أكد محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين لانتخابات الرئاسية المصرية أنه في حالة فوزه بمنصب الرئاسة فسيعمل على إقامة علاقات متوازنة مبنية الاحترام المتبادل مع جميع الدول في العالم. وأوضح مرسي في حوار أجرته «عكاظ»، أن القرار المصري السياسي لن يكون مرهونا للخارج بعد الآن مؤكدا أن قضايا الأمن وتحسين معيشة رجل الشارع المصري سيكون في مقدمة أولوياته لافتا الى أنه تلقى وعودا من شركات عالمية كبرى بضخ استثمارات ضخمة في حال فوزه في الانتخابات. وقال إن الشعب المصري سيرفض أي محاولة لتزوير الانتخابات المصرية، وفيما يلى ما دار في الحوار:
• كيف تسير أمور الانتخابات الرئاسية؟
• الأمور تسير على ما يرام ونحن متفائلون بالفوز بمنصب الرئاسة. ألم ترى السلاسل البشرية الطويلة التي خرجت لتأييد مشروع النهضة الذي قدمته جماعة الأخوان لمصر ومرشح الجماعة وحزب العدالة والحرية، الذي يتولى تنفيذ هذا المشروع. إننى أرى فتحا قريبا إن شاء الله.
• يكثر هذه الأيام الحديث عن احتمال تزوير الانتخابات لصالح مرشح معين، فما تعليقكم؟
• نعم هناك حديث حول هذا الموضوع، لكننا لا نريد التشكيك في النوايا خصوصا في ضوء عدم وجود وقائع محددة يمكن الاستناد إليها فى توجيه اتهامات خطيرة بهذا الشكل. واعتقد أن الأهم من الشك فى حدوث التزوير هو التفكير في منع التزوير أو العمل على تجنب حدوثه والوقاية منه. الوقاية الحقيقية من حدوث تزوير فى نتائج انتخابات الرئاسة تتمثل فى ضرورة خروج الشعب المصري بأعداد كبيرة للإدلاء بأصواتهم ما يحرم من يخططون أو يفكرون فى التزوير من الإقدام على تلك الجريمة التي ستكون لها عواقب وخيمة حال حدوثها. والأمر الثانى هو مسؤولية المجلس العسكري والحكومة حيث يتعين استخدام كافة الجهود لضمان نزاهة الانتخابات. وإننى أحذر كل من تسول له نفسه العبث أو التغيير فى إرادة الناخب المصري، أحذر هؤلاء من مجرد التفكير فى هذا الأمر لأن الشعب المصري لم تعد تنطلى عليه تلك الحيل القديمة وسوف يواجهها بكل قوة.
• ماذا يمكن أن تفعلوا فى حال حدوث التزوير؟
• كما قلت فإن الشعب المصري لا يمكن أن يقبل ذلك. وإذا كان الأمر استغرق 30 عاما لكى يثور الشعب على نظام مبارك؛ فإنه لا يحتاج حاليا سوى ثلاثة أيام أو حتى ثلاث ساعات ليخرج عن بكرة أبيه إلى الشوارع والميادين ويطيح بكل من يقف في طريق تحرير إرادته وتحقيق كرامته.
• هل تعتقدون أن مواجهة «التزوير المحتمل» فى الانتخابات قد يدفع جماعة الأخوان المسلمين لأن تطلب من أنصارها النزول إلى الشوارع؟
• هذا سؤال افتراضي. ومثل هذه القرارات تتخذها المؤسسات وليس الأفراد. وبصفتي رئيس حزب الحرية والعدالة وأحد المرشحين فى الانتخابات الرئاسية، أقول إن القرارات تتخذ فى الحزب عبر مؤسساته الشرعية. وكذلك في جماعة الأخوان هناك مكتب الإرشاد الخاص بالجماعة. كما أن هناك مجلس الشورى العام للجماعة، ولكل حدث حديث. والأهم هو أن الشعب المصري وفي قلبه جماعة الأخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدى أمام ثبوت تزوير على نطاق واسع للانتخابات.
• في حال فوزك في الانتخابات، ماهي أبرز القرارات التي ستتخذها خلال الأيام الأولى بعد تنصيبك رئيسا لمصر؟
• هناك عدة قضايا عاجلة سوف أتعامل معها منذ اليوم الأول لي في موقع الرئاسة، وهي تعزيز الأمن وتحسين متطلبات المعيشية عبر لجان أزمات تتولى إيجاد حلول فورية ناجعة يشعر معها المواطن أن تغييرا إيجابيا حدث في حياته اليومية. وقدرتنا على التعامل مع هذه المشاكل سوف تحدد إلى درجة كبيرة مدى قدرتنا على التعامل مع المشاكل الأكبر، كما أن السرعة في إيجاد حلول لها سوف تعطى مؤشرا لمدى قدرتنا على تنفيذ مشروع النهضة الذى نتبناه في الحزب والجماعة. ونحن أن نريد المعارضة القوية الفعالة المخلصة لوطنها ونريد أن نتفق على أننا في طريق واحد، وفي سفينة واحدة تحمل أبناء وطن واحد قد نختلف لكن الأم والمرجعية الأكبر هي مصر، حتى ينظر العالم أيضا إلينا على أننا كتلة واحدة، ولسنا أجزاء.
• هل ترى أن التعامل مع مشاكل الداخل تحظى بالأولوية في برنامجك مقابل أولوية أقل لمشاكل السياسة الخارجية؟
• الاثنان يسيران بالتوازي مع بعضهما البعض.. الأولوية الأولى فقط هي للمصلحة الوطنية المصرية، إضافة إلى أن التشابك بين قضايا الداخل والخارج أكبر بكثير من الحديث عن أولوية أحداهما على الأخرى.
• تعاني منطقة الشرق الأوسط من اضطرابات كبيرة. وهناك مؤشرات على اندلاع حرب كبيرة في المنطقة، خاصة إذا تم توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية؟
• هذا سؤال افتراضى. ورغم ذلك فإننا في مصر نريد تحقيق استقرار في منطقة الشرق الأوسط. ونسعى لتجنب وقوع المزيد من الحروب والصراعات المسلحة في المنطقة؛ لأنها تستنزف موارد الدول وتقضى على بنيتها الأساسية وتساهم فى تدهور الأحوال المعيشية للمواطنين. وسيكون دوري كرئيس لمصر حال حدوث هذه الحرب ــ لا قدر الله ــ أن أسعى لمنعها قبل حدوثها، وأن أحمل رسالة سلام لكل الأطراف. وأعتقد أن نشوب مثل هذه الحروب شبه مستحيل؛ لأن مختلف القوى تدرك أنها لن يكون فيها منتصر أومهزوم، والجميع سوف يخسر بما فيهم الولايات المتحدة نفسها، خصوصا فى ظل الإدارة الأمريكية الحالية للرئيس أوباما. وربما تتزايد الاحتمالات في حال وصول الجمهوريين للحكم في واشنطن. وفي ذلك الوقت سنرى ونتشاور مع مؤسسات صنع القرار في مصر. وبالنسبة لسورية فإن النظام السوري يقوم بعمليات إجرامية ضد شعبه، ونرفض تلك الممارسات تماما. ونحن مع تمكين الشعب السوري من تحقيق طموحه فى إقامة نظام ديمقراطي حديث بيده لا عن طريق الغزو الخارجي. ولا بد من انتقال السلطة في سورية بطريقة تضمن حماية موارد البلاد ومقدراتها عن طريق الشعب السوري نفسه.
• هل تعتقد أنك في حالة فوزك بالرئاسة تستطيع أن تقف ضد الضغوط الأمريكية لتوجيه القرار السياسي الخارجي لمصر فى اتجاهات تتفق مع مصالح الولايات المتحدة في المنطقة؟
• القرار المصري في الحقبة الجديدة لن يكون مرهونا للخارج، بل سيكون وطنيا خالصا نابعا من المصالح الوطنية للبلاد، وسوف نسعى لإقامة علاقات متوازنة مع الجميع يسودها الاحترام المتبادل. وسوف أسعى كرئيس لمصر لاستعادة دور مصر الريادي فى المنطقة. وآن الأوان لعودة العزة والكرامة لهذا الشعب. والإخوان المسلمون وحزبهم«الحرية والعدالة» يستهدفون تحقيق سيادة دولية واستعادة الهيبة المصرية بين الدول، ولا تبعية بعد اليوم لأية دولة مهما كانت. فنحن نستهدف تحقيق علاقات دولية متوازنة مع كافة الدول الشقيقة والصديقة انطلاقا من المصلحة الوطنية العليا لمصر. وحريصيين على تعزيز علاقتنا مع الدول العربية والإسلامية باعتبارهما عمقا لمصر.
• كيف ترى مستقبل الأقباط فى ظل نظام سياسي يسيطر عليه التيار الإسلامي في البرلمان؟
• الأقباط لهم كل الحقوق المكفولة لمحمد مرسى. هم مواطنون مصريون لهم كل الحقوق كمواطنين، مثلهم مثل أي مواطن مصري آخر، وحرية الأقباط سوف تتحقق بالكامل في ظل الشريعة الإسلامية.
• هناك معلومات تفيد بأنك حصلتم على وعود بضخ استثمارات ضخمة من شركات عالمية كبرى حال فوزكم فى الانتخابات؟ فهل هذا صحيح؟
• نعم صحيح.
• وهل هي شركات غربية وأمريكية؟
• بعضها وليس كلها.
• هل منها شركات شل وتوتال وإكسون موبيل؟
• لا أستطيع في الوقت الحالي الإفصاح عنها، لكن هناك أيضا شركات كبرى من جنوب شرق آسيا ومن ماليزيا ودول أخرى متقدمة في هذه المجالات.
• كيف تسير أمور الانتخابات الرئاسية؟
• الأمور تسير على ما يرام ونحن متفائلون بالفوز بمنصب الرئاسة. ألم ترى السلاسل البشرية الطويلة التي خرجت لتأييد مشروع النهضة الذي قدمته جماعة الأخوان لمصر ومرشح الجماعة وحزب العدالة والحرية، الذي يتولى تنفيذ هذا المشروع. إننى أرى فتحا قريبا إن شاء الله.
• يكثر هذه الأيام الحديث عن احتمال تزوير الانتخابات لصالح مرشح معين، فما تعليقكم؟
• نعم هناك حديث حول هذا الموضوع، لكننا لا نريد التشكيك في النوايا خصوصا في ضوء عدم وجود وقائع محددة يمكن الاستناد إليها فى توجيه اتهامات خطيرة بهذا الشكل. واعتقد أن الأهم من الشك فى حدوث التزوير هو التفكير في منع التزوير أو العمل على تجنب حدوثه والوقاية منه. الوقاية الحقيقية من حدوث تزوير فى نتائج انتخابات الرئاسة تتمثل فى ضرورة خروج الشعب المصري بأعداد كبيرة للإدلاء بأصواتهم ما يحرم من يخططون أو يفكرون فى التزوير من الإقدام على تلك الجريمة التي ستكون لها عواقب وخيمة حال حدوثها. والأمر الثانى هو مسؤولية المجلس العسكري والحكومة حيث يتعين استخدام كافة الجهود لضمان نزاهة الانتخابات. وإننى أحذر كل من تسول له نفسه العبث أو التغيير فى إرادة الناخب المصري، أحذر هؤلاء من مجرد التفكير فى هذا الأمر لأن الشعب المصري لم تعد تنطلى عليه تلك الحيل القديمة وسوف يواجهها بكل قوة.
• ماذا يمكن أن تفعلوا فى حال حدوث التزوير؟
• كما قلت فإن الشعب المصري لا يمكن أن يقبل ذلك. وإذا كان الأمر استغرق 30 عاما لكى يثور الشعب على نظام مبارك؛ فإنه لا يحتاج حاليا سوى ثلاثة أيام أو حتى ثلاث ساعات ليخرج عن بكرة أبيه إلى الشوارع والميادين ويطيح بكل من يقف في طريق تحرير إرادته وتحقيق كرامته.
• هل تعتقدون أن مواجهة «التزوير المحتمل» فى الانتخابات قد يدفع جماعة الأخوان المسلمين لأن تطلب من أنصارها النزول إلى الشوارع؟
• هذا سؤال افتراضي. ومثل هذه القرارات تتخذها المؤسسات وليس الأفراد. وبصفتي رئيس حزب الحرية والعدالة وأحد المرشحين فى الانتخابات الرئاسية، أقول إن القرارات تتخذ فى الحزب عبر مؤسساته الشرعية. وكذلك في جماعة الأخوان هناك مكتب الإرشاد الخاص بالجماعة. كما أن هناك مجلس الشورى العام للجماعة، ولكل حدث حديث. والأهم هو أن الشعب المصري وفي قلبه جماعة الأخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدى أمام ثبوت تزوير على نطاق واسع للانتخابات.
• في حال فوزك في الانتخابات، ماهي أبرز القرارات التي ستتخذها خلال الأيام الأولى بعد تنصيبك رئيسا لمصر؟
• هناك عدة قضايا عاجلة سوف أتعامل معها منذ اليوم الأول لي في موقع الرئاسة، وهي تعزيز الأمن وتحسين متطلبات المعيشية عبر لجان أزمات تتولى إيجاد حلول فورية ناجعة يشعر معها المواطن أن تغييرا إيجابيا حدث في حياته اليومية. وقدرتنا على التعامل مع هذه المشاكل سوف تحدد إلى درجة كبيرة مدى قدرتنا على التعامل مع المشاكل الأكبر، كما أن السرعة في إيجاد حلول لها سوف تعطى مؤشرا لمدى قدرتنا على تنفيذ مشروع النهضة الذى نتبناه في الحزب والجماعة. ونحن أن نريد المعارضة القوية الفعالة المخلصة لوطنها ونريد أن نتفق على أننا في طريق واحد، وفي سفينة واحدة تحمل أبناء وطن واحد قد نختلف لكن الأم والمرجعية الأكبر هي مصر، حتى ينظر العالم أيضا إلينا على أننا كتلة واحدة، ولسنا أجزاء.
• هل ترى أن التعامل مع مشاكل الداخل تحظى بالأولوية في برنامجك مقابل أولوية أقل لمشاكل السياسة الخارجية؟
• الاثنان يسيران بالتوازي مع بعضهما البعض.. الأولوية الأولى فقط هي للمصلحة الوطنية المصرية، إضافة إلى أن التشابك بين قضايا الداخل والخارج أكبر بكثير من الحديث عن أولوية أحداهما على الأخرى.
• تعاني منطقة الشرق الأوسط من اضطرابات كبيرة. وهناك مؤشرات على اندلاع حرب كبيرة في المنطقة، خاصة إذا تم توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية؟
• هذا سؤال افتراضى. ورغم ذلك فإننا في مصر نريد تحقيق استقرار في منطقة الشرق الأوسط. ونسعى لتجنب وقوع المزيد من الحروب والصراعات المسلحة في المنطقة؛ لأنها تستنزف موارد الدول وتقضى على بنيتها الأساسية وتساهم فى تدهور الأحوال المعيشية للمواطنين. وسيكون دوري كرئيس لمصر حال حدوث هذه الحرب ــ لا قدر الله ــ أن أسعى لمنعها قبل حدوثها، وأن أحمل رسالة سلام لكل الأطراف. وأعتقد أن نشوب مثل هذه الحروب شبه مستحيل؛ لأن مختلف القوى تدرك أنها لن يكون فيها منتصر أومهزوم، والجميع سوف يخسر بما فيهم الولايات المتحدة نفسها، خصوصا فى ظل الإدارة الأمريكية الحالية للرئيس أوباما. وربما تتزايد الاحتمالات في حال وصول الجمهوريين للحكم في واشنطن. وفي ذلك الوقت سنرى ونتشاور مع مؤسسات صنع القرار في مصر. وبالنسبة لسورية فإن النظام السوري يقوم بعمليات إجرامية ضد شعبه، ونرفض تلك الممارسات تماما. ونحن مع تمكين الشعب السوري من تحقيق طموحه فى إقامة نظام ديمقراطي حديث بيده لا عن طريق الغزو الخارجي. ولا بد من انتقال السلطة في سورية بطريقة تضمن حماية موارد البلاد ومقدراتها عن طريق الشعب السوري نفسه.
• هل تعتقد أنك في حالة فوزك بالرئاسة تستطيع أن تقف ضد الضغوط الأمريكية لتوجيه القرار السياسي الخارجي لمصر فى اتجاهات تتفق مع مصالح الولايات المتحدة في المنطقة؟
• القرار المصري في الحقبة الجديدة لن يكون مرهونا للخارج، بل سيكون وطنيا خالصا نابعا من المصالح الوطنية للبلاد، وسوف نسعى لإقامة علاقات متوازنة مع الجميع يسودها الاحترام المتبادل. وسوف أسعى كرئيس لمصر لاستعادة دور مصر الريادي فى المنطقة. وآن الأوان لعودة العزة والكرامة لهذا الشعب. والإخوان المسلمون وحزبهم«الحرية والعدالة» يستهدفون تحقيق سيادة دولية واستعادة الهيبة المصرية بين الدول، ولا تبعية بعد اليوم لأية دولة مهما كانت. فنحن نستهدف تحقيق علاقات دولية متوازنة مع كافة الدول الشقيقة والصديقة انطلاقا من المصلحة الوطنية العليا لمصر. وحريصيين على تعزيز علاقتنا مع الدول العربية والإسلامية باعتبارهما عمقا لمصر.
• كيف ترى مستقبل الأقباط فى ظل نظام سياسي يسيطر عليه التيار الإسلامي في البرلمان؟
• الأقباط لهم كل الحقوق المكفولة لمحمد مرسى. هم مواطنون مصريون لهم كل الحقوق كمواطنين، مثلهم مثل أي مواطن مصري آخر، وحرية الأقباط سوف تتحقق بالكامل في ظل الشريعة الإسلامية.
• هناك معلومات تفيد بأنك حصلتم على وعود بضخ استثمارات ضخمة من شركات عالمية كبرى حال فوزكم فى الانتخابات؟ فهل هذا صحيح؟
• نعم صحيح.
• وهل هي شركات غربية وأمريكية؟
• بعضها وليس كلها.
• هل منها شركات شل وتوتال وإكسون موبيل؟
• لا أستطيع في الوقت الحالي الإفصاح عنها، لكن هناك أيضا شركات كبرى من جنوب شرق آسيا ومن ماليزيا ودول أخرى متقدمة في هذه المجالات.