامية التي تنظم افراز الغدة الكظرية المعززة للكورتيزون. الكورتيزون يؤدي دوره بآلية لم يتم التأكد منها او اثباتها علمياً رغم وجود العديد من التفسيرات البحثية التي لم يعتد بها كصيغة علمية رسمية تبرر دور الكورتيزون وعمله، الا اننا نستطيع ان نقول ونتفق مع ما اجمع عليه الباحثون مؤخراً في ان الكورتيزون يعمل بطريقة غير مباشرة لمنع تفاعل المركبات البروتينية المتضادة (التي يعززها الجهاز المناعي) لتثبيط وتهدئة بعض انواع الالتهابات.
وهناك اثار جانبية لاستخدام الكورتيزون فالعين مثلاً من الممكن ان يسبب العلاج بالكورتيزون في ارتفاع ضغطها او عتامة عدستها, والقلب قد يصاب بهبوط اذا كان المتعالج بالكورتيزون مريضا بأحد امراض القلب.أخيراً هدفنا مما سبق ليس اخافة الناس ومنعهم من استخدام الكورتيزون اذا اقتضت الحاجة ولكن أخذ الحيطة والحذر وعدم استخدام هذا النوع من العلاج الا تحت اشراف طبي كامل ودقيق لانه ليس من الضروري ان يصاب كل من يستخدم الكورتيزون بآثاره الجانبية غير المرغوب فيها.

اذن يجب ان لا ينسى الطبيب والمريض ان الكورتيزون يستخدم لمرض معين في وقت مناسب وبجرعة محكمة وفي مدة محددة لتلافي حدوث أي أثر غير مطلوب.
ص.ب:3144جدة21481
فاكس:6991777