«هذا قطار التنك الذي يقولون» بهذه العبارة تساءل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز يرحمه الله، وهو يستقبل قطار المشاعر المقدسة لدى تفقده مدن الحجاج العام قبل الماضي.
وأبلغ «عكاظ»معالي الدكتور حبيب زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية، أن هذه العبارة تعكس متابعة سمو ولي العهد للجدل الذي صاحب إطلاق قطار المشاعر المقدسة، حيث وصفه البعض بأنه قديم وصدئ ومن التنك.
وبين أن الأمير نايف يرحمه الله كان متابعا دقيقا، وفاحصا لكل ما يقدم من مشروعات تتعلق براحة حجاج بيت الله الحرام، وأضاف «عملت عن قرب مع ولي العهد الراحل في لجنة الحج العليا لمدة تتجاوز عشرة أعوام ولمست منه إصرارا شديدا على توفير جميع المشروعات التي يحتاج لها ضيوف الرحمن وبجودة عالية وتخطيط مسبق».
وأضاف «خلال السنوات العشر لا أتذكر أن مشروعا قدم لسمو ولي العهد إلا وقد تم اعتماده والتوجيه بتنفيذه سريعا، ومن بينها مشروع قطار المشاعر المقدسة ومشروع جسر الجمرات ومشروع الخيام المقاومة للحريق».
وعن المواقف التي جمعته بالأمير الراحل قال«أتذكر أننا وفي أحد اجتماعات لجنة الحج العليا حدث نقاش ساخن مع أحد الوزراء ولم يكن هذا النقاش من طرف الوزير مناسبا، وبعد انتهاء الاجتماع فوجئت باتصال من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز يبلغني أن الأمير نايف لم يكن يرضى بذلك وهو يبلغك اعتزازه بدورك وعملك ونشاطك ودقة ملاحظاتك وأدائك».
وأضاف«كان يرحمه الله ضد أي قرار يترتب عليه فرض أي رسوم جديدة على الحجاج، حيث كان يؤكد أنه لا يجب أن يحمل الحجاج أي رسوم مالية، وعندما قدمنا له مشروع استحصال مبالغ بسيطة مقابل تذاكر قطار المشاعر المقدسة جاء توجيه ولي العهد«لا يفرض على الحجاج رسمين أحدهما للحافلات والآخر للقطارات ويكتفى بواحد».
وزاد«كان يرحمه الله أيضاً ضد زيادة رسوم أداء الحجاج لفريضة الحج ويؤكد لأعضاء لجنة الحج العليا، أن المملكة بخير وأن الحج فريضة يجب أن يتم تسهيلها، كما كان على عكس جميع المسؤولين ينادي بزيادة عدد الحجاج والتسهيل على عباد الله لكي يتمكنوا من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة».