-A +A
عبدالله العلاوي
تقاذف الاتهامات، وتفشي الإشاعات، وتهاتف الخصومات، وتراشق الألفاظ..مع الأسف هذا هو واقع كرتنا السعودية اليوم، لفهمنا الخاطئ لها ، فالكرة ليست سوى متنفس وساحة للتمتع ليست مُعتركا وساحة للحرب..الكرة حب وتنافس قبل أن تكون معاداة وتباغضا !
فحالنا مؤسف بسبب هذا الفهم الخاطئ الذي ترسخ في نفوسنا، فلو رجعنا للماضي القديم جداً قبل أكثر من ألفي سنة على أيام ظهور هذه اللعبة -رغم تعدد الروايات في ذلك - إلا أن أحدها عللت السبب ؛ بأنه في إحدى الحروب قام الجنود بقطع رؤوس الضحايا من الأعداء ودحرجتها بأرجلهم واللعب بها..رغم بشاعة ذلك إلا أن سبب ظهورها هو المتعة الكروية التي شعر بها الجنود آنذاك والتي تحولت اليوم إلى النقيض تماماً.. مما أدى إلى اتجاه كثير من محبي هذه الرياضة العريقة من شبابنا إلى تشجيع الكرة الأجنبية ؛ لأنهم وجدوا فيها من المتعة والإثارة ما لم يجدوه هنا .

فكرتنا المحلية استرخت كثيراً لترقد اليوم في سبات عميق، قد تصاب على إثره قريباً بغيبوبة ربما تؤدي لموتها، وهي بحاجة إلى من يتداركها ويعيد لها رونقها الذي ألفناه.. فمتى سيأتي ذلك اليوم الذي تعود كرتنا إلى سابق عهدها ..؟!