هناك أمور كثيرة تميز الأندية الرياضية السعودية الجماهيرية، أو التي تسمى كذلك كما يحلو لعشاقها، ولا نجد حرجا على الإطلاق في تسميتها بذلك وهي: الأهلي والاتحاد والهلال والنصر والوحدة والاتفاق والشباب، وقد يختلف معنا آخرون فيمن هم الأكثر جماهيرية بين هؤلاء.. وفي تواريخ التأسيس والأقدمية وما إلى ذلك، وبأي صفات أو مميزات أضحت هذه الأندية «جماهيرية» وكبيرة وهلم جرا. وقد يجد البعض كذلك أنه ليس هناك ناد «جماهيري» بالفعل بين هؤلاء إلا ناديه المفضل! وهذا من رأيه ومن «حقه»، غير أن هذا «الحق» - إن سلمنا به جدلا- لا يحجب ولا يلغي «حق» الآخرين في اختياراتهم وتوجهاتهم، ومن يرون أنه أكثر «جماهيرية» وعراقة بين أندية الوطن، وكل له حججه وأدلته وتوجهاته. ومن بين هؤلاء الكبار ذوي التاريخ والعراقة والجماهيرية يبرز نادي الوحدة بمكة المكرمة كأحد أهم الأندية السعودية التي كانت بين أوائل وأقدم الأندية الجماهيرية نشأة، وهو الذي حقق أكبر وأولى البطولات بين الأندية السعودية المتمثلة في كأس الملك.
تساءلت عن هذه «الحالة الوحداوية» التي يفتخر بها الوحداويون كثيرا، ويتباهى بها محبو الوحدة، وحق لهم ذلك، وهو حق نقدره بدون مجاملة.. فقد اكتسبوه لأنهم أبناء أطهر بقاع الأرض قاطبة حيث الكعبة المشرفة ومهبط الوحي الكريم، ولأنهم عرفوا ويعرفون قدرهم وقدر وأهمية وعراقة ناديهم وحجم قدراتهم مجتمعة.. قدرات ينبغي أن تكون متواجدة دائما من أجل الوحدة. ويثمنون عاليا مطالب وتطلعات جماهيرهم المكية المخلصة، فيعملون بجد وإخلاص ومثابرة على تحقيقها. وكما يحدث في معظم الأندية فإن هناك «اختلافات» تحدث في وجهات النظر بين الوحداويين، وهذا شيء طبيعي وموجود في الأندية الأخرى، وفي أي مكان.. غير أن تميز «الفرسان» الذي يضعهم في المقدمة عبر تاريخ الوحدة المديد، ومنذ أن حصد الفريق الوحدة كأس الملك كأول بطولة عام 1377هـ برباعية في مرمى الاتحاد على ملعب الصبان بجدة مقابل لا شيء من خلال جيل البصيري والدوش والفلمبان والباز والمفتي وحربي وخضر علي وغيرهم، تميزهم ظل قائما دوما من خلال إخلاصهم وتمسكهم الدائم بعشق الوحدة واستمراريتها. وانطلاقا من ذلك اليوم التاريخي وعبر تلك الإطلالة الوحداوية التاريخية التي بدأت بأحمد قاروت وكامل أزهر وعبدالرحمن سجيني والأشعري والبوقس والدمنهوري والفودة والبصنوى والهرساني والكعكي والباز واللمفون والصبان وعبد الجبار والفردوس والدخان والفلمبان وغيرهم من رجالات الوحدة.. واستمرارية تفاعلاتها المتعاقبة من خلال جهود رجالات وإدارات وأعضاء شرف الوحدة.. وحتى تحقيق الوحدة لكأس الملك للمرة الثانية عام 1386هـ، مع جيل علي داود واللبان إخوان وكريم المسفر وجميل فرج ومحمد لمفون وزملائهم. كان فرسان مكة المكرمة كثيرا ما يختلفون إلا أنهم في نهاية الأمر يتفقون على شيء واحد مهم جدا وهو «مصلحة الوحدة» التي برعوا أيما براعة في تقديمها على كل المصالح الفردية والشخصية الأخرى، يلملمون خلافاتهم، ويلقون بها بعيدا، ويلتفون حول الوحدة.. ولعل هذا هو «سر» استمرارية الوحدة.
جميل هو هذا الوحدة المكي العريق الذي لا يغيب عن الحضور والإبهار، سعداء بهذا التواجد الوحداوي العريق والمتجدد في بطولات كرة القدم السعودية، مبارك للوحدة أحد أعرق أندية الوطن وأعزها مكانا ومكانة، مبارك لكل رجالاته وأعضاء شرفه ورئيسه الأخ الصديق الأستاذ علي إبراهيم داود، الرجل والإداري والرياضي والإعلامي المحنك.. الخبير.. والذي يتقد حماسا وإخلاصا لناديه.. والذي استطاع بكل جدارة وإتقان مع أعضاء إدارته.. وبمساندة قوية وفعالة من رئيس هيئة أعضاء شرف الوحدة الشيخ صالح كامل من العبور بالوحدة العريق مرة أخرى إلى حيث موقعها الطبيعي في دوري الكبار المحترفين. مبارك لإدارة وجماهير ولاعبي وأجهزة نادي الوحدة المختلفة، فالكل في الوحدة عمل من أجل الوحدة، ولعل وفاءهم الدائم لكيانهم الوحداوي المكي يمثل إحدى الصفحات الساطعة في تاريخ هذا النادي العملاق. ولا ريب أن الساحة والفرص متاحة مشرعة في الوحدة.. مشرعة لكل الوحداويين لخدمة ناديهم.. بدون أن "يترصدهم" وحداويون آخرون! وتلك لعمري ميزة أخرى جديرة بالوحدة ورجالاتها من أهالي مكة المكرمة الغر الميامين، فهنيئا لنا بالوحدة كبيرا عريقا بين الكبار.. وعنصرا ثابتا مؤثرا في معادلات الرياضة وكرة القدم السعودية.
تساءلت عن هذه «الحالة الوحداوية» التي يفتخر بها الوحداويون كثيرا، ويتباهى بها محبو الوحدة، وحق لهم ذلك، وهو حق نقدره بدون مجاملة.. فقد اكتسبوه لأنهم أبناء أطهر بقاع الأرض قاطبة حيث الكعبة المشرفة ومهبط الوحي الكريم، ولأنهم عرفوا ويعرفون قدرهم وقدر وأهمية وعراقة ناديهم وحجم قدراتهم مجتمعة.. قدرات ينبغي أن تكون متواجدة دائما من أجل الوحدة. ويثمنون عاليا مطالب وتطلعات جماهيرهم المكية المخلصة، فيعملون بجد وإخلاص ومثابرة على تحقيقها. وكما يحدث في معظم الأندية فإن هناك «اختلافات» تحدث في وجهات النظر بين الوحداويين، وهذا شيء طبيعي وموجود في الأندية الأخرى، وفي أي مكان.. غير أن تميز «الفرسان» الذي يضعهم في المقدمة عبر تاريخ الوحدة المديد، ومنذ أن حصد الفريق الوحدة كأس الملك كأول بطولة عام 1377هـ برباعية في مرمى الاتحاد على ملعب الصبان بجدة مقابل لا شيء من خلال جيل البصيري والدوش والفلمبان والباز والمفتي وحربي وخضر علي وغيرهم، تميزهم ظل قائما دوما من خلال إخلاصهم وتمسكهم الدائم بعشق الوحدة واستمراريتها. وانطلاقا من ذلك اليوم التاريخي وعبر تلك الإطلالة الوحداوية التاريخية التي بدأت بأحمد قاروت وكامل أزهر وعبدالرحمن سجيني والأشعري والبوقس والدمنهوري والفودة والبصنوى والهرساني والكعكي والباز واللمفون والصبان وعبد الجبار والفردوس والدخان والفلمبان وغيرهم من رجالات الوحدة.. واستمرارية تفاعلاتها المتعاقبة من خلال جهود رجالات وإدارات وأعضاء شرف الوحدة.. وحتى تحقيق الوحدة لكأس الملك للمرة الثانية عام 1386هـ، مع جيل علي داود واللبان إخوان وكريم المسفر وجميل فرج ومحمد لمفون وزملائهم. كان فرسان مكة المكرمة كثيرا ما يختلفون إلا أنهم في نهاية الأمر يتفقون على شيء واحد مهم جدا وهو «مصلحة الوحدة» التي برعوا أيما براعة في تقديمها على كل المصالح الفردية والشخصية الأخرى، يلملمون خلافاتهم، ويلقون بها بعيدا، ويلتفون حول الوحدة.. ولعل هذا هو «سر» استمرارية الوحدة.
جميل هو هذا الوحدة المكي العريق الذي لا يغيب عن الحضور والإبهار، سعداء بهذا التواجد الوحداوي العريق والمتجدد في بطولات كرة القدم السعودية، مبارك للوحدة أحد أعرق أندية الوطن وأعزها مكانا ومكانة، مبارك لكل رجالاته وأعضاء شرفه ورئيسه الأخ الصديق الأستاذ علي إبراهيم داود، الرجل والإداري والرياضي والإعلامي المحنك.. الخبير.. والذي يتقد حماسا وإخلاصا لناديه.. والذي استطاع بكل جدارة وإتقان مع أعضاء إدارته.. وبمساندة قوية وفعالة من رئيس هيئة أعضاء شرف الوحدة الشيخ صالح كامل من العبور بالوحدة العريق مرة أخرى إلى حيث موقعها الطبيعي في دوري الكبار المحترفين. مبارك لإدارة وجماهير ولاعبي وأجهزة نادي الوحدة المختلفة، فالكل في الوحدة عمل من أجل الوحدة، ولعل وفاءهم الدائم لكيانهم الوحداوي المكي يمثل إحدى الصفحات الساطعة في تاريخ هذا النادي العملاق. ولا ريب أن الساحة والفرص متاحة مشرعة في الوحدة.. مشرعة لكل الوحداويين لخدمة ناديهم.. بدون أن "يترصدهم" وحداويون آخرون! وتلك لعمري ميزة أخرى جديرة بالوحدة ورجالاتها من أهالي مكة المكرمة الغر الميامين، فهنيئا لنا بالوحدة كبيرا عريقا بين الكبار.. وعنصرا ثابتا مؤثرا في معادلات الرياضة وكرة القدم السعودية.