-A +A
أ. ف. ب (دمشق، عواصم)
ينتظر السوريون المراقبين الدوليين لوقف حمامات الدم، في الوقت الذي تضاعف فيه قوات الأسد من العمليات العسكرية والأمنية في عدد من المناطق السورية سيما في ضواحي دمشق وريفها، بحسب ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ففي ريف دمشق، تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين في بلدة زملكا أسفرت عن مقتل عسكري منشق، كما تدور اشتباكات في عين ترما تستخدم فيها القوات النظامية الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون بحسب المرصد.

واقتحمت قوات الأمن في ساعات الصباح الأولى مناطق بسطرة والبساتين في مدينة حرستا مدعومة بالمدرعات والأسلحة الثقيلة، وشنت حملة مداهمات واعتقالات ــ بحسب لجان التنسيق المحلية.
وفي مدينة دوما التي تشهد عمليات متواصلة للقوات النظامية منذ أيام، نفذت قوات الأمن حملة مداهمات «رافقها تخريب للمنازل والمحال التجارية ومحاصرة المشافي»، وذلك غداة زيارة وفد المراقبين إلى المدينة، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى ــ بحسب اللجان.
يأتي هذا في الوقت الذي خرج فيه متظاهرون وسط العاصمة دمشق في شارع الثورة، يطالبون بسقوط النظام، فيما ردت قوات الأمن السورية بالرصاص الحي دون وقوع إصابات، الأمر الذي يؤشر إلى أن العاصمة دمشق لم تعد بمنأى عن الأحداث التي تدور في المدن السورية الأخرى.
من جهة ثانية، دعا المجلس الوطني السوري المعارض إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لاستصدار «قرار عاجل من أجل حماية المدنيين» متهما النظام بقتل «أكثر من مئة» في مدينة حماة وسط البلاد في قصف صاروخي ثقيل و «إعدامات ميدانية».
وقال المجلس في بيان «نطالب بعقد جلسة عاجلة من أجل إصدار قرار عاجل لحماية المدنيين من شعبنا السوري».
وأضاف «شهدت مدينة حماة خلال الأيام السابقة وبعد زيارة المراقبين الدوليين سلسلة من الجرائم والانتهاكات من تدمير للمنازل على ساكنيها، وسقوط أكثر من مائة شهيد ومئات الجرحى تحت قصف صاروخي ثقيل، كما شهدت المدينة إعدامات ميدانية وعمليات دهم واعتقال ونزوح».