وافق مجلس الوزراء في اجتماعه أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على اتفاقية تأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وثمن منح ميدالية اليونسكو الذهبية لخادم الحرمين الشريفين تقديرا لجهوده في تعزيز ثقافة الحوار والسلام.
ووافق المجلس، في جلسته أمس في قصر اليمامة بمدينة الرياض، على الاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والاتفاقية العربية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية.
وكان خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس في مستهل الجلسة، على المباحثات والمشاورات والاتصالات التي جرت مع عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة ومبعوثيهم، حول تطور الأوضاع على الساحات الإسلامية والعربية والدولية، وآفاق التعاون وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، ومن ذلك الرسالة التي تسلمها من جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، والاتصالان الهاتفيان اللذان تلقاهما من جلالة الملك خوان كارلوس ملك مملكة إسبانيا والمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، واستقبالاته لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر ودولة رئيس وزراء بولندا دونالد تسك، والرسالة التي تلقاها من رئيس جمهورية البيرو أولانتا هومالا، مقدرا عمق العلاقات بين المملكة وهذه الدول وحرص الجميع على تنميتها بما يخدم المصالح المشتركة والأمن والاستقرار العالمي.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء استعرض بعد ذلك جملة من التقارير حول مستجدات الأحداث وتداعياتها في عدد من الدول العربية، ومنها الأوضاع في سوريا، مشددا على ما تضمنته قرارات الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في هذا الشأن، ومجددا المطالبة للمجتمع الدولي بعدم السماح للسلطات السورية بأن تمارس محاولات المماطلة والتسويف والتنصل من التزاماتها، وألا يقتصر رد فعل المجتمع الدولي على منح المهلة تلو الأخرى على حساب أرواح أبناء الشعب السوري الشقيق.
ميدالية اليونسكو الذهبية
وبين أن المجلس تطرق إلى عدد من الموضوعات في الشأن المحلي، وثمن منح منظمة اليونسكو خادم الحرمين الشريفين ميدالية اليونسكو الذهبية، وهي أعلى وسام تمنحه المنظمة تقديرا لجهوده في تعزيز ثقافة الحوار والسلام، وتثمينا لمبادراته العديدة في عقد مؤتمرات ولقاءات دولية في عدد من العواصم العالمية والمنظمات الدولية في هذا الشأن.
مشاريع المدن الجامعية
كما قدر مجلس الوزراء عاليا تدشين خادم الحرمين الشريفين المرحلة الأولى لمشاريع المدن الجامعية لعدد من مناطق ومحافظات المملكة ووضع حجر الأساس لمرحلتها الثانية بتكلفة إجمالية تبلغ 81 مليارا و 500 مليون ريال، وذلك في إطار ما يلقاه التعليم العالي في المملكة من دعم غير محدود منه، رعاه الله.
مؤتمر الشباب الخليجي
ونوه مجلس الوزراء بانعقاد مؤتمر «الشباب الخليجي : دول الخليج العربية من التعاون إلى الاتحاد»، الذي نظمه معهد الدراسات الدبلوماسية بالرياض بمبادرة شبابية خالصة من شباب دول المجلس، تجاوبا مع المبادرة التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين في كلمته الافتتاحية أمام قمة مجلس التعاون الخليجي الثانية والثلاثين للتحول من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، تلك الدعوة المخلصة التي اكتسبت أهمية بالغة وصاحبها تجاوب وتفاعل من قبل قادة الخليج العربي لما تحمله هذه المبادرة التاريخية من الرغبة الصادقة لنقل العمل الخليجي المشترك إلى سياق آخر أكثر تماسكا وتأثيرا.
اتفاقية مكافحة غسل الأموال
وأفاد الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن المجلس واصل إثر ذلك مناقشة جدول أعماله وأصدر القرارات التالية :
بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (4/11) وتاريخ 12/4/1433هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على الاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بالصيغة المرفقة بالقرار، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.
وتتمثل أبرز ملامح الاتفاقية في : تهدف الاتفاقية إلى تدعيم التدابير الرامية إلى مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتعزيز التعاون العربي في هذا المجال، تلتزم الدول الأطراف وفقا لنظامها القانوني أن تقدم كل منها للأخرى أكبر قدر من المساعدة القانونية المتبادلة في الملاحقات وإجراءات الاستدلال والتحقيقات والإجراءات القضائية الأخرى في ما يتعلق بجرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، تتخذ كل دولة طرف وفقا للمبادئ الأساسية لنظامها القانوني ما يلزم من تدابير تشريعية لتجريم أفعال غسل الأموال وتمويل الإرهاب المحددة في الاتفاقية.
الاتفاقية العربية لمكافحة الجريمة المنظمة
بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (4/11) وتاريخ 12/4/1433هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على الاتفاقية العربية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية بالصيغة المرفقة بالقرار، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.
وأبرز ملاح الاتفاقية : تهدف إلى تعزيز التعاون العربي لمنع ومكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية، تتعهد الدول الأطراف بأن تقدم كل منها للأخرى أكبر قدر من المساعدة القانونية المتبادلة في الملاحقات وإجراءات الاستدلال والتحقيقات والإجراءات القضائية الأخرى في ما يتعلق بالجرائم المشمولة بالاتفاقية.
مركز الملك عبد الله للحوار
بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي وزير الخارجية وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (10/8) وتاريخ 28/3/1433هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية تأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الموقع عليها في العاصمة النمساوية فيينا بتاريخ 13/10/2011م، بالصيغة المرفقة بالقرار، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.