في وقت تشهد فيه المنطقة العربية والشرق اوسطية تجاذبات سياسية ورهانات كبيرة، ينكب كبار الكتاب والصحفيين على المراقبة والتدقيق في اصغر التفاصيل للخروج بعمل جريء قد يفصح عما هو طي الكتمان ويلامس المحظور، ومن هذه الكتابات اصدار جديد للصحفي والكاتب غسان شربل تحت عنوان «ذاكرة الاستخبارات».
«عكاظ» التقت شربل على هامش توقيعه كتابه الجديد عن دار رياض الريس، فكان هذا الحوار:
كيف جاءت فكرة الكتاب وما الهدف منه؟
- الكتاب هو في الاساس جزء من سلسلة اعمل عليها منذ العام 1996، وبدأت تبصر النور اليوم وهي تشمل عشرات الشخصيات، جاء ذلك اثر شعوري بالقلق والخوف من غياب بعض الاشخاص او اغتيالهم بطريقة مفاجئة او حتى ان يختاروا الصمت الى حين موتهم، لذا حرصت على ان اسجل معهم قصصاً عن حياتهم وعن تفاصيل ربما يروونها لأول مرة، وهذا ما حصل مع الكثير من الشخصيات بينهم ابطال هذا الكتاب وهم اربعة عسكريين لبنانيين، ثلاثة منهم احتلوا مواقع اساسية في الاستخبارات اللبنانية والرابع كان بطل اهم قضية استخباراتية في تاريخ لبنان عندما حاولت الاستخبارات السوفياتية سرقة طائرة ميراج فرنسية من لبنان، جاءتني الفكرة لأن رجال الاستخبارات في لبنان وفي حقبة النظام المخابراتي السوري بالذات، قد لعبوا أدواراً امنية وسياسية الى حد انهم شاركوا بتشكيل الحكومات والتدخل بالانتخابات النيابية، فكان الهدف جمع هذه الرمايات لتسليط الضوء على الدور الذي لعبه العسكريون اللبنانيون في تلك الفترة.
هل هذا يعني ان الكتاب هو بمثابة ملف امني قد يتهم احداً؟
- انا لم اقل شيئاً عن لسانهم ولم انقل اي تفصيل غير معلن عنه من قبلهم شخصياً، فحتى في اسلوبي حرصت على ان يكون مبنياً على فكرة الحوار اي المقابلة، وكل قصة عبارة عن مجموعة من الاسئلة الطويلة الموجهة لشخص حول شخصه والدور الذي لعبه، الكتاب هو كتاب صحفي مئة بالمئة يحاول ان يقدم مادة محايدة بعيداً عن المدح او الانتقاد تاركاً الحكم بيد القارئ الذي يستنتج ماذا فعل كل واحد فيهم اين اخطأ واين اصاب.
هل تعتبر ان التوقيت اي اصدار مثل هذا الكتاب في ظل هذه الاوضاع امر حساس؟
- ليس بالضرورة، فالاعلام اصبح يلامس وقائع وحقائق اكبر من هذه بكثير ومثل هذه الكتابات ان كانت سياسية او امنية اضحت في الفترة الاخيرة تأخذ حيزاً كبيراً لدى القارئ الذي لم تعد تكفيه نشرات الاخبار والتحليلات السياسية بل بدأ يبحث عن ما هو مستور وغير مفصح عنه، وهذه الكتابات قد تجيب عن تساؤلات عدة وترضي حشرية الكثيرين لأنها عبارة عن تسجيل لمرحلة يقوم بها مؤرخ وكاتب عبر القليل من الاهتمام بتاريخنا الحار لتأسيس صلة بينه وبين حاضرنا لنتمكن من استدراك لماذا اضعنا فرصاً وما كانت المحركات لمواقف كبار السياسيين الذين حكمونا ولماذا مشينا نحو الانهيار لنتعلم درساً حول حدود الادوار وعدم تخطيها.
اما لجهة الحساسية فما يطمئنني انني بدأت بالنشر في وقت لا يزال فيه الكثير من الشهود احياء ويستطيعون ان يصححوا اية معلومة خاطئة او أي افتراء.
«عكاظ» التقت شربل على هامش توقيعه كتابه الجديد عن دار رياض الريس، فكان هذا الحوار:
كيف جاءت فكرة الكتاب وما الهدف منه؟
- الكتاب هو في الاساس جزء من سلسلة اعمل عليها منذ العام 1996، وبدأت تبصر النور اليوم وهي تشمل عشرات الشخصيات، جاء ذلك اثر شعوري بالقلق والخوف من غياب بعض الاشخاص او اغتيالهم بطريقة مفاجئة او حتى ان يختاروا الصمت الى حين موتهم، لذا حرصت على ان اسجل معهم قصصاً عن حياتهم وعن تفاصيل ربما يروونها لأول مرة، وهذا ما حصل مع الكثير من الشخصيات بينهم ابطال هذا الكتاب وهم اربعة عسكريين لبنانيين، ثلاثة منهم احتلوا مواقع اساسية في الاستخبارات اللبنانية والرابع كان بطل اهم قضية استخباراتية في تاريخ لبنان عندما حاولت الاستخبارات السوفياتية سرقة طائرة ميراج فرنسية من لبنان، جاءتني الفكرة لأن رجال الاستخبارات في لبنان وفي حقبة النظام المخابراتي السوري بالذات، قد لعبوا أدواراً امنية وسياسية الى حد انهم شاركوا بتشكيل الحكومات والتدخل بالانتخابات النيابية، فكان الهدف جمع هذه الرمايات لتسليط الضوء على الدور الذي لعبه العسكريون اللبنانيون في تلك الفترة.
هل هذا يعني ان الكتاب هو بمثابة ملف امني قد يتهم احداً؟
- انا لم اقل شيئاً عن لسانهم ولم انقل اي تفصيل غير معلن عنه من قبلهم شخصياً، فحتى في اسلوبي حرصت على ان يكون مبنياً على فكرة الحوار اي المقابلة، وكل قصة عبارة عن مجموعة من الاسئلة الطويلة الموجهة لشخص حول شخصه والدور الذي لعبه، الكتاب هو كتاب صحفي مئة بالمئة يحاول ان يقدم مادة محايدة بعيداً عن المدح او الانتقاد تاركاً الحكم بيد القارئ الذي يستنتج ماذا فعل كل واحد فيهم اين اخطأ واين اصاب.
هل تعتبر ان التوقيت اي اصدار مثل هذا الكتاب في ظل هذه الاوضاع امر حساس؟
- ليس بالضرورة، فالاعلام اصبح يلامس وقائع وحقائق اكبر من هذه بكثير ومثل هذه الكتابات ان كانت سياسية او امنية اضحت في الفترة الاخيرة تأخذ حيزاً كبيراً لدى القارئ الذي لم تعد تكفيه نشرات الاخبار والتحليلات السياسية بل بدأ يبحث عن ما هو مستور وغير مفصح عنه، وهذه الكتابات قد تجيب عن تساؤلات عدة وترضي حشرية الكثيرين لأنها عبارة عن تسجيل لمرحلة يقوم بها مؤرخ وكاتب عبر القليل من الاهتمام بتاريخنا الحار لتأسيس صلة بينه وبين حاضرنا لنتمكن من استدراك لماذا اضعنا فرصاً وما كانت المحركات لمواقف كبار السياسيين الذين حكمونا ولماذا مشينا نحو الانهيار لنتعلم درساً حول حدود الادوار وعدم تخطيها.
اما لجهة الحساسية فما يطمئنني انني بدأت بالنشر في وقت لا يزال فيه الكثير من الشهود احياء ويستطيعون ان يصححوا اية معلومة خاطئة او أي افتراء.