اعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش إرسال حوالي 21500 من القوات العسكرية الامريكية إلى العراق تزامن مع ما اشارت اليه صحيفة الديلي تلجراف في عددها الصادر امس أن بريطانيا ستخفض قواتها في العراق بمقدار 3000 جندي بنهاية مايو المقبل. وقالت الصحيفة إنه في غضون الأسبوعين المقبلين سيعلن رئيس الوزراء توني بلير عن تخفيض عدد هذه القوات والبالغ عددها 7200 جندي والتي تتمركز في جنوبي العراق. ولعل ماجاء في التلجراف يعكس حالة من عدم التوافق السياسي بين واشنطن ولندن حول العراق.
وتتضح هذه الحالة من خلال ما أوردته معظم الصحف البريطانية الصادرة امس والتي انتقدت قرار بوش حيث اوضحت صحيفة الاندبندت في تعليقها على القرار قائلة:” إذن سيبعث جورج بوش القائد الأعلى (للقوات الأمريكية) 21 ألفا من الجنود الإضافيين، إلى مقبرة العراق. اذن الحماقة مستمرة.” وتقتبس الصحيفة ماجاء على لسان عضو مجلس الشيوخ، الديموقراطي تيد كينيدي -الذي قال إن مايجري حاليا في العراق، هو فيتنام جورج بوش- لقد بات مؤكدا، أن هذه الحرب صارت حرب الرئيس بوش شخصيا.”
ومن الواضح ان الرئيس الامريكي بوش دخل مغامرة كبرى جديدة بقراره ارسال مزيد من القوات وهذا يعني ايضا انه تجاهل توصيات لجنة بيكر/هاملتون التي عارضت ارسال مزيد من القوات الى العراق ، وفي ظل رفض الديمقراطيين الخطة التي عرضها الرئيس الاميركي لتعزيز القوات الاميركية في العراق حيث اعتبروا ان قراره يشكل خطرا على الامن القومي ، ،فان الرئيس بوش سيواجه معارضة شديدة من الكونجرس لاعتماد هذه الزيادة ويبدو ان الرئيس الامريكي لم يتعظ من درس هزيمة حزبه الجمهوري في الانتخابات التي جرت في نوفمبر الماضي .فبدلا من زيادة القوات الامريكية في العراق كان على الادارة الامريكية ايجاد حلول سياسية للأزمة العراقية عبر تقوية القوات العراقية وتدريبها وتأهيلها لتقلد مهام الوضع الامني وانهاء حالة الحرب الطائفية التي بدأت في العراق وإشراك جميع مكونات الشعب العراقي في صنع القرار السياسي .
و للأسف الشديد يبدو انه لايوجد بصيص امل في ان الأزمة في العراق في طريقها الى الحل ولا يبدو ان العراقيين سينعمون قريبا بالأمن والاستقرار لينتهي كابوس الحرب والدمار.
وتتضح هذه الحالة من خلال ما أوردته معظم الصحف البريطانية الصادرة امس والتي انتقدت قرار بوش حيث اوضحت صحيفة الاندبندت في تعليقها على القرار قائلة:” إذن سيبعث جورج بوش القائد الأعلى (للقوات الأمريكية) 21 ألفا من الجنود الإضافيين، إلى مقبرة العراق. اذن الحماقة مستمرة.” وتقتبس الصحيفة ماجاء على لسان عضو مجلس الشيوخ، الديموقراطي تيد كينيدي -الذي قال إن مايجري حاليا في العراق، هو فيتنام جورج بوش- لقد بات مؤكدا، أن هذه الحرب صارت حرب الرئيس بوش شخصيا.”
ومن الواضح ان الرئيس الامريكي بوش دخل مغامرة كبرى جديدة بقراره ارسال مزيد من القوات وهذا يعني ايضا انه تجاهل توصيات لجنة بيكر/هاملتون التي عارضت ارسال مزيد من القوات الى العراق ، وفي ظل رفض الديمقراطيين الخطة التي عرضها الرئيس الاميركي لتعزيز القوات الاميركية في العراق حيث اعتبروا ان قراره يشكل خطرا على الامن القومي ، ،فان الرئيس بوش سيواجه معارضة شديدة من الكونجرس لاعتماد هذه الزيادة ويبدو ان الرئيس الامريكي لم يتعظ من درس هزيمة حزبه الجمهوري في الانتخابات التي جرت في نوفمبر الماضي .فبدلا من زيادة القوات الامريكية في العراق كان على الادارة الامريكية ايجاد حلول سياسية للأزمة العراقية عبر تقوية القوات العراقية وتدريبها وتأهيلها لتقلد مهام الوضع الامني وانهاء حالة الحرب الطائفية التي بدأت في العراق وإشراك جميع مكونات الشعب العراقي في صنع القرار السياسي .
و للأسف الشديد يبدو انه لايوجد بصيص امل في ان الأزمة في العراق في طريقها الى الحل ولا يبدو ان العراقيين سينعمون قريبا بالأمن والاستقرار لينتهي كابوس الحرب والدمار.